بودان بيروك ورفاقه يتعرضون للظلم لسوء المعاملة بسجون قيادة البوليساريو. طباعة
الأخبار - أخبار وأحداث.
الثلاثاء, 02 يوليو 2013 10:17

رغم سنوات الجحيم والرصاص التي ما رستها قيادة البوليساريو، عبر ما تسميه الأمن العسكري بقيادة اسويد اجمد البطل، ومجموعة الجلادين التابعين له خلال العقود الماضية، ما زالت هذه القيادة تواصل نفس سياسة إنتهاكات حقوق الانسان والمواطن الصحراوي بالمخيمات... فسابقا كانت تعتمد على الاختطافات والمحاكم الصورية والتهم الملفقة والشبكات الخيالية... وهكذا تعرض المواطن ابراهيم محمد سعيد رابح يوم فاتح مارس للإختطاف من خيمته بدائرة امكالا ولاية العيون، إلى مقر مديرية الأمن، حيث تم تعصيب عينيه ووثاق يديه والرمي به في زنزانة ضيقة بسجن الرشيد الرهيب، ليتعرض للتعذيب والاستنطاقات، متهمين اياه باختطاف المتعاونين الاجانب بالمخيمات، وقد تعرض للتعذيب طيلة 15 يوما، وقضى بهذا السجن السري مع سوء المعاملة اكثر من 4 اشهر، لينقلوه معصب العينين نحو مركز اشلوحة القديم قرب مركز عبدربو، وقضى شهرا كاملا مع التعذيب والاستنطاق، لينقل بعد ذلك لسجن عبد الرحمان، بأذهيبية، وقضى هناك 5 اشهر اخرى مع الاهانة وسوء المعاملة، ليقوم بعد ذلك بإضراب عن الطعام دام 17 يوما، ولما لم يستجيبوا لمطالبه بمحاكمة عادلة، قامت عائلته والعديد من اقاربه واصدقائه بوقفة سلمية تضامنية معه أمام سور سجن اذهيبية، وبعد نهاية الوقفة وانسحابهم راجعين، التحقت بهم قوات الشرطة والدرك حيث نزلوا عليهم بالضرب بالهراوات والعصي والسب والشتم، واعتقلوا اخوته الثلاثة بعد ان اوجعوهم ضربا، وتم ادخالهم السجن حيث تشاجر هو مع رجال الامن مطالبا باطلاق سراح اخوته الذي لم يرتكبوا اي جرم ما عدا المطالبة باطلاق سراحه، وفرضت هذه الأوضاع على القيادة ان تقدمه هو واخوته لمحاكمة صورية، حكموا عليه خلالها بسنة ونصف سجنا نافذة، وبعد اتهامه باختطاف المتعاونين الاجانب والمخدرات، لفقت له تهمة طعن رجل امن، وكانه لم يقضي قرابة سنة مع السجن والتعذيب قبل مشاجرته مع رجال الامن لما اختطفوا إخوته الثلاثة... بعد ان بقيت له شهرين من مدة السجن، تدخلت وزارة الدفاع، للمطالبة باعادة محاكمته من جديد، هو ومحمد ولد المحجوب ولد امهيدي الذي تم اختطافه هو الآخر من منطقة اركشاش شمال شرق ازواد منذ قرابة سنتين، بتهمة اختطاف الأجانب، وكل ذلك في إطار تصفية حسابات قبلية بين كل من وزارة الدفاع، ومديرية الآمن، ووزارة المناطق المحتلة، وعلى هذا الآساس تم تنظيم عدة وقفات تضامنية بالمخيمات مع هؤلاء السجناء المظلومين الذين تعرضوا للتعذيب وسوء المعاملة من دون محاكمات عادلة، مطالبين خلالها بتدخل المينورصو ومنظمات حقوق الانسان لجعل حد لهذه الانتهاكات الصارخة لحقوق الانسان الصحراوي بمخيمات التندوف... وقد تعرضت الوقفة الآخيرة التي نظمت يوم 21 اكتوبر2012، للقمع والتعذيب والضرب والاهانة من طرف قوات الأمن، ليتم على إثرها سجن الكثير من المواطنين المشاركين في الوقفة التضامنية، نذكر من بينهم:

الصحفي بوزارة الاعلام: محمد عالي احمد بابا بيروك المعروف ب: بوداي بيروك.

السالك محمد سعيد رابح.

البضير الغوث ماموني.

محمد سالم مولاي سعيد.

لحبيب الشيعة.

ابراهيم يحظيه ابراهيم، ابو عمار.

حفيظ محمد سعيد رابح.

وتنقلوا من مقر الدرك لسجن الرشيد لسجن اذهيبية، لمديرية الأمن حيث تعرضوا في كل هذه الأماكن للتعذيب وسوء المعاملة.. والأخطر من ذلك ان ريما عادت لسياستها القديمة، حيث عمدت قيادة البوليساريو لألهاء الشعب بالمخيمات، عبر وزير داخليتها الذي عقد ندوات بالمخيمات يقول خلالها انهم القو القبض على شبكة إرهابية تخدم للعدو، فيال المهزلة والفضيحة؟؟؟ حيث قدموا لمحاكمات صورية ولفقت لهم تهم التهجم على القوة العمومية، وتدمير مؤسسة أمنية، ليحكموا عليهم باحكام جائرة من 6 اشهر لسنتين نافذة...

ومن بينهم الصحفي ولد بيروك الذي كان شاهدا على الأحداث، ورغم التقرير الطبي للدكتور الكوبي بمستشفى الجراحات، من ضرورة اجراء عملية جراحية مستعجلة له، لم تسمح له القيادة بذلك. وهكذا تواصل قيادة البوليساريو نفس المعاملة والتعامل المهين مع آهالينا بالمخيمات: التهم الملفقة والإختطافات والتعذيب...

تغير العالم، ولم تتغير قيادة البوليساريو، ولا جلاديها، فلا غرو انه في زمن الربيع العربي وثورات الشعوب العربية، ما زال محمد عبد العزيز، يفوز بنسبة 99 في المئة، فيال الفضيحة، وإن لم تستحيي فافعل ما شئت...

Share Link: Share Link: Bookmark Google Yahoo MyWeb Digg Facebook Myspace Reddit