بيان خط الشهيد حول المؤتمر 15 للبوليساريو. طباعة
الأخبار - أخبار وأحداث.
الاثنين, 04 يوليو 2016 02:38

 

عقدت اللجنة التنفيذية للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، خط الشهيد، إجتماعا زوال يوم السبت 02 يونيو 2016 إجتماعا طارئا لمناقشة آخر تطورات النزاع في الصحراء الغربية على ضوء المستجدات الأخيرة، وفي اولها فقدان محمد عبد العزيز رحمة الله عليه، والتحضير لعقد المؤتمر الإستثاني، والذي كنا ننتظر ان يكون مؤتمرا شاملا لمراجعة عهدة الحكم، مؤتمرا للمصالحة والحوار والوحدة الوطنية، ولكن بعد تشكيل اللجنة التحضيرية تأكدنا، انه مجرد مسرحية من مسرحيات القيادة لتمرير المخطط الجزائري الهادف لتعيين خلف للرئيس الفقيد يكون اداة طيعة في يدهم لإطالة معاناة اهالينا عقودا طويلة اخرى في ارض الجوء بما يخدم مصالح الجزائر وإستراتجيتها في المنطقة، في الوقت الذي كنا ننتظر ان يكون الرئيس من الشباب النظيف، يحافظ على عناصر القوة من خلال ما هو محقق و ينميها باحراز المزيد وبخاصة تعزيز قدرات الصمود، رفيقا صبورا مع الشعب وبخاصة مع ضحايا الحرب و عائلات الشهداء و الشرائح الهشة حازما مع الاطارات و القيادات، يحارب الفساد والمفسدين، يضع الرجل المناسب في المكان المناسب ، يقدر الكفاءات و القدرات، بدل الإنتماءات القبلية، و يفتح المجال للمستقبل الواعد بتبني و استيعاب الشباب، والبحث عن حل جدي ينهي هذا النزاع الذي طال اكثر من اللازم.

فبدل السماح لأهالينا بالمخيمات، بإختيار زعيم لهم عبر الإنتخابات الحرة والديمقراطية، من الشباب الذين عاشوا معاناة ارض اللجوء القاحلة، ولم يستفيدوا من المتاجرة باموال المساعدات الأجنبية، بل يشعرون بمعاناة الناس في هذه الأرض القاحلة، ولديهم رغبة ومسؤولية في البحث عن حل ينهي معاناة الناس تحت الخيام، والعائلات المشتة طيلة اربعين سنة، فكيف يعقل ان لا تكون البوليساريو، بعد اربعين سنة، لم تستطع خلق جيل جديد يستطيع قيادة البوليساريو، بدل الحرس القديم، الذي إستغنى من معاناة اهالينا في ارض اللجوء القاحلة جنوب التندوف... وجاءت الجزائر كذلك لتفرض علينا بيدقا من بيادقها، كان في السلطة منذ 43 سنة، اي انه من الحرس القديم الذي عاش على حساب معاناة اهالينا بالمخيمات، وذلك معناه ان الجزائر لا تريد حلا لهذا النزاع، بل مواصلة المعاناة لأهالينا تحت الخيام خلال اكثر من اربعين سنة أخرى، بل اكثر من ذلك، فهذا الرجل الذي اختارته الجزائر لتفرضه علينا عبر مؤتمر مسرحية محدد النتائج مسبقا، كان الولي رحمة الله عليه قد إختاره لقيادة الجبهة عبر تعيينه أمينا عاما يوم 16 ماي 1973، وبعد سنة وشهور من تواجده في هذا المنصب، اثبت عجزه عن تسيير الجبهة او قيادتها ونحن ساعتها لسنا سوى 54 مقاتلا، ومناضلين قلائل يتواجدون ما بين الطنطان والزاك والتندوف وبئر ام اكرين وازويرات واطار وانواقشوط والعيون والسمارة والداخلة، فمابالك اليوم ونحن مؤسسات وجيش وشعب يعاني تحت الخيام، والتاكيد على فشله هو انه لم يتم إنتخابه في المؤتمر الثاني ضمن قيادة البوليساريو، المعروفة باللجنة التنفيدية، بل مجرد عضو في لجنة العلاقات الخارجية، أضف إلى ذلك سوء اخلاقه المبنية على الإنحلال الخلقي، التي يعرفها الجميع بالمخيمات، والذي كان من ضحاياه عشرات الفتيات الصحراويات بالمخيمات اللواتي تم الدفع بهن نحو السجون بسبب حملهن اللاشرعي. حيث قال عنه احدهم في تقييمه لأعضاء قيادة البوليساريو، انه كان فاشلا في كل شيء ما عدا مغامراته النسائية، يضاف إلى هذا ملفه السيء الصيت في ما يتعلق بمرحلة الإنتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان، والإختطافات والسجون والإغتيالات التي مورست بحق مئات الصحراويين المعارضين لفساد القيادة وتلاعبها بمصير الناس الأبرياء، حيث ورد إسمه في اللائحة التي نادت المحكمة العليا الإسبانية بضرورة توقيفهم والتحقيق معهم حول جرائم الإختطافات والإعتقالات بالمخيمات الصحراوية جنوب التندوف، وهذا ما دفع الجزائر، لتعيينه كسفير للبوليساريو في الجزائر، بعد ان كان ممثلا لها بمادريد خوفا من إعتقاله، وما قام به ، بعد ذلك، من اعمال يندى لها الجبين، في ما يتعلق بجوازات السفر وتسهيل الفيزا للفتيات الصحراويات من المخيمات للخروج من الجحيم نحو اوروبا، يتحدث بها ساكنة المخيم قبل غيرهم... فالجزائر تريد إذن ان تعين على البوليساريو زعيما، يكون بيدقا طيعا في يدها، ولديها الكثير من نقاط ضعفه كوسيلة للضغط عليه، في حالة ما إذا حاول الخروج عن طاعتها... وإذا كنا ناخذ على الرئيس الفقيد، رحمة الله عليه، انه قضى في السلطة 40 سنة، فهذا له في السلطة 44 سنة، فهل هذا فعلا هو تعاقب الأجيال لقيادة الثورة ...

بعبارة اخرى الجزائر إختارت زعيما جديدا للبوليساريو، شخصيته ضعيفة، مما يجعله يدا طيعة في يد السلطات الجزائرية لخدمة اجندتهم ومصالحهم، ويعرفون كل نقاط ضعفه منذ ان كان وزيرا للدفاع، وبعد ان قضى لديهم سنوات طويلة كسفير صحراوي بالعاصمة الجزائرية، وعلى راسها علاقاته مع النساء والفتيات التي تجعل منه زير نساء ضعيف الشخصية... لهذا قررت اللجنة التنفيذية للبوليساريو خط الشهيد ما يلي:

· مقاطعة المؤتمر 15 لجبهة البوليساريو، وتعتبره لا شرعي، بل مجرد مسرحية محددة النتائج مسبقا، وتدعو كل الصحراويين لمقاطعته.

· لا شرعية من يختاره المؤتمر لقيادة البوليساريو.

· ندعوا الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، لإحصاء اللاجئين الصحراويين، والسماح لهم بإختيار من يقودهم عبر ‘نتخابات حرة وديمقراطية بعيدا عن وصاية الدولة المضيفة، وبإشراف مراقبين دوليين مستقلين. للوصول لحل ينهي هذه المعاناة...

· إننا نعتبر قيادة البوليساريو مجرد أفراد متمسكين بالسلطة يتاجرون بمعاناة أهالينا في المخيمات، وكل يوم أو شهر أو سنة يمر، من دون حل لهذا النزاع، يعد جريمة إنسانية بحق نسائنا وكهولنا وأطفالنا الذين يعانون تحت الخيام منذ أكثر من من اربعين سنة، في صراع لا يخدم ما عدا أولئك الذين يحسنون الاصطياد في الماء العكر من كل الأطراف..

بطل واح هو الشعب وزعيم واحد هو الشهيد.

اللجنة التنفيذية. بلدة زوك المحررة. 02 ينيو 2016.

Share Link: Share Link: Bookmark Google Yahoo MyWeb Digg Facebook Myspace Reddit