انتهت مسرحية المؤتمر، والنتيجة مهزلة. طباعة
الأخبار - أخبار وأحداث.
الأربعاء, 25 ديسمبر 2019 21:46

مما يؤسف له ويؤلم كل الصحراويين ان تنتهي مسرحية المؤتمر 15 بهذه الطريقة الوقحة الطريقة الفضيحة، الطريقة العار، الطريقة التي لم تكن تتصور ان تكون ونحن في زمن  الربيع العربي والثورات الشعبية التي أطاحت بالرؤساء الديكتاتوريين الذين تجاوزو العشرين سنة في السلطة، فضيحة ان يتم خلالها إعطاء فترة الرئاسة مدى الحياة، ولوبي الفساد مدى الحياة وغعطاء الحصانة للقيادة، واللجوء بارض الجزائر مدى الحياة، والرئي ذو سلطة مطلقة، وديكتاتورية، تجاوزت صلاحيات افرانكو وهتلر، ان يكون هو المرشح الوحيد، ومدى الحياة وهو المنتخب الوحيد وهو الفائز الوحيد، في عملية وصلت قمة إحتقار الشعب الصحراوي وشبابه ومعارضيه ومثقفيه، لم يشهد لها التاريخ مثيلا، قمة الإحتقار لشعب صنع المعجزات، وفي نهاية العشرية الثانية من الألفية الثالثة، يتحول إلى مجرد عبيد من القرون الوسطى لفرعون ليس لديه من القوة ما عدا السلطة المطلقة والتمسك بالسلطة... الا يمس هذا من سمعتنا التي كنا نعتز بها كل ما قلنا اننا صحراويون، اليست هذه الفضيحة من العيب لدرجة اصبح معها الإنسان يستحي من ان يقول انه من الشعب الصحراوي، الذي كان اول من أسس للثورات العربية عبر ملحمة اكديم إزيك العبرة والمعجزة، فمن ساعد على نصرة الشعوب العربية الثائرة في مصر وتونس وليبيا والجزائر لا يمكن له ان يقوم بالدعاية لمسرحية ديكتاتوري ما زال يحلم شعبه بتحقيق حريته وكرامته على ترابه الوطني،  وأكثر من هذا وذاك، خوف القيادة من فضح مؤتمرها المسرحية عبر الأنتيرنيت مثلما وقع مع عشرات التسجيلات عبر اليوتوب والفايسبوك واتويتر، لهذا قرروا ان يمنعوا كل الصحفيين المستقلين وحتى المؤتمرين من إدخال هواتفهم النقالة او كاميرات التصوير، او مسجلاتهم الصغيرة، لتبقى المهزلة والمسرحية الفضيحة تحت حصار إعلامي كبير، ولا يمر عنها إلا ما تسمح به القيادة عبر وسائل دعايتها وابواقها، وتبقى الحقيقة اكبر من ان تخفى عن الناس، حتى ولو هربوا بها نحو اتفاريتي بعيدا عن الشعب...

هل بعد هذه الفضيحة والعار يمكن لأحد ان يقول لنا بانه يريد إصلاح هذه القيادة، فالقيادة لم يعد يصلح معها الإصلاح، ولكن القطيعة النهائية، والتغيير الثوري الجارف، الذي يرمي بهم في مزبلة التاريخ، وهو مصيرهم الحتمي. لهذا دعى الكثير من الوطنيين الصحراويين لخلق تيار وطني صحراوي يوصل شعبنا لحل غير البقاء في التندوف الى ما لا نهاية له، ما دامت القيادة قد اكدت عبر مسرحيتها انها مجرد بيدق لخدمة اجندة الدولة الجزائرية وليس مصلحة الشعب الصحراوي، وبهذا يتم سل البساط من تحت اقدامهم،ةماداموا قد إفتقدوا شرعية التمثيل بعد هذا المؤتمر المسرحية الفضيحة...

فضيحة نهاية المسرحية ان بطل الفصل الأخير، هو  إبقاء ابراهيم غالي حاكما مدى الحياة، وبدل من الإعتذار لضحايا إنتهاكاتهم الصارخة لحقوق الإنسان طيلة 45 سنة، قال بكل وقاحة انه يعفي عن الضحايا؟؟؟ وشن الجلاد سيد احمد البطل حملة عبر الإنتماءات القبلية للحيلولة دون إنتخاب عبد الله ولد البلال وزير الدفاع الذي وقف كثيرا ضد لوبي الفساد التي يتزعمه الجلاد، وكذلك ابراهيم ولد بيد الله (كيري كاو) الذي وقف ضد إعتقال الشباب الثلاثة واختطافهم وفرض إطلاق سراحهم، وسيبقى لوبي الفساد متحكما في الرئيس الضعيف والعاجز، والثورة ذاهبة نحو الهاوية والإندثار...

وهذا مجرد قليل من كثير عن هذه المهزلة الفضيحة...

Share Link: Share Link: Bookmark Google Yahoo MyWeb Digg Facebook Myspace Reddit