بعد الحريق المؤلم الذي شب ياتحد مواقع التلفزيزن الوطني الصحراوي ليلة الجمعة الماضية، 12من الشهر الجاري، زيادة على الحوادث المتكررة الناجمة عن أعطال كهربائية خاصة في الرئاسة ووزارة الإعلام وأغلب الوزارات وهو أمر دفع اقدم رئيس في العالم ابتلي به هذا الشعب المكافح إلى تعيين السيد حمد محمد فاظل أحمد يحي مديراً بوزارة النقل و مكلفاً بالمؤسسة الوطنية للكهرباء. في دولة لا كهرباء بها، فبدلا من ان يقوم اقدم رئيس في العالم بتعيين مدير للحماية المدنية ضد الحرائق، عين مديرا للكهرباء؟؟؟!!!... فربما أن سيادة رئيسنا وبعد قرابة اربعين سنة في السلطة بدأ يخرف ولم يعد يفرق بين الآولويات والثانويات... و للتذكير تشهد ولاية الشهيد الحافظ بوجمعة بالربوني، مع حلول فصل الصيف و الإهتمام الكبير للسكن داخل الولاية للإستفادة من الكهرباء وهروبا من العزلة التي يعيشها سكان الداخلة سابقا و الحرارة الشديدة في المخيمات، إقبالا غير مسبوق يتزايد كلما حل فصل الصيف، كما تجدر الإشارة إلى الإهمال المتفشي في كل قطاعات الدولة على الجانب الكهربائي لكل الوزاراة حيث  يشهد كل زائر للربوني العاصمة، الأسلاك الكهربائية المنتشرة على سطح الأرض و ترابطها العشوائي و الكثيف .
ويثير هذا التعيين الجديد من طرف الرئيس القديم، الكثير من علامات الاستفهام على المناصب الوهمية التي اصبحت تعج بها مؤسسات الدولة الصحراوية خاصة وانه لاتوجد اي بنية تحتية لمؤسسة وطنية للكهرباء. فما العمل وقد ابتلينا بمن ليسوا في مستوى التعامل مع احتياجاتنا الضرورية، فلا غالب الا الله، إليه نشكو ضعف قيادتنا في هذا الشهر الكريم، لعل وعسى ان تصلها رياح التغيير والتبديل التي تهز هذا العالم المتغير...

Share Link: