البشير المستشار والمستقبل المعارض. طباعة
الأخبار - أخبار وأحداث.
السبت, 22 يوليو 2017 23:23

ارتأينا نشر هذا الموضوع لنظهر للعالم اين وصل عهد الكذب على الشعب وخلق الانتصارات الوهمية وتوزيع صكوك الوطنية والغفران من طرف كهنة معبد القيادة بالربوني... ولكم الحكم إخوتنا المناضلين القراء...
بينما كانت “المستقبل الصحراوي ” وككل المواقع المستقلة الصحراوية، واغلب المواطنين يتسمرون الليل وينقلون حدث المشهد الاخير من إخراج مسرحية محاكمة ابطال اكديم ايزيك سيئة الاخراج والأحكام ، كان الوزير المستشار بالرئاسة، ولفيف من تلاميذته في الديبلوماسية الصحراوية الذين استفادو من اكرامياته في التعيينات سنوات ماضية، كان الاستاذ وتلامذته يقضون وقت فراغهم الطويل في أحاديث “الواتساب” عن مجلة “المستقبل الصحراوي ” وخطها التحريري في غياب أهل مكة .
ورغم ان المناصب الرسمية تفرض على اصحابها عدم الادلاء بأي تصريحات الا في منابر رسمية، الا أن الكثيرين من أعضاء القيادة الصحراوية اصبح ينشط في الواتساب أكثر من نشاطه في الرابوني، وتوصلت مجلة المستقبل الصحراوي بالعديد من التسجيلات الصوتية لمسؤولين صحراويين بعضهم يتحدث عن معلومات جد حساسة في مجموعات الواتساب التي يمكن للعدو المغربي الوصول اليها بكل سهولة، فهل اصبح الواتساب مؤسسة رسمية تابعة للدولة الصحراوية؟ .
بعد سنوات من الاختفاء يشد الوزير المستشار الحنين الى مناشير “الشبكات” في زمن أضحى الخبر او التعليق غير محصور في هيئات التنظيم التي تخفي الفشل وتبيع الوهم للمواطن المغيب عن المعلومة الصحيحة ، في حديثه عبر المنتدى وصف الرجل ماتقدمه “المستقبل الصحراوي” من حقائق مغيبة عن المواطن وكشفها للرأي العام دون تغطيته بالغربال . وصف ذلك العمل بذخيرة فائضة في يد العدو تجاوزا لحقائق الواقع الذي حولته سياسات الرجل ورفقاءه في هرم السلطة الى تربة خصبة لليأس والقنوط وتحويل الشعب الى لاجيء تسول بدل ان يكون لاجيء ثورة تنشد الحرية والانعتاق .
الرجل مهندس مناشير “الشبكات” التي راح ضحيتها العديد من الكفاءات الصحراوية تارة على النسب واخرى لمجرد المستوى الاكاديمي الذي يفوق مستوى اللجنة التنفيذية والامانة المساعدة والحكومة ،  يعود لديدنه لكنه هذه المرة في زمن بات البوليس السياسي من أحلام الماضي .
الوزير المستشار وصف مجلة المستقبل الصحراوي بالطابور الخامس ، واتهم هيئة تحريرها بمحاولة صنع سمعة بالتجريح والقدح وجلد القضية ولعنة المصير ، متناسياً انه صاحب وصف “الجهاز التناسلي “لانثى القرد قبل سنة وفي ندوة عامة بالشهيد الحافظ، وتاتي اتهامات الوزير المستشار بالرئاسة لمجلة المستقبل بعد نشرها لتقرير مفصل عن القمة الافريقية الاخيرة بالعاصمة الاثيوبية اديس ابابا.
لكن ماتناساه الوزير المستشار هو أن الطابور الخامس هو من تدفع القضية الوطنية اليوم ثمن سياساته المتهورة عندما كان الآمر الناهي في الرابوني ، الطابور الخامس يا سيادة الوزير المستشار هو من يكذب على المواطنات الصامدات في درجة حرارة تفوق 49 درجة بدائرة اجريفية ولاية الداخلة، ثم يعود الى أجواء المكيفات الهوائية بتندوف الجزائرية. وهو ذاته الذي حلب الثروة في عز الثورة حيث  يمتلك ثروة حيوانية هائلة ترعى في مراعي لكحال، في الوقت الذي تعاني فيه المواطنات من فقر الدم بالمخيمات وباعتراف الهلال الاحمر الصحراوي .
ان الطابور الخامس  ان كانت ذاكرتكم  تتذكر هو من نهب ميزانية ولاية الداخلة وحول سياراتها العمومية الى ملكية خاصة دون مراعاة للعزلة التي تعانيها الولاية عن بقية المخيمات. و لاندري في أي طابور سنصنف الوزير المستشار لأنه لا أحد يعرف تحديدا ماهو العمل الذي يؤدية مستشار “الواتساب” في رئاسة الجمهورية باستثناء سحب ميزانيته الشهرية ونصيبه من المحروقات والتوجه الى النضال في صفوف ابله بلكحال المحررة، قبل العودة الى حي مساني العريق في تندوف الجزائرية .
لقد ظل خط تحرير “المستقبل الصحراوي ” ولايزال مستقلاً في سقف تطلعاته، و لم يخرج يوماً من جلباب اي قائد كان، وتلك ميزة نفتخر بها وسنظل ، فلم نشن حرباً بالنيابة عن أحد ولم نخادع المواطن بأحلام اليقظة و”العام الزين” لذلك ولأن ثروتنا الحقيقية هي المواطن لاتزال “المستقبل الصحراوي ” ورغم حملات التخوين ومحاولات التدجين هي الموقع الأول لسبع سنوات متتالية في ترتيب المواقع الصحراوية، ولاتزال القيادة تسبنا في النهار وتتملقنا خلف الاضواء لاقتناعها تماماً أننا لانخشى في الحق لومة لائم. تلك القيادة التي تهرع كل صباح لتصفح “المستقبل الصحراوي” خلسة، ثم تنصح المواطنين بعدم زيارة موقع المجلة، وفي إنتكاسات القيادة و “أفقايعها” كانت “المستقبل الصحراوي” هي الملجأ للتظلم من جور النظام ، وحين يشبع “المفقوع” تطالنا سهامه في الليل والنهار ، ومع ذلك لم نمنع أي كان من التعبير بما يريد وحين يريد.
ان رمي إخفاقات القيادة بشماعة ماتقدمه “المستقبل الصحراوي “من تحاليل وحقائق مصدرها إطارات وطنيون صحت ضمائرهم من تسويق الكذب والبهتان ، سيما و أن العدو يكاد يبتلع مكانتنا في القارة السمراء ، وخيبات ديبلوماسيتنا تتكرر ، وفضائح القيادة تتشعب وتتسع رقعتها يوماً بعد يوم ، ولعل ماحدث أخيراً من عبث بالأمن وفي واضحة النهار بولاية أوسرد دليل بارز كسطوع الشمس لن تستطع القيادة تغطيته بجولاتها المكوكية لبيع الكذب.
ان التواضع الذي تكلم عنه الوزير المستشار ينبغي ان يتحلى به هو ذاته ، فلسنوات طويلة ظل المتمرد المكابر قبل كل مؤتمر والمهادن حين يتم شراء “افقايعو” ، لذلك يُعاب النصح ممن ينهي عن خلق ويأتي بمثله .
كان الاجدر بالوزير المستشار الاستماتة في اقواله عن ضرورة مراجعة الشأن الداخلي الصحراوي بالفعل وليس التنظير فقط ، أما وان ذلك اوعزه لم يجد من مقصد سوى ان يتحول عبر السنوات من ثائر متمرد الى كاهن ثوري يوزع صكوك الوطنية في زمن ولت فيه رمزية الرجل الذي كاد يتيه في الصحراء تماما مثلما تاه في دروب التكنولوجيا حتى اضحى كاهن “واتسابي” بامتياز وتلك هي للاسف نكبة من نكبات الاندلس.

Share Link: Share Link: Bookmark Google Yahoo MyWeb Digg Facebook Myspace Reddit