قبل نفاذ الصبر. عبد الحي لمام جولي. طباعة
الأخبار - الرأي والرأي الآخر.


رسالة من أمام المفوضية السامية لغوث اللاجئين : قبل نفاذ الصبر
ابدأ مقالي هذا بقول مشهور من خطبة اصدق أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم ابوبكر الصديق رضي الله عنه في يوم توليه لخلافة المسلمين عندما بايعوه،وقف فيهم ليشكرهم ويحمد الله على ثقتهم فيه وقال:{أما بعد أيها الناس فاني قد وليت عليكم ولست بخيركم فان أحسنت فأعينوني وان أساءت فقوموني ،الصدق أمانة والكذب خيانة، والضعيف فيكم قوي عندي حتى أرد إليه حقه، إن شاء الله والقوي فيكم ضعيف حتى اخذ الحق منه إن شاء الله ،لايدع قوم الجهاد في سبيل الله إلا ضربهم الله بالذل ولا تشيع الفاحشة في قوم قط الاعمهم الله بالبلاء أطيعوني مااطعت الله ورسوله فإذا عصيت الله ورسوله فلا طاعة لي عليكم }انتهى الاقتباس .

من هذا المنطق ومن خير الكلام نبدأ حديثنا عن واقع اليوم وأمراض نفسية متفشية في قادتنا أصبح لزاما علينا الحديث عنها راجين من المولى عزوجل أن يهديهم إلى فهم صحيح لسكوت مجتمع كريم ،عنهم وعن أخطائهم وان لايفسرو ذالك السكوت بالضعف فيزدادون تطاولا واحتقارا لهذا الشعب الذي ولاهم أمره كل هذا الزمن وان يعرفوا حقيقة أنهم ليسوا الأفضل ولاهم الأحق بالمسؤولية في هذا الشعب الصبور ولاهم الأبطال في هذا المجتمع المجاهد، الايعرف هؤلاء القادة بأنهم لم يصلوا لموقع في المعركة الا بعد أن يطهره المقاتلون؟ آلا يتذكر هؤلاء أنهم يلعبون و ينامون ليلا نهارا محروسون في أمان واطمئنان؟، بماذا يفتخر هؤلاء؟، بأمجاد صنعها رجال آخرون قضوا نحبهم وما بدلوا فتنكرتم عليهم بالجميل ، أين الشهامة و الوفاء فيكم ؟
هل تريدوننا أن نترككم تتلاعبون بما تركوا بدون تقويم ونصيحة وان تفعلوا ماشئتم فينا من سفاهة وعبث ونحن مازلنا نتذكر هؤلاء الشهداء وعهدهم فلا والله لن نسكت عنكم ولا عن أفعالكم المشينة ولن نرضى لأنفسنا بمزيد من الذل ، بل إن البيعة مع معظمكم قد انتهت فقد أصبحتم لاتخدمون إلا أنفسكم بدلا من الشعب والقضية فتشوهون الناس ظلما وعدوانا مستغلين وظائفكم واعني هنا وزير الدفاع واسأله لماذا كل هذه التشويهات والأكاذيب الصادرة عنك،واتهامنا بالقرصنة عدة مرات،  لماذا كل هذا التمادي والتطاول؟  الاتعرف قول الشاعر :
الصمت عن جاهل اواحمق شرف...وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
اماترى الأسد تخشى وهي صامتة...والكلب يخزى لعمر الله نباح
كنت انتظر أن تجد من ينصحك من عائلتك أو من غيرها من العامة لكن تماديك جعلني اخرج عن صمتي فتأكد لي فيك قول الشاعر زهير :
إن سفاه الشيخ لاحلم بعده...وان الفتى بعد السفاهة يحلم   
أقول لك ولجميع أمثالك من القادة إن البيعة بيننا هي القضية الوطنية فمن منكم لايخدمها سنقولها له، و سنوقفه عند حدوده وهذا حقنا ومن لم يرقه فليدع المسؤولية ويذهب وليس بيننا وبينه إلا الخير، فالسكوت عن الظلم ظلمات ، ومن فيكم يظن نفسه زعيما أو قائدا تاريخيا فليقارن نفسه وأفعاله بالإخوة الشهداء لا للحصر : أوليدة محمد عالي، البشير الصالح، محمد لمين اباعلي، النيه لحبيب، حمادة محمد الوالي، سيدي عثمان، المحفوظ اعلي بيبا، الخليل سيد امحمد.....الخ، فهل حررنا أرضنا وخيراتنا حتى نقتسم الكعكة؟، أما أنت أيها الوزير، فماذا لوكنت انا اوغيري في محلك ونفعل نفس افعالك بالممتلكات العامة، بماذا ستصفنا ياترى؟ فان كنت تظن انك قد قدمت للمجتمع الصحراوي الكثير ،   فلتعلم انك أكلت قيمته مضاعفة مئات المرات، وأسأل نفسك ماحق الشهداء واليتامى في الأموال التي عندك ،أما من لازال على قيد الحياة فقد يأتي اليوم الذي تقول له فيه أنت وأمثالك انافهمت فاعذرني أيها المواطن ، وسامحني بالله عليك...وللحديث بقية ان شاء الله بالتفصيل في المقالات القادمة....
لاللفساد والمفسدين والكفاح مستمر حتى النصر.
كتب هذا المقال من أمام مفوضية اللاجئين...الشهيد الحافظ.

Share Link: Share Link: Bookmark Google Yahoo MyWeb Digg Facebook Myspace Reddit