القيادة: المؤتمر والفراغ. طباعة
الأخبار - أخبار وأحداث.
الأحد, 29 يونيو 2014 15:19

لا شك ان المتتبع لتاريخ القوانين في البوليساريو، يتاكد بان القانون لم يُحترم ابدا من طرف هذه القيادة منذ إستشهاد الولي مصطفى السيد، حيث اصبح القانون يفصل على مقاس السيد الرئيس، وهو اول من يتجاوزه ولا يطبقه الا في حالة تجاوبه مع مصالحه، فالجميع يتذكر كيف فرضنا عليه في المؤتمر الثامن، ان عهدة الأمين العام لا تتجاوز عهدتين، وهو ما تم سحبه من القانون الأساسي في المؤتمر الموالي من دون علم احد او مناقشته او الموافقة عليه، وكلنا يعرف فضيحة تجاوز الرئيس لكل الحدود خلال مسرحية مؤتمره الأخير لما صوت المؤتمرون بجعل الأمانة جهاز مراقبة، وتمت الموافقة عليه، ليتدخل الرئيس في الجلسة الموالية ويبطل ذلك ويفرض إعادة التصويت ليبطل القرار السابق، وهذه سابقة في التاريخ، ولكن الزعيم الأوحد هو من يضع القوانين وهو الذي يعرف متى يجب ان تطبق ومتى يجب ان تسحق تحت حذائه الفاخر، والأدلة عبر تاريخ البوليساريو اكثر من ان تعد او تحصى، واليوم مع نهاية هذا الشهر، تدخل كل مؤسسات الجبهة في الفراغ السياسي، فلا قيادة شرعية ولا مؤسسات شرعية، لأن القانون الداخلي للجبهة يحدد ستة اشهر قبل موعد الفترة القانونية للمؤتمر، لكي يؤجلوا المؤتمر سنة أخرى، او يشكلوا اللجنة التحضيرية، وهو ما لم تقم به القيادة الفاسدة حتى اليوم،  وما دامت كل مؤسسات الجبهة هي بيادق وكراكيز في يد الزعيم وحرمه، فلا ما يسمونه برلمانا تحدث في الموضوع ولا السيد محمد بوزيد ،ميزين، ومجلسه الدستوري تكلم عن هذا الفراغ السياسي، ولكن ما دامت البوليساريو قد اصبحت ملكية خاصة للسيد الرئيس وحرمه، فليس هناك من لديه الشجاعة ليرفع صوته من اننا قد دخلنا في فراغ سياسي يجعل كل المؤسسات لا غية ولا شرعية حسب القانون الذي وضعه محمد عبد العزيز نفسه، خلال مسرحية مؤتمره الأخير... فهل الرئيس يتعمد هذا الفراغ إحتقارا منه كعادته لهذا الشعب وقواه الحية والمثقفة، ام ان للجزائر دور في ذلك، بحيث ان الرئيس في وضحية صحية محرجة، وانه يجب التحضير لخلافته بعيدا عن الصراعات القبلية التي قد تعصف بالجبهة وقيادتها... كل ذلك احتمالات وتحاليل سياسية، ولكن الواقع والحقيقة هو ان الجبهة الشعبية توجد اليوم في فراغ سياسي رهيب، ولا شرعية لأي من مؤسساتها التنظيمية بدءا من قيادتها السياسية وصولا لحكومتها ومجلسها الدستوري...

يضاف إلى كل هذا الوحشية المفرطة التي بدأت هذه القيادة تتعامل بها مع المواطنين الصحراويين الأبرياء الصامدين في ارض الجحيم بلحمادا الرهيبة، فقد رجعوا بنا لزمن سجن الرشيد الرهيب، فبعد الشاب الغيلاني هاهم يعذبون شابا آخر وبكل وحشية وفي وضح النهار من دون حياء ولا وجل، من طرف القوات الخاصة للدفاع عن محمدعبد العزيز وعائلته، المعروفة شعبيا بقوات السيسي... فإلى اين نحن ذاهبون مع هذه القيادة الفاسدة والتي لاتحترم لا القانون ولا العادات ولا الأخلاق، إن الطريق مسبول لنا نحو الإندثار والعياذ بالله، والقيادة الفاسدة هي السبب، وعلى راسها كبيرهم الذي علمهم السحر السيد الرئيس، بل اقدم رئيس في العالم...

هذه ليست صورة لأحد شبابنا في الإنتفاضة بالمناطق المحتلة، إنه الشاب محمد ولد لحبيب ولد عيا الذي تعرض للتعذيب على يد القوات الخاصة للسيد محمد عبد العزيز...

Share Link: Share Link: Bookmark Google Yahoo MyWeb Digg Facebook Myspace Reddit