حال قدومه من المخيمات للعاصمة الموريتانية انواقشوط، إستقبل السيد اكريستوفر روس الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة المكلف بملف الصحراء الغربية،بمقر إقامته، وفدا من الحركة الإصلاحية داخل البوليساريو: الجبهة الشعبية خط الشهيد... مساء يومه الإثنين خامس نوفنبر برئاسة الرفيق المحجوب السالك المنسق العام للجنة التنفيذية لخط الشهيد وبعضوية محمد امبارك منسق خط الشهيد بالتراب الموريتاني، دام هذا اللقاء اكثر من ساعتين، وقد اطلع الوفد  الصحراوي السيد روس على خلفيات النزاع بالصحراء الغربية، وتطوراته التاريخية، موضحا له ان هناك جهات مستفيدة من النزاع و لاتريد الوصول إلى حل، بينما المتضررون من النزاع والذي يمثلهم برنامج الجبهة الشعبية خط الشهيد، وهم النساء والأطفال والشيوخ والعجائز  الذين يعانون في المخيمات، هو وحدهم الراغبون في حل ويستعجلون ذلك الحل، اما قيادة البوليساريو

والحكومة المغربية والجزائر كل يستفيد بطريقته من الصراع وليست لديهم لا رغبة ولا نية صادقة في البحث عن حل، واوضحوا للمثل الخاص اننا في خط الشهيد نرفض رفضا قاطعا ان تتحول معاناة شعبنا إلى عملة مقايضة بين المغرب والجزائر من اجل الهيمنة على المغرب العربي، موضحين له انه إذا كانت الجبهة الشعبية باعتبارها روح للشعب الصحراوي تمثل هذا الشعب المكافح، فإن القيادة لا تمثل ما عدا نفسها لأنها قيادة متسلطة، وليست عن طريق إختيار شعبي ديمقراطي موضحين له بالأدلة والتفاصيل، عدم شرعية هذه القيادة المتمسكة بالسلطة منذ اكثر من 37 سنة، ومسرحيات المؤتمرات، التي قاطعناها في الجبهة الشعبية خط الشهيد بإعتبارها مجرد مسرحية لبقاء هذه القيادة في السلطة اكبر فترة ممكنة، ليبتسم الممثل الخاص ضاحكا لما اخبره وفد خط الشهيد  بان محمد عبد العزيز اقدم رئيس في العالم فاز خلال مسرحية مؤتمره الأخير بنسبة 96 في المئة في زمن ثورات الربيع العربي، مطالبين تدخل الأمم المتحدة من اجل فرض مؤتمر ديمقراطي حر وشفاف بعيدا عن وصاية القيادة وقانونها الإنتخابي لإختيار قيادة جديدة نزيهة وشابة تمثل فعلا إختيار الصحراويين، بعيدا عن قانون الإنتخابات المفصل على مقاس القيادة وبحضور مراقبين دوليين مستقلين، لتستطيع هذه القيادة فعلا التفاوض بإسمنا، لأنها ستكون ساعتها تشعر بمعاناتنا كما قدموا له تفاصيل وافية بالأسماء والأرقام عن الإنتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان من طرف قيادة البوليساريو وعدم السماح لنا بالنشاط السياسي داخل المخيمات، مع التضييق على كل الأراء الحرة المعارضة لهذه القيادة الفاسدة، والسجون السرية والجلادين الذين ما زالوا حتى اليوم يتقلدون مناصب رسمية في حكومة عبد العزيز، وربما تكونون قد صافحتم بعضهم واياديهم ملطخة بدماء الشهداء الصحراويين في سجن الرشيد الرهيب، ليتناول الوفد الصحراوي معه بعض ذلك دو ر الشباب والنساء  بالمخيمات، وإنعدام اي مجتمع مدني بالخيمات ما عدا مجموعة من البيادق المصفقة للقيادة، والتي تكرر خطابها البائس... وطالب وفد خط الشهيد في الأخير من الممثل الخاص التعجيل بفرض حل على طرفي  النزاع يرجع نساءنا وابناءنا واطفالنا إلى ارض وطنهم رؤوسهم مرفوعة ، ومتمتعين بكرامتهم تحت ضمانات دولية، عبر عملية إستفتاء لتقرير المصير، مؤكدين له ان اي يوم اوشهر او سنة يمر على آهالينا بالمخيمات هو جريمة ضد الإنسانية يتحمل مسؤوليتها المغرب وقيادة البوليساريو والجزائر والأمم المتحدة، كما قدموا له وجهة نظرهم حول الوضع في شمال مالي وتأثيراته على الأمن والسلام بالمنطقة وعلى النزاع في الصحراء الغربية... ليعبروا له في الأخير عن تضامنهم مع الحقوقية امنتو حيدار ضد الإعتداءات التي تعرضت لها من طرف قوات الأمن المغربية بعد لقائها بكم، ومع الفنان الصحراوي الناجم علال الذي حالت قيادة البوليساريو بينكم وبين لقائه... ليشكرهم الممثل الخاص في ختام اللقاء على صراحتهم وعلى ما قدموا له من معلومات وحقائق كانت مجهولة بالنسبة له قبل هذا اللقاء الهام، وتعهد بإجراء لقاءات أخرى مع خط الشهيد كل ما دعت الضرورة...

بطل واحد هو الشعب وزعيم واحد هو الشهيد.

Share Link: