الشهيد سالم بركة، رحمة الله عليه، جريح معركة، وشهيد تحت يد جلادي القيادة الذين لم بطلقوا ولا رصاصة واحدة ضد العدو... طباعة
الأخبار - شهاء سجن الرشيد
الثلاثاء, 22 يناير 2013 21:23

الخميس 29 يوليو 2010

الشهيد سالم بركة محمد مولود امريزيك: إزداد بمدينة الطنطان سنة 1947، واصل دراسته بين تيزنيت ومراكش والدار البيضاء، حيث شارك في مظاهرات مارس بالدار البيضاء، وتم على إثرها طرده من الدراسة، ليقرر الهجرة للعمل في مصانع السيارات بفرنسا، وكان من اول العمال بالمهجر الأوروبي الذين انضموا للثورة الصحراوية وادو دورا كبيرا في تمويلها خلال السنوات العجاف الأولى، مع اصدقائه:  الشهيد لعسيري السامي وخليه ويحظيه الغلاوي ومحمد ولد أعلي سالم وغيرهم.. وبعد بداية الغزو إلتحق مع العشرات من العمال الصحراويين بالثورة، حيث توجه للتدريب ومنه لمعارك القتال، وظل يقاتل إلى يوم 20 ماي 1977 حيث جرح في عملية بئر لحلو، وتوجه لمدينة التندوف لمواصلة العلاج، وقد إستفادت من خدماته الإذاعة الصحراوية بالتندوف ساعتها، حيث كان يحرر ويذيع برنامج المغرب من الداخل... وقد تزوج من الأخت اهليلة منت اباتي،

وهي فتاة جميلة من سكان التندوف الصحراويين، وذات مساء لما رجع من العمل بالإذاعة الوطنية، وجد عندها أحد الجلادين من مخابرات القيادة، كان قد قيل له قبل ذلك بانه دائما يأتي للمنزل بعده، فخاطبه قائلا، تفضل إلى الباب من غير مطرود، ومرة أخرى إذا وجدتك في بيتي أثناء غيابي، فسأجعلك إمراة... خرج الجلاد مهزوما، ولكن بعد أسبوع من ذلك التاريخ، تم إختطافه من منزله في منتصف الليل على يد جلادين من كلاب القيادة، ليتعرض للتعذيب على يد نفس الجلاد الذي طرده من منزله، وقد تعرض للتعذيب الوحشي، وجرحه في المعركة ما زال لم يندمل بعد، كان ذلك في نهاية 1977م وقد واجههم بكل شجاعة وعنفوان، وعرضوه للتعذيب الوحشي، بسبب أنفته وكبريائه وكرامته، ولهذا فارق الحياة تحت التعذيب، وهو المقاتل الشجاح، والرجل المثقف، على يد مجموعة من الجلادين الجهلة والجبناء الرذلاء، الذين لم يطلقوا ولا رصاصة واحدة من أجل هذا الشعب، وقد خلف زوجته حامل، ورزق بإبنة إسمها السنية، لم تشاهد والدها ابدا، وقد عاشت وتربت في التندوف وهي تكره قيادة البوليساريو الذين قتلوا والدها ظلما وعدوانا، وتسخط عليهم صبح مساء، وقد زارت اهل والدها بمدينة الطنطان، لتسألهم عن والدها وعن حياة طفولته وشبابه، وهي الآن تعيش بمدينة مايوركا الإسبانية، تشتغل معتمدة على نفسها.... وبعد إستشهاده ظلت زوجته لا تعرف عنه شيئا، ,ولم تقم بما يخوله لها الشرع من واجبات كأرملة، إلى سنوات بعد ذلك، حيث جاءها مرة مولاي ولد لمريداني، المعروف ببرشيد وهو زوج أختها انويهة يحمل رسالة طلاق موقعة من طرف وزارة العدل ، بعثه بها إليها سيد احمد البطل مدير الأمن، حيث يمكن لها ان تتجوز، من دون ان تعرف شيئا لكل ذلك، إلا سنوات طوال بعد ذلك... فلعنة الله على الجلادين... و لا قرت اعين الجبناء بعدك يا بطل الأبطال...

 

 

 

Share Link: Share Link: Bookmark Google Yahoo MyWeb Digg Facebook Myspace Reddit