قيادة البوليساريو في مواجهة مرة أخرى مع العبودية. طباعة
الأخبار - الرأي والرأي الآخر.

تظاهر صباح اليوم 10 ابريل 2013 بالربوني، عشرات المناضلين والإطارات الصحراوية والحقوقيين المعادين للعبودية والمنادين بجعل حد لها، امام القصر الرئاسي الأصفر لمحمد عبد العزيز بالربوني، وقد دامت الوقفة اكثر من ساعتين رغم الحرارة الشديدة، وقد إختبات القيادة وبيادقها في جحورهم المكيفة الهواء ولم يستطع اي منهم الخروج للحديث مع هذه الإطارات، وقد رددو الكثير من الشعارات ضد الفساد والمفسدين، وضد العبودية وإستغلال الإنسان لأخيه الإنسان، بإعتبار العبودية جريمة ضد هذا الشعب وضد وحدته الوطنية، وقد تزعم هذه المظاهرات المنظمة الحقوقية الصحراوية المعادية للعبودية، والتي لم تسمح لها قيادة الربوني بالعمل العلني حيث لم توافق حتى اليوم على إعتمادها،

في الوقت الذي تعتمد فيه كل المنظمات الكراكيز التابعة لمخابرات قيادة الربوني، والتي تضم بعض المتاجرين والمصفقين من بيادق وحاشية القيادة، بينما تضم هذه المنظمة المعادية للعبودية، المعروفة بجمعية حرية وتقدم، الكثير من الأطارات الصحراوية من مقاتلي جيش التحرير الشعبي الصحراوي، منذ بداية الغزو حتى اليوم، والعديد من ابناء الشهداء، والشباب الصحراوي المثقف من الخريجين الجامعيين، وقد سبق لها ان قدمت لقيادة البوليساريو الكثير من المعطيات عن تفشي العبودية في المخيمات في ظل حرمة وحماية هذه القيادة ومؤسساتها من شرطة ودرك ووزارة عدل، وقدموا الكثير من الوثائق الموقعة من طرف هذه القيادة التي تشرع العبودية وتدافع عنها، كما قدموا مؤخرا شهادات حية عن تفشي العبودية، وأضافوا لها شهادات حية ومصورة للكثير من مقاتلي جيش التحرير الشعبي الصحراوي الذي كانوا ضحايا مباشرين للعبودية بالمخيمات، وقد تم نشرها بالصوت والصورة عبر وسائل التواصل الإجتماعي، مما فضح هذه القيادة واظهر الضوء على فسادها، في هذا الجانب الحساس من إحترام حقوق الإنسان، المتعلق بالعبودية وعدم إستغلال الإنسان لأخيه الإنسان... وهكذا بعد الفيلم الأسترالي حول العبودية بالمخيمات هاهي الشهادات الحية تأتي من طرف مقاتلي الجبهة ضحايا العبودية في ظل قيادة البوليساريو، افلا تستحي هذه القيادة، ولا تحاول ان تطور نفسها ولو مرة واحدة، وان تتخلى عن الفساد والمفسدين الذي سيكون له الدور السلبي والسيء على مسار كفاح هذا الشعب النبيل...

وقد أصدرت الجمعية المنظمة لهذه الوقفة الإحتجاجية البيان التالي:

جمعية الحرية والتقدم

تحية طيبة وبعد

نحن منظمي هذه الوقفة المنظمة في 10 أبريل 2013، وهي وقفة تدخل في إطار حق الاحتجاج السلمي الذي يأتي على خلفية التعاطي الباهت من طرف السلطة مع موضوع العبودية ومخلفاته منذ ستة أعوام والذي شهد في بدايته نوع من التعاطي المصلحي ثم بدأ في التراجع التدريجي لينتهى بالتهميش تارة ,وتارة أخرى, التهويل بل ذهب إلى الإقصاء المصحوب بالتقليل من الشأن رغم تدرجنا في طرحه عبر السلالم الإدارية كافة .

وبناء على أن ظاهرة العبودية زمنها ولى ونحن نعيش في زمن الوحدة واحترام الأخر وحقوق الانسان وبنائه معنويا وماديا كي يواكب العصر ويشارك في بناء وطن يشترك فيه كافة ابنائه مهما إختلفت انتماءاتهم سياسية او اجتماعية و حتى عرقية.

وبعد أن فقدنا الأمل في أن تأتي حلول شافية لموضوع العبودية ومخالفاتها .

قررنا تنظيم هذه الوقفة مادامت القيادة الصحراوية لا ترسم سياسة واضحة وقانون عملي وشفاف يكبح الاسترقاق فوقفتنا هذه تاتي من أجل :

ــ مطالبة السلطة بمحاربة العبودية للقضاء على الظاهرة .رغم ان لوائح المتضررين موجودة في كافة ادارات الدولة الصحراوية.

ــ وضع إجراءات صارمة في حق كل من يثبت ممارسته لظاهرة العبودية وتطبيق القانون عليهم.

ــ وضح حل استعجالي لمشكلة السيد؛ أبلال دخني المطروحة منذ خمسة سنوات في المحاكم .وهي مشكلة تدعو الى التساؤل هل هي الدليل القطعي للتعامل الجدي مع مشاكل العبودية المباشرة و هل أسلوب السلطة في التعاطي مع هكذا ملف يشجع لطرح ملفات أكثر تعقيدا على محاكم و إدارات الدولة ؟.

ــ الامتيازات والعلاوات وحق الترقية بالتساوي بين فئات المجتمع؟.

فالواقع ألان يطرح أكثر من إستفهام؟.

ــ مامدى تعاطي السلطة الصحراوية مع القائمين على الموضوع والى متى التجاهل والتغاضي ؟ رغم اننا بعثنا باكثر من رسالة الى السلطة الصحراوية! لكن تبين لنا عدم الاهتمام الرسمي بالقضية.!!

- وبعد تنظيم هذه الوقفة فاننا نحمل المكلف بملف العبودية كافة المسؤوليات في التعاطي مع هذا الملف الحساس والخطير في الظروف الحالية. ونحمله كذلك ما سينجر عن تصريحات ابلال دخني المنشورة في المواقع الالكترونية "واننا لسنا مسؤولين عن اي تصريحات قد نقوم بنشرها مستقبلا .

وهذا الحراك الشعبي جاء كنتاج حتمي لتجاهل وعدم استجابة السلطة الصحراوية لمكافحة ظاهرة العبودية كملف هام وخطير يجب التعاطي معه بجدية تامة .

- اين السلطة الصحراوية من مشكلة تحرير العائلة الصحراوية في الحدود الموريتانية وما الذي دعى سلطتنا الى التقاعس عن تحرير صحراوين من غياهب العبودية في الحدود المشتركة

( جزائرية كانت او موريتانية )والمناطق التي تقع تحت سيادة الدولة الصحراوية

جمعية الحرية والتقدم

من اجل تقدم المجتمع الصحراوي

الدولة الصحراوية المستقلة هي الحل

عن المجموعة المنظمة للوقفة -

 

إننا في خط الشهيد نعلن عن تضامننا ومساندتنا اللامشروطة، لجمعية حرية وتقدم، رغم حملات التشويه التي تتعرضون لها على يد هذه القيادة الفاسدة وندعوكم لمواصلة نضالكم ضد الفساد والمفسدين، ومحوره الأساسي والذي هو العبودية وإستغلال الإنسان لأخيه الإنسان، ونحن في العقد الثاني من القرن الواحد والعشرين، فمن دون نبذ العبودية والإسترقاق وإستغلال الإنسان لأخيه الإنسان، لا يمكن لنا أبدا ان نتحدث عن الحرية والإستقلال وكرامة الشعب الصحراوي,..

بطل واحد هو الشعب وزعيم واحد هو الشهيد...

Share Link: Share Link: Bookmark Google Yahoo MyWeb Digg Facebook Myspace Reddit