السلطة والمعارضة في البوليساريو، بقلم الشيخ احمدناه. طباعة
الأخبار - الرأي والرأي الآخر.

حدي هون هو اسم المرحلة الخاص بأحمتو خليلي المعروف باسمه الحركي الحالي: محمد عبد العزيز الأمين العام للجبهة ورئيس الدولة الصحراوية، والجفاف هو اسم المرحلة الخاص بداود السالك، المعروف باسمه الحركي: المحجوب السالك، وكلا الاثنين رفيقين من مدينة الطنطان، شاركا معا في الحركة الجنينية، وانطلقا للثورة، وكانا عضوين في أول مكتب سياسي للجبهة الشعبية...

حدي هون عين في مكتب الجبهة بالتندوف، نظرا لتواجد أبناء عمه بكثرة هناك، والجفاف عين محافظا سياسيا بالجيش، نظرا لإتعدام المثقفين بين الثوار انذاك..


شاركا معا في المؤتمر الثاني للجبهة، واحد ممثل عن الجيش والثاني عن التندوف، وبعد ذلك توجها معا ضمن قيادة أول دفعة للتدريب لدى الجزائريين ستكون هي نواة جيش التحرير الشعبي الصحراوي الحالي. . ليستقبلا معا باسم الجبهة بعثة تقصي الحقائق الأممية بالتندوف. . وبعد ذلك أصبحا المسؤولين عن فرع الجبهة بالجزائر ومقره بالتندوف، محمد عبد العزيز مكلف بالتنسيق مع السلطات الجزائرية ( السكتور) والجفاف بالتنظيمات الجماهيرية للجبهة بالدولة الجزائرية. .
ومع بداية الغزو تفرقت بهم السبل، الجفاف للإذاعة، الصحراء الحرة، والكل يعترف بأدائه فيها، وحدي هون للجيش والكل يعترف بشجاعته وأدائه الرائع في ميدان المعركة، فهو أول من غنم رشاشا رباعيا ثقيلا محمولا على شاحنة ج،م،سي، من القوات الغازية المغربية على مشارف الطنطان...
وبعد إستشهاد الولي، الذي كان يعز الإثنين معا، فتحت أبواب الصعود لحدي هون وأبواب الهبوط للجفاف، فتم اعتقاله من طرف عمار العظمي لكي لا يشارك في المؤتمر الثالث، بينما انتخب في هذا الأخير حدي هون، أمينا عاما للجبهة، ولما سأل عن رفيقه الجفاف أكدوا له بأنه محتجز شرق ولاية السمارة، فقام بزيارته وأطلعه على نتائج المؤتمر، واطلق سراحه ليذهب للتدريب مرة أخرى، ومن هناك يرجع لإذاعة الصحراء الحرة...

 

ولكن بعد سنوات من ذلك بدأ الجفاف يتكلم بصوت مرتفع عن تصرفات القيادة التي جاءت بعد الشهيد اللولي، ويتكلم عن الإختطافات، لأن معظم المنطلقين معه تم اختطافهم على يدي جلادي أسويد احمد البطل، ولأنه هو من أدخلهم تنظيم الجبهة ومتيقن من وطنيتهم، وبعد ذلك تم اختطافه هو نفسه وقضى سبع سنوات مع التعذيب الرهيب لسجن الرشيد وجلاديه عمار العظمي، الخليل احمد، سلازار، وأبيشة لحول..
وهكذا إفترق الرفاق، واحد صعد للقمة، والثاني هوى للجحيم. . .
وتواصلت معارضة الجفاف لرفيقه في القيادة ووصلت القمة بإعلانه للحركة الإصلاحية المعروفة بإسم : البوليساريو خط الشهيد. . . التي يقال بأن الجفاف أحد مؤسسيها ومن الأعضاء البارزين فيها. .
أوردت كل هذه المعلومات عبر هذه المقدمة لأقول بأن الاثنين نوع واحد، ووجهان لعملة واحدة، وهم سبب ما يعاني منه شعبنا حاليا من لجوء وتشتيت، فقد وجدونا نعيش في بحبوحة نعيم مع إسبانيا فجاءونا بالثورة وتسببوا في مجيء الغزو المغربي وأخرجونا من ديارنا والآن بدؤوا يتصارعون على رؤوسنا من أجل السلطة ولا شيء غير السلطة. . . فكفانا شرا يا أطفال الطنطان( اتريكت الطنطان) فانتم سبب كل ويلاتنا ومعاناتنا ومنذ عرفناكم لم نعرف ما عدا المشاكل والويلات وقلةمكارم الأخلاق، فتصارعوا بعيدا عنا وصفوا حساباتكم بينكم، فبأسكم بينكم شديد...

والسلام عليكم

الشيخ أحمدناه.

Share Link: Share Link: Bookmark Google Yahoo MyWeb Digg Facebook Myspace Reddit