مات الشهداء ليعيش الرذلاء. طباعة
الأخبار - الرأي والرأي الآخر.

في ذكراك أنا أدعو لتذكرك .. تذكر أنك نسجت خيوط طموحنا للتحرر بامتشاق البندقية لأن خريطة الدم تمنع الإستسلام وتشق قنوات الصمود .. وتذكر أيضا أنك حفرت خنادق التباث بمعاول رسوخ المبادئ وقدرة المناضل على امتلاك الفهم الصائب والوعي بالتحديات والسعي نحو المستقبل .
في ذكراك أيها الولي أنا أدعو الى تذكرك بما يحمل معنى التذكر من معاني التفكر في منجزاتك لأن في الذكرى فقط احتفاء بك وبأعمالك ، وأنا تواق لجعل الفرصة محطة للنقد والنقد الذاتي .
أيها الولي

هل كنت لتسمح اليوم بهذا التراخي الذي ينفثه البعض سموما في جسدنا الفتي ؟؟؟ هل كنت لتقبل بالسكوت عمن يخالف على رؤوس الاشهاد القانون الاساسي للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب ، ممجدا القبلية والجهوية والاقليمية ؟؟؟ هل كنت لتقبل أن تغرز أظافر الفئوية في لحمنا الطري .. وأن يجلس على كرسي المسؤولية من يبني قصرا لنفسه وسط مخيمات اللاجئين المرضى والجوعى فيما يشبه بناء تاج محل للزوجة الغالية ؟؟؟ هل كنت لتقبل أن يلحس المعتقلون السياسيون الصحراويين الإسفلت ، ويمصون الذباب ، بينما يتاجر البعض بآلامهم وهمومهم في الدرجات الاولى للطائرات وفي أفخم الفنادق في اوربا ...
أيها الولي .. القائد .. والبطل .. والشهيد
هل كنت لتقبل بمن أضر بالقضية أن يستمر في تمثيلها ، يلوك مصير شعب كما يلوك العلك بأسنانه الشديدة البياض ؟؟؟
أيها الولي أنا أٍريد أن أذكرك الان والان بالضبط كي لا تضيع الفرصة مرة أخرى وسط زحمة الاختفال برحيلك .. فبالنسبة للسواد الأعظم من شعبك أنت لم ترحل .. لم ترحل لأن مشروع تحرير شعب من الاحتلال .. من اللاستبداد .. من الاستعمار .. من الظلم .. من القهر .. من الذل .. من التفقير .. من التجويع .. من التجهيل .. من الاحتقار ... هو مشروع نبيل وعظيم ولا يمكن لأي شعب أن يتخلى عنه مهما كانت التضحيات و مهما تطلب ذلك من صبر وتحمل للقمع والمنع والحرمان ... ولكن لابد لي أن أستغل الفرصة لأصرخ بأعلى صوتي كفى فالثورة تنشد الحرية ولا يمكن أن تقبل أن تحمل في ذاتها نقيضها .. الثورة لم تلد يوما لقيطا .. و إن التشظي والتشردم والقبلية والعائلية وووو تسميات متعددة للمولود اللقيط ...
باسم الشهيد الولي مفجر الثورة أدعو الشعب الصحراوي البطل الى تكسير الصمت المضروب حول أولئك الذين يستبيحون الثورة عذراء قد تلد لقطاء .. ارض الأندلس لم تلد لهم توائم .. والعيون المحتلة ليست ضيعة يرتعون فيها ...
افيقوا يا سكان الجزر النائية عن مجالس المساءلة والمحاسبة فالوالله لن نقبل باسم الفكر الثوري للشهيد الولي أن تستمروا في استغلال أحداث 1988 لتمنحوا بطاقات الوطنية لمن تشاؤوا .. وتاج محل الذي زرعتم ضدا على واقع اللجوء الفقير لأجل عيني ليلاكم سينهار حتما فوق رؤوسكم ...

 

عن صفحة مصطفى عبد الدائم بالفايسبوك، مع تصرف في العنوان.

Share Link: Share Link: Bookmark Google Yahoo MyWeb Digg Facebook Myspace Reddit