بقلم : اسلامة الناجم.كلمات متقاطعة طباعة
الأخبار - الرأي والرأي الآخر.

بالبندقية ننال الحرية " شعار اول مؤتمرات الجبهة، تحمس الرفاق  ولم ينتظروا طويلا من اجل تجسيده على الواقع، لم يحسبوا لأي شيء ولا عليه، كان يكفي نبل الغاية للتضحية من اجل الشعب.
خلال السنوات الواحدة والاربعون هي عمر الجبهة  والكفاح من اجل الحرية لم يستعمل الرفاق البندقية الا سبعة عشرة سنة. صار الشعار بالمفاوضات ننال الحريات! .
"حرب التحرير تضمنها الجماهير" شعار ثاني المؤتمرات الشعبية العامة، يوم كانت الجماهير في دائرة الاهتمام، كانت الحرب على اشدها وكانت الانتصارات تتوالى والبوليساريو نموذجا للنجاح بين كل حركات تحرير العالم ، الان  الجماهير خارج الاهتمام  اللهم عند الانتخابات هل يحتاج الحال الى تعليق ؟
عشنا دهرا والنظام ينفي وجود القبلية، ويؤكد باستمرار  واصرار انه لا تنظيم الا التنظيم السياسي، حتى اعترف رجله القوي في اخر مؤتمر شعبي عام حين قال "زمن القبلية قد ولى" اعتراف صريح بانها كانت حاضرة فيما مضى. انظر الى كل التعيينات بعد المؤتمر الثالث عشر ثم احكم هل ولى فعلا؟.
المادة (56) من دستور الجمهورية : بعد انتخاب رئيس الجمهورية يؤدي اليمين الدستورية التالية:
“اقسم بالله العلي العظيم أن أصون مبادئ ثورة عشرين ماي وأن أحرص على تطبيق دستور الجمهورية وأتقيد به وان أكون حارسه الأمين، و أن أوظف كل طاقتي من اجل تجسيد إرادة وتطلعات شعبنا في الحرية والعدالة، وان أحمي حقوق وحريات كل مواطن، وأن أسهر على تحقيق استقلال الوطن وسلامة وحدته الترابية وان أعمل على تحقيق تطور ورقي المجتمع، وأن أكون المجسد لقيمه وتقاليده النبيلة ، والله على ما أقول شهيد”. ......... لا تعليق .
.................
اشرف من فينا بعد الشهداء هم هؤلاء الابطال الجرحى، المقيمين بمدرسة الشهيد الشريف في ظروف  هي دون ما يستحقون من رعاية، عزلناهم هناك بعيدا عنا حتى لا يذكرونا بزمن نسيناه نحن المنغمسين في تفاصيل حياة يومية تافهة، في المقابل بنينا ثلاث مؤسسات للتشريفات حرصنا ان نجهزها بكل سبل الراحة الباهضة التكاليف ليس للضيف الذي لا تدوم زيارته اكثر من ساعات بل من اجل المضيف! .
.................
منعا للتداول السلمي على السلطة يتحدث البعض عن الاستثناء وضرورة القائد او القائد الضرورة، لا خلاف، شرط ان يكون القائد استثناء أيضا ، لا يموت حتى لا يتركنا في فراغ بعده وهو الذي كان الدولة! مادام الشرط مفقود فلماذا لا نجرب الانتقال السلس للسلطة وبناء المؤسسات حتى نضمن تجديد الطاقة والمنافسة من اجل الوطن والقضية.
انتبه سيظل الاستثناء معنا حتى بعد الاستقلال ان شاء الله، تمعن جيدا في هذه المادة الدستورية .
المادة (153): مدة الفترة الانتقالية بعد استكمال سيادة الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية على ترابها الوطني يحددها أول مؤتمر للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب.
من مده الله عمره من قيادتنا عند الحصول على الاستقلال سيظل في القيادة وسنستبدل مصطلح الاستثناء بآخر يتماشى مع المرحلة الجديدة اسمه الفترة الانتقالية التي قد تمتد عمرا اخر.
.................
يميل العالم الى تجديد الجهاز التنفيذي ثم التشريعي فالقضائي، نحن نعكس الامر التنفيذي خالد مخلد، التشريعي يجدد كل سنتين ! هل عندنا جهاز قضائي؟.
.................
الحق ما شهد به الامريكان، بعد دراسة مستفيضة ومعمقة عن حربنا المسلحة مع المغرب  خلص معهد الدراسات الاستراتيجية الامريكي  التابع للبنتاغون في كتابه "الحرب والتمرد في الصحراء الغربية"  الى ما يلي "ان الصحراويين، وحدهم بكفاحهم وصمودهم، ولكن ايضا بيقظتهم واستغلالهم للفرص المتاحة وفعلهم في موازين القوة الدولية هم القادرون على انتزاع حقوقهم" .
هذه حقيقة وواقع عشناه قبل اكثر من عقدين، لكن ولاة امرنا، مصرون على تحويلها الى تاريخ. فبعد كل انتخابات فرنسية او امريكية يقول ساستنا ان الرئيس الجديد افضل للقضية من سابقه ثم نكتشف انه مثله والسبب انها دول مؤسسات، لا دول اشخاص كالحال عندنا، وفي كل مناسبة وطنية وعلى كل منبر يؤكد قادتنا ان هذه  السنة هي سنة الحسم ويدعمون قولهم  بقراءة وضع الحليف الممتاز  والانفراج على المستوى الدولي وسقوط اليسار وصعود اليمين فتنقضي السنة دون حسم لتبدأ الاسطوانة من جديد عند راس كل سنة بسقوط اليمين وصعود اليسار والاهتمام الدولي  بحقوق الانسان ووضع الحليف الجيد، دون الالتفات على وضعنا نحن الداخلي و اصلاحه الذي هو الرهان الحقيقي لأي حسم وأي انتصار . هل اكرر خلاصة الكتاب الأمريكي.
.................
اليس من المفارقات العجيبة والمعيبة في الوقت نفسه ان يساعدنا  الغير ولا نساعد انفسنا ؟ لقد اصبح للبعض منا اموال طائلة - الله أزيدهم- دون ان يساهم هذا البعض بشكل فردي او جماعي في تخفيف معاناة شعبه كأن يبني مدرسة او يجهز مستشفى او يساهم في اعمار الارض المحررة من خلال الاستثمار فيها بناء او زراعة او... او... ليس بناء الدولة مسؤولية الحكومة وحدها. يدخل في هذا البعض الثري، وزراء وسفراء وموظفون سامون في الدولة والجبهة اثروا من المال العام وجب ان يساعدوا المجتمع من باب رد الجميل يمكنهم ان يفعلوا ذلك من خلال اشخاص اخرين حتى لا يبدوا ذلك اعترافا منهم بالانخراط في الفساد والنهب، و يمكنهم المساعدة ايضا بكف ايديهم عن المال العام والاكتفاء بما نهبوه من قبل  .
.................
نهاية 2012.
نقلا عن وكالة الانباء الصحراوية، جاء ذلك في المرسوم الرئاسي رقم 24/2012 المؤرخ في 23/12/2012 ، عقب انعقاد اجتماع على مستوى رئاسة الجمهورية بحر الاسبوع الماضي، حضرته وزيرة التعليم والتربية  و  المدراء المركزيون بالوزارة وعدد من سامي الشخصيات في الدولة.و نص المرسوم على انشاء اول جامعة صحراوية تحمل اسم "جامعة التفاريتي".
ماي 2013.
نقلا عن نفس المصدر كشف رئيس جامعة التفاريتي، خطري أحمودي عن توقيع مجموعة من الإتفاقيات للتعاون وتبادل التجربة بين الجامعة الصحراوية وجامعات إسبانية.
ابريل 2014  .............لا تعليق .
.....................
المادة (30): حرية التعبير مضمونة وتمارس طبقا للقانون.
لكن ليس أي تعبير فهناك نوع يفتح لك المنابر ويرسّمك شخصية وطنية يُفسح لها في المجالس والندوات. كلمة السر فيه ان سنواتنا الاربعين كلها ربيع وانتصار  بسبب حنكة وحكمة القيادة، وهناك نوع اخر يخوّنك او يقصيك  ان اشرت الى السلبيات التي  باتت تحاصرنا وتهدد كياننا.
..................
المادة (73): يؤدي أعضاء الحكومة فرادى اليمين التالي أمام رئيس الجمهورية:
«اقسم بالله العظيم. أن احترم الدستور وقوانين الجمهورية وان أطبقها، وأتعهد بشرفي أن أعمل بكل صدق على تأدية وظيفتي وأن لا أسيئ إلى مكانتي وأن أصون الإمكانيات العامة للدولة التي توضع تحت مسؤوليتي، والله على ما أقول شهيد»..........لا تعليق.
المادة (74): يقدم أعضاء الحكومة وجوبا جردا بممتلكاتهم، كل عضو على حدا أمام رئيس المحكمة العليا، ويقومون بنفس الشئ عند انتهاء مهامهم.
هذه المادة ربما معنية بحكومات اسكندنافية سقطت سهوا في دستورنا نحن. لان ما قالته هذه المادة وامرت به لا يطبق! في واقع الحال.
...................
ما ذا كان يقصد الاخ الرئيس في كلمته اثناء تأسيس اللجنة الوطنية لحقوق الانسان بقوله منظمات المجتمع المدني عندما كان يعدد تركيبة اللجنة، هو لم يسم منظمة واحدة! ونحن لا نعلم بها!. المعروف ان المجتمع المدني هيئات او منظمات او جمعيات سمها ما شئت، تكون مستقلة عن الدولة، السؤال المطروح هل هي الجمعيات التي عنتها  المادة الدستورية (31) ؟ حق إنشاء الجمعيات والأحزاب السياسية معترف به ومضمون فيما بعد الاستقلال. ام ان منظمات المجتمع المدني غير معنية بهذه المادة؟
بالمناسبة لماذا لا يكون لابناء الشهداء منظمة جماهيرية ؟ لماذا لا يكوّنون هم منظمة مجتمع مدني؟ ان هكذا منظمة الانتساب لها شرف، وهم شريحة تستحق التمثيل والتنظيم.

Share Link: Share Link: Bookmark Google Yahoo MyWeb Digg Facebook Myspace Reddit