لقاء الرفيق المحجوب مع اندلوسيا ابريس. طباعة
الأخبار - أقوال الصحافة.
الأحد, 17 فبراير 2013 17:22


1 ما رأي فصيل البوليساريو خط الشهيد في قرار القيادة الحالية للجبهة تأجيل مؤتمرها؟

هذا الموقف اللامسؤول لقيادة البوليساريو بتأجيل المؤتمر، اكد الطرح المتكرر الذي قدمناه في خط الشهيد، وهو ان هذه القيادة لا يهمها ما عدا البقاء في السلطة ولا شيء غير البقاء في السلطة، اما معاناة آهالينا بالمخيمات فهي آخر شيء تليه إهتمامها، لذا تريد سنة أخرى لها في السلطة، لتتمتع على حساب معاناة أهالينا بالمخيمات سنة اخرى من العدم ووضعية اللاحياة واللاموت التي نتواجد بها في المخيمات منذ وقف إطلاق النار، وهل قيادة تفكر بهذه الطريقة يرجى منها خيرا او حلا لهذا النزاع؟ ابدا لأنها مستفيدة من الوضع الحالي...
2 ما هي في رأيكم الدوافع الحقيقية وراء هذا التأجيل؟

هو عجز هذه القيادة عن إيجاد حل تقدمه لجماهير شعبنا التي تتاجر بمعاناتها منذ اكثر من 35 سنة: فالوضع متدهور، مئات الشباب من المخيمات تتوجه نحو المغرب، وضع إقتصادي وإجتماعي جد متردي، سخط عام وسط ساكنة المخيم، تطالب بإيجاد حل لهذه الوضعية الجامدة منذ اكثر من 20 سنة، لما يسمونه هنا وضعية اللاحياة واللاموت، افق مظلم، ومستقبل غامض، ومفاوضات متوقفة، وعجز اممي في إيجاد حل لهذا النزاع، وهذا ما كان سيدفع الجماهير لمحاكمة القيادة خلال هذا المؤتمر والتي كذبت عليهم خلال المؤتمر الماضي عندما قالوا لهم إذا لم تأتي المفاوضات بحل خلال 6 أشهر سنفتح حوارا وطنيا ليقرر خلاله الشعب ما يريد، ولم يقوموا بأي شيء من كل هذا... لهذا قرروا تأجيل المؤتمر، لعل السماء تمطر ذهبا، او يجيدون ظروفا أخرى يمكن من خلالها مخاعة الجماهير بالمخيمات او الكذب عليها... 

3 هل تظنون أن الأحداث الأخيرة في المخيمات من فرار عدد كبير من الصحراويين إلى المغرب وارتفاع أصوات تعبر عن قبولها بمقترح الحكم الذاتي كان لها تأثير في هذا القرار؟
خوف القيادة من السخط الشعبي الرافض لوضعية الجمود الحالي، والمؤدية للبقاء في ارض لحمادا القاحلة إلى ما لا نهاية له، هو ما دفعها لتأجيل المؤتمر، زيادة على رغبتها في البقاء في السلطة سنة  أخرى ليمكن لهم من خلالها تكديس ما يستطيعون تكديسه من اموال الشعب لحسابهم الخاص، ولضمان مستقبلهم ومستقبل أبنائهم...
4 كفصيل معارلقاءض داخلي نددتم دائما بعدم شرعية القيادة الحالية هل من خطوات عملية لسحب البساط من تحت محمد عبد العزيز؟
لقد سبق واعطينا مهلة لهذه القيادة تنتهي مع الذكرى الخامسة والثلاثين للوحدة الوطنية، لعقد مؤتمر طاري وفتح الحوار الوطني، وإلا فإننا سنتحمل مسؤوليتنا التاريخية في إنقاذ شعبنا من براثين هذه القيادة، حيث من المقرر عقد إجتماع طارىء للجنة التنفيذية للجبهة الشعبية خط الشهيد بعد نهاية هذه المهلة،  لنقرر من خلاله مدى إستعدادنا للدخول في مفاوضات مباشرة مع السلطات المغربية  في المكان والزمان المناسبين وتحت إشراف الأمم المتحدة، بشأن مبادرة الحكم الذاتي، ومن أجل حل سياسي منصف متوازن وعادل، يوفر لأهالينا بالمناطق المحتلة من الصحراء الغربية الأمن وإحترام حرياتهم الأساسية في التنظيم والتعبير والمشاركة في التسيير عبر هيئات منتخبة ديمقراطيا تحت حماية دولية وبإشراف أممي، ويضمن لمن تبقى من مواطنينا في مخيمات  ضواحي تيندوف، إنهاء مأساتهم التي طال أمدها، بسبب تلكؤ وتماطل مجموعة محمد عبد العزيز وتمسكها المستميت بالتحكم في رقاب الناس، لتحقيق مآربهم الخاصة على حساب بؤس وشقاء سكان المخيمات، بالرجوع إلى ارض وطنهم بكرامتهم ورؤوسهم مرفوعة لتسيير امورهم بأنفسهم بناءا على إختياراتهم الديمقراطية في ظل الضمانات الدولية، التي تعترف لهم بخصوصيتهم التاريخية والثقافية والعرقية، ضمن الحدود الجغرافية للمجتمع الصحراوي من واد نون شمالا إلى أزفال جنوبا، وليكون الحل السياسي العادل لهذا ا النزاع  الذي طال أمده، نواة إنطلاق نحو بناء المغرب العربي الكبير، من الصحراء الغربية المصرية شرقا، إلى الصحراء الغربية المغاربية غربا...

5 ما رأيكم في موقف السيد مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، المفتش العام لشرطة البوليساريو والذي جهر بدعمه لمقترح الحكم الذاتي؟ أليس موقفا جديرا بدعم خط الشهيد الذي ما فتئ يطالب بحرية التعبير والحركة داخل المخيمات؟
نحن نحترم رأي السيد مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، وله الحق في التعبير عن رأيه بكل حرية، فتقرير المصير الذي كافحنا من أجله طيلة هذه السنين الطويلة، مبدأه الأساسي هو حرية التعبير، وحق الإختيار، ولكن ما لا نوافق عليه السيد المصطفى هو تحويل كفاح ومعاناة شعب إلى قضية قبلية أو قبيلة، لأنها تنم عن سذاجة سياسية، وخطأ لا يغتفر، يعطي لمحمد عبد العزيز، فرصة ذهبية  لتوحيد القبائل الصحراوية وراءه تحت ستار الخوف من سيطرة القبيلة الواحدة وهو ما استغله الرئيس احسن إستغلال خلال المؤتمر التاسع للجبهة، أثناء المعارضة العلنية لأيوب لحبيب، وقبله عمار حضرمي...
على  مصطفى سلمى، إذا كان فعلا مقتنعا بما يقوله، ولديه إرادة للتغيير والبحث عن حل، ان يواصل مسيرته نحو المخيمات، من دون خوف ولا وجل، وبذلك سيضع قيادة البوليساريو في موقف حرج، إذا اعتقلته، ستظهر على حقيقتها كقيادة لا تحترم حقوق الإنسان وحرية التعبير، وإذا لم تعتقله، فسيقضي على الحاجز النفسي الذي يحول بين الناس بالمخيمات والتحدي العلني لهذه القيادة الفاسدة، أما إذا كان كل هذا الضجيج هو مجرد مناورات سياسية لحاجة في نفس يعقوب، او للدعاية لشخصه وقبيلته، فتلك اشياء قد قام بها على أحسن وجه، ولكنها لن تغير من وضعية ومأساة ومعاناة آهالينا بالمخيمات...

سعيد إدى حسن

Share Link: Share Link: Bookmark Google Yahoo MyWeb Digg Facebook Myspace Reddit