إفلاس قيادة البوليساريو، تدفع اكثر من ستة وزراء للمشاركة في غرفة للدردشة. بقلم محمود سلامي. طباعة
الأخبار - أخبار وأحداث.
الأحد, 09 يونيو 2013 16:47

ما يثير السخرية والشفقة في نفس الوقت هو ان تشاهد وزراء حكومة الربوني يتسابقون للمشاركة في غرفة للدردشة، زوارها بين 19 فرد و99 فرد معظمهم من الشباب المراهق، وهذه هي اول مرة في التاريخ بقوم فيها وزير محترم بالمشاركة في غرف للدردشة مفتوحة على كل من هب ودب ، ولكن المثير في هذا أن وزراء محمد عبد العزيز اكثر من ستة وزراء، اي قرابة ثلث الحكومة يتسابقون للمشاركة في غرفة الدردشة عبر البالتالك، الذي حتى الأطفال ترفعوا عن المشاركة فيه، لأنه اصبح مجرد هنسوكة ومقر لأسواقا، ولكن هذا إن دل على شيء فانما يدل على العجز والإفلاس السياسي الذي تتخبط في حكومة الربوني لأنه ليس لديها ما تفعل او تقوم به لمصلحة الشعب الصحراوي ما عدا التسابق للمشاركة في غرف الدردشة الفضيحة، فبالله عليكم هل ينتظر احد شيئا من حكومة كهذه يتسابق اعضاؤها للتحدث في غرف للدردشة، إنه قمة العجز والإفلاس السياسي...

 

الغرفة يقودها شاب من المناطق المحتلة يسمي نفسه اميزيرات، مجهول، يقول عنه شباب المناطق المحتلة انه يشتغل للمغاربة، ويقول عنه شباب المخيمات انه يشتغل للقيادة، وكل هذا مجرد تخمينات، فشباب المناطق المحتلة يبنون دعايتهم على ان اميزيرات، منذ عشر سنوات وهو معروف عبر غرف الدردشة ويعرفه المخابرات المغاربة والسلطات المغربية، ومع هذا لم يشاهد ولو مرة واحدة في المظاهرات او الوقفات المنادية بالإستقلال وتقرير المصير، ولم يتم توقيفه او تعذيبه او سجنه ولو مرة واحدة بل بالعكس، لديه جواز سفر مغربي، ويسمح له بالفيزا ويتجول عبر اوروبا حيث كان خلال الاسابيع الماضية ما بين كناريا واسبانيا والدول الاسكندنافية، اما شباب المناطق المحررة فيقولون انه يشتعل للقيادة، لأنه يقوم بالدعاية لقيادة الفساد بالرلوني ، ويرفض السماح بالحديث للمعارضة او الحديث عن القيادة الفاسدة، وعن الفساد بالربوني بل وصل درجة من الوقاحة ان يستضيف الجلادين المجرمين واياديهم ملطخة بدماء الشهداء الصحراويين، ويقوم بالدعاية لهم ويصفهم بالمناضلين والوطنيين الشرفاء، بينما يقول آخرون انه يلعب على الحبلين، وله وجهين، وجه مع المخابرات المغربية ووجه آخر مع المخابرات الصحراوية... كل هذا مجرد تخمينات قد يكون الشاب بريء من كل هذا، والتاريخ وحده هو الكفيل بتحديد ذلك... كل ما هو مؤكد أنه شاتب صحراوي من المناطق المحتلة، من قبائل تكنة، ذكي ومراوغ... غرفة الدردشة التي شارك فيها اكثر من سنة وزراء، نظمها حول الشهيد الولي، ولكن المشكل ان كل الوزراء الذين استضافهم لايعرفون الشهيد الولي ولم يعايشونه، ما عدا محمد لامين ولد احمد والذي تفطن لهذه الهنسوكة فلم يقل اي شيء يذكر عن الشهيد وطباعه وعاداته، والجريمة الأكبر انه استضاف اقبح واقذر جلاد عرفه الشعب الصحراوي في تاريخه، أياديه ملطخة بدماء الشهداء الصحراويين، ومن بينهم اكثر من 65 من ابناء عم وآقارب المدعو اميزيرات، وهو الجلاد اسويد احمد البطل، والذي اثنى عليه بعبارات المناضل والوطني والسيد الوزير وفخامة الوزير وسعادة الوزير والسيد الوزير المحترم وغيره من عبارات المدح المجلوبة من مصطفى العلوي عبر التلفزة المغربية، في الوقت الذي لم تكن فيه وسائل الاعلام الصحراوية تقول ما عدا الأخ الوزير او الأخ الرئيس قبل ان يدخل لنا هذا النوع من الانتهازيين عبارات المدح والثناء التي تعلموها من وسائل علام المملكة المغربية... والفضيحة الثانية انهم استضافوا بابا السيد وهو رمز الخيانة والإنتهازية الذي يعيش على حساب سمعة ودماء الشهيد الولي لأنه شقيقه، يمرك من البطن الواحد الل ماه واحد، فمن باريز إلى كندا إلى الجزائر ولم يتحمل ولا يوما واحدا جوعا او عطشا من أجل هذه القضية الوطنية... الفضيحة الثانية هو ان خديجة حمدي تتحدث عن الشهيد الولي، فيال السخرية، وهي لم تعرفه، ولم تقابله قط، وساعة إستشهاده كانت طالبة جزائرية قي الثانوية ببشار، سبحان الله الكل يتاجر بمعاناة هذا الشعب العظيم؟؟؟ البشير مصطفى السيد كان كعادته ذكيا ومبادرا حيث رفض في الأخير المشاركة في هذه الهنسوكة التي كانت ستكون ضربة قوية له وللتنظيم السياسي الذي يتزعمه، وتبقى فضيحة مشاركة اكثر من ستة وزراء من حكومة محمد عبد العزيز في غرفة للدردشة بالبالتالك أكبر دليل على الإفلاس السياسي وانه ليس لديه ما يقومون به من اجل هذا الشعب وقضيته... فإنا لله وإنا إليه راجعون، إذا حكم الرذلاء أهين الفضلاء...

محمود سلامي.

Share Link: Share Link: Bookmark Google Yahoo MyWeb Digg Facebook Myspace Reddit