تبذير اموال الشعب، من اجل إلهائه... طباعة
الأخبار - أخبار وأحداث.
الثلاثاء, 14 أكتوبر 2014 11:38

بعد فشل النظام الصحراوي في خدعته الجديدة التي سماها بسياسة الاستنفار، وبعد الانتقادات الكثيرة التي وجهتها القاعدة الشعبية وحتى بعض اطارات الدولة الصحراوية للسياسة الاقصائية التي مارسها الرئيس اثناء منعه لاي تدخل في الندوة الوطنية للاطر التي نظمت بولاية اوسرد.

يحاول النظام الاستمرار في سياسة "الاستهتار" بعقول المواطنين خاصة افراد الجالية الصحراوية المتواجدين بالخارج عن طريق ارسال وفد كبير مهمته هي تعميم ما اصبح يعرف بوثيقة "الاستنفار" وهي الوثيقة التي سبق وان نشرت على شبكة الانترنت واطلعت الجالية على مضامينها الفارغة دون الحاجة لتبذير اموال الشعب لتعميم المهازل السياسية، وكان الاولى توجيه هذه الاموال الى نزلاء مركز الشهيد الشريف لجرحى الحرب بـ "النخيلة" او للمواطنين البسطاء المتضررين من الامطار الاخيرة بولاية العيون.

وكنا ننتظر ان يرسل النظام وفدا الى العاصمة الموريتانية نواقشوط للتباحث مع السلطات الموريتانية حول قضية اهانة مواطنين صحراويين على حدود بلدهم مع موريتانيا . لكن يبدو ان تعميم السياسات الفاشلة اهم لدى النظام الصحراوي من كرامة مواطنيه.

ولاندري ان كانت زيارة هذا الوفد تاتي في اطار سياسة الاستنفار ام سياسة "الاستهتار" بعقول المواطنين البسطاء الذين اصبحوا اكثر وعيا من النظام الفاسد الحاكم في الرابوني.

وسيكلف هذا الوفد مبالغ معتبرة للخزينة العمومية من تذاكر سفر ومصروف جيبي اضافة الى تكاليف الاقامة والاستقبال. واذا افترضنا ان الشخص الواحد سيكلف الخزينة 500 يورو فهذا يعني ان الخزينة ستتكلف 9000 يورو للوفد المتجه الى اسبانيا، بالإضافة إلى مصاريف الإستقبال التي على كل جمعية ان تقوم بها حسب الرسالة التي بعث بها مكتب الجاليات بمدريد إلى جمعياته، دون تجاهل ماسيترتب عن هذه الزيارة العديمة الجدوى من استنزاف لجيب المواطن البسيط الذي يعاني الامرين مع الازمة الاقتصادية الخانقة والذي سيدفع ثمن تذكرة سفره من مكان تواجده إلى قاعة المسرحية من جيبه.

ينضاف الى هذه الميزانية، الصك المفتوح ل 11 سائحا إلى ما وراء اسبانيا اي فرنسا، بلجيكا، النرويج، ايطاليا، المانيا، وبريطانيا.

وكل هذا بهدف تعميم مايسمى بوثيقة الاستنفار التي سبق وان نشرت على شبكة الانترنت. ويبقى الهدف الحقيقي من وراء هذه الزيارة هو خداع الجالية الصحراوية بحقيقة الوضع بمخيمات اللاجئين الصحراويين، وعدم فتح اي نقاش حول تأجيل المؤتمر لسنة اضافية. ومحاولة اشغالها عن همومها الكثيرة والمتعلقة اساسا بقضية الوثائق الثبوتية التي عجز النظام الصحراوي عن ايجاد مخرج لها وهو ماكان له الاثر السلبي على افراد الجالية الصحراوية.  وإن لم تستح فافعل ما شئت...

Share Link: Share Link: Bookmark Google Yahoo MyWeb Digg Facebook Myspace Reddit