ناشد بان كيمون مجلس الأمن الدولي أمس الاثنين، في تقرير وجهه الى أعضاء المجلس، و الذي سينظر خلال الأسبوعين المقبلين في ملف نزاع الصحراء، بالرفع من عدد أفراد بعثة المينورسو ب 15 مراقبا وبضرورة مراقبة مستقلة لحقوق الإنسان في الصحراء وتندوف وتضمن التقرير النتائج التي توصل إليها مبعوثه الخاص كريستوفر روس الذي قام بجولتين مكوكيين شملت كلا من اسبانيا و فرنسا و و سويسرا و ألمانيا و المغرب و الصحراء وتندوف وموريتانيا والجزائر.

و في حالة موافقة أعضاء مجلس الأمن على توصيات الأمين العام، سوف يتخذ ملف النزاع بعدا أخرا أكثر جدية، ، بعدما تعطى صلاحيات مراقبة وضعية حقوق الإنسان و التقرير عنها لمراقبين تابعين لهيئة الأمم المتحدة، عندها سيكون ملف حقوق الإنسان هو الفيصل لأي حل سياسي مرتقب لهذا الملف. وسيحرج طرفي النزاع، الذين يستخدمون ملف حقوق الإنسان في الوقت ينتهكه كل منهما... وأشار الأمين العام إلى ضرورة توفير مراقبين محايدين ومستقلين بشكل دائم لمراقبة وضعية حقوق الانسان في المناطق المحتلة ومخيمات اللاجئين الصحراويين.
وعبر الأمين العام للأمم المتحدة السيد بان كي مون، عن إنشغاله ومن خلاله إنشغال المجتمع الدولي إزاء عدم تسوية نزاع الصحراء الغربية، مؤكدا ضرورة البحث عن حل "عاجل عادل ودائم" وأشار بان كي مون "إلى انه خلال الفترة التي شملها التقرير لم يسجل أي تقدم إزاء التسوية ملحا على أن الوقت قد حان لتنخرط كل الأطراف للبحث عن حل بدعم من المجموعة الدولية ". يضمن للشعب الصحراوي حقه في تقرير المصير. وفي نفس السياق أكد الأمين العام في الفقرة 82 أن المفوضية الأممية لحقوق الإنسان والمقرر الأممي الخاص بالتعذيب "خوان منديز" قد أوضح إنشغاله إزاء تقديم الدولة المغربية لمعتقلين مدنيين لمحاكمة عسكرية ورفض المغرب التحقيق في الإدعات التي أوضح فيها المعتقلون أنهم كانوا عرضة للتعذيب وسواء المعاملة خلال سجنهم... في سياق متصل دعا الأمين العام مجلس الأمن والمنتظم الدولي إلى الإسراع في حل نزاع الصحراء الغربية، ملاحظا في هذا الخصوص أن "إستدامة النزاع في ظل تواصل أزمة الساحل يهدد الإستقرار والتعاون الجهوي ويعيق التنمية والإندماج المغاربي."

وبعد هذا التقرير الذي لم يات بأي شيء جديد، مقارنة مع تقريره خلال السنة الماضية، ماذا لدى قيادة البوليساريو ان تبيعه لنا اليوم من احلام نحن المنتظرون بجحيم المخيمات في وجه الصيف الرهيب، خلال اكثر من 22 سنة من وضعية اللاحرب واللاسلم، وضعية الإنتظار الممل والموت البطيء... ستقول لنا وكالعادة بانه نصر، فقد إعترف الأمين العام الأممي بحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير... ونذكرها نحن بالمناسبة ان المجتمع الدولي يعترف لنا بتقرير المصير منذ 1965م...

بطل واحد هو الشعب وزعيم واحد هو الشهيد.

Share Link: