الأمين العام يقدم تقريره، وماذا بعد؟؟ طباعة
الأخبار - أخبار وأحداث.
الثلاثاء, 19 أبريل 2016 16:59

لم يختلف مضمون تقرير بان كيمون الأمين العام للأمم المتحدة والذي تأجل تقديمه مرات عديدة،عن تقاريره السابقة الخاصة بالنزاع في الصحراء الغربية، حيث استعرض اهم النشاطات التي قامت بها بعثة المينورسو منذ شهر ابريل عام 2015 الى غاية تقديم التقرير الاخير، اضافة الى نتائج جولته الاخيرة بالمنطقة .

وبخصوص العراقيل والصعوبات التي تحول دون التوصل الى حل سلمي للقضية الصحراوية لخصها الامين العام الاممي، في ان كل طرف يأتي الى طاولة المفاوضات مع رؤية مختلفة. فالمغرب يصر على ان يكون مقترح الحكم الذاتي هو المقترح الوحيد في المفاوضات، مع محاولته اقحام الجزائر كطرف رئيسي في اي مفاوضات، اما جبهة البوليساريو فتصر على ان اي حل لقضية الصحراء الغربية يجب ان يمر عبر تمكين الشعب الصحراوي من تقرير مصيره.

واوصى الامين العام الاممي بانه حان الوقت للانخراط في مفاوضات جادة دون شروط مسبقة وبحسن نية للتوصل إلى “حل سياسي مقبول من الطرفين، يضمن تقرير المصير لشعب الصحراء الغربية”؟؟؟. ويجب أن تكون المفاوضات مفتوحة للمقترحات وأفكار الطرفين اضافة الى الجزائر وموريتانيا، ودول الجوار. وبهذا يرجع بنا الأمين العام في تقريره الجديد القديم إلى نقطة الصفر، وكأن ربع قرن من تواجد قوات الأمم المتحدة بالصحراء لم يغير من الأمر شيئا، بالله عليكم اوليس هذا ضحكا على الذقون وإستهانة بشعب يعاني تحت الخيام منذ اكثر من 40 سنة...

وحذر الامين العام من مخاطر الحرب الشاملة في المنطقة في حال عرقلة عمل بعثة المينورسو من قبل المغرب واشار الى ان طرد اعضاء البعثة يمكن ان يعرض المنطقة الى خطر العناصر الارهابية المتطرفة. كما ان لها آثار كبيرة على الاستقرار في المنطقة وكذلك على مصداقية عمليات حفظ السلام على الصعيد العالمي؟؟؟... وكأن قوات المينورصو تتواجد بالصحراء من اجل الوقوف في وجه العناصر الإرهابية المتطرفة، وهذه هي العبارة الوحيدة الجديدة في تقرير السيد الأمين العام، اما حق الشعب الصحراوي في الكفاح فهي تدخل بالنسبة له في إطار اعمال العناصر الإرهابية المتطرفة؟؟؟ وعبر الامين العام الاممي عن قلقه من استمرار توقف برنامج تبادل الزيارات العائلية بين مخيمات اللاجئين الصحراويين والمناطق الصحراوية المحتلة. وكان المشكل هو مشكل لاجئين مشتتين فقط، يجب العمل على خلق الزيارات بينهم للسلام بعضهم على بعض... إنه قمة الإحتقار لشعب يكافح، ولكنه أبتلي بقيادة تعيش في بحبوحة نعيم قرب شعبها الذي يعيش في الجحيم، لا تبادر ولا تهدد، وكل ما يهمها ان تبقى في السلطة وليذهب الشعب والقضية إلى الجحيم، ما دام اهل التندوف يتنعمون ويتمتعون على حساب معاناتنا بناءا على شعارهم المشهور: دير لكليمة واكري للبهيمة...

كما اكد التقرير، على ضرورة احترام حقوق الانسان الصحراوي في المناطق المحتلة وبمخيمات اللاجئين الصحراويين واثنى على تعاون الطرفين مع المفوض السامي لحقوق الانسان. نفس الكلمات والمصطلحات ولا شيء يتحقق في الميدان، فحقوق الإنسان مهانة في المناطق المحتلة، الشهيد ابراهيم صيكا، وفي المخيمات، إعتصام شاب برلماني ضد سرقات ومتاجرة القيادة بقوافل الدعم والمساندة المجلوبة بإسم اللاجئين...

وختامه مسك، الكلمة الغير مفهومة والتي ترد في تقارير الأمين العام وقرارات مجلس الأمن منذ اكثر من ربع قرن، وهي: حل سياسي مقبول من الطرفين ، يضمن تقرير المصير لشعب الصحراء الغربية" بالله عليكم اين هو هذا الحل، وهو الحل الغير ممكن، ستطبل قيادتنا الرشيدة وبيادقها على ان التقرير قد ذكر تقرير المصير وهذا مكسب كبير وعظيم لقيادتنا ودبلوماسيتها الناجحة، متناسين ان الأمم المتحدة قد إعترفت بحقنا في تقرير المصير منذ 1966، وقبل ان نسيل ولا قطرة واحدة من اجل هذه لأرض الحبيبة، إذن بخلاصة هذا هو التقرير، وقرار مجلس الأمن سيكون على نفس المنوال، وسترحب به القيادة، ويرحب به المغرب ، وتبقى دار لقمان على حالها، والضحية هو النساء والأطفال والكهول الذين يعانون تحت لخيام منذ اكثر من 40 سنة... فماذا بعد هذا التقرير وماذا ستقول القيادة، بعد شهور من الدعاية، المغرب معزول، والمغرب في صراع مع المجتمع الدولي، والمغرب في حرب مع الأمم المتحد والإتحاد الإفريقي والإتحاد الأوروبي، ولكن المغرب هو الرابح من هذا التقرير، ومن القرار الذي ياتي بعده، وهو متواجد في الصحراء يستنزف خيراتها، ويدعو الدول للإستثمار فيها، ويعقد المنتديات الدولية والعالمية بمدنها، والقيادة تعيش في النعيم، وتواصل سياسة الكذب وبيع الأحلام لشعب يعاني تحت الخيام... فلك الله يا وطني ويا شعبي الغالي...

بطل واحد هو الشعب وزعيم واحد هو الشهيد.

Share Link: Share Link: Bookmark Google Yahoo MyWeb Digg Facebook Myspace Reddit