بشأن الأحداث الآخيرة بمخيمات التيندوف. |
الأخبار - الرأي والرأي الآخر. |
تعرف مخيمات اللاجئين الصحراويين بالتيندوف هذه الأيام اعتصامات و بعض الإضرابات عن الطعام أمام المقر الرسمي للمحافظة السامية لغوث اللاجئين التابعة للأمم المتحدة بالقرب من مخيمات تيندوف . ويرفع المعتصمون و المتضامنون معهم من أهالي المخيمات ، وأغلبيتهم من الشباب ، شعارات منددة بتواطؤ قيادة البوليساريو و خضوعها لإملاءات السلطات الجزائرية، الذين اسالوا دماء ابنائنا بدم بارد. البداية كانت فجر يوم خامس يناير 2014 عندما تعرض صحراويون من سكان المخيمات ، لإطلاق نار كثيف من قبل إحدى وحدات الجيش الجزائري بمنطقة "وديان تاوطرارت" بالقرب من الحدود الجزائرية مع مورتانيا ، أسفر عن مقتل شخصين و إصابة أربعة عشر إصابات متفاوتة الخطورة ، كما قام العسكريون الجزائريون بحرق السيارات التي كانت تقل الصحراويين، المتمثلة في شاحنتين و سيارتين رباعيتي الدفع . و القتيلان هما : - محمد علين آبيه. - خطري حمدها خندود. وعندما أراد الجزائريون تسليم جثتي القتيلين رفض أهاليهما تسلمها قبل أجراء تحقيق في الحادث . فور وصول الخبر إلى "مخيم السمارة " توجه سكانه إلى مركز "شرطة" المخيم و أضرموا فيه النار بعد أن أرغموا عناصره على الإخلاء. من جانبهم اعتصم عناصر "الشرطة" أمام مقرهم بعد الحريق ، احتجاجا على عدم معاقبة الفاعلين ، رغم التعرف عليهم، واتضح أن عدم المعاقبة عائد إلى محاولة تهدئة قام بها بعض " الحكماء " .رغم ان الشرطة قد عذبت واهانت بعض الشباب الذين اعتقلتهم... موازاة مع هذه الأحداث ، اعتصم مجموعة من الشبان أمام مقر المفوضية السامية لغوث اللاجئين بالرابوني، إبتداءا من يوم 19 يناير الماضي، سرعان ما حاصرتهم مجموعة من مجندي "الدرك" مانعة عنهم وصول الخيام و الأغطية في هذا الفصل البارد. و دخلت مجموعة منهم في اضراب مفتوح عن الطعام منذ يوم 23 يناير الماضي ما يزال متواصلا حتى كتابة هذه السطور ، منهم السيد عبد الحي لمام جولي و السيد معروف ولد حمدي؛ كما تضامنت معهم مجموعات من سكان المخيمات التي تعرف تململا و حراكا حقيقيا هذه الأيام أرعب الزمرة المتنفذة فيها التي سارعت إلى إعلان حالة استنفار قصوى في صفوف مجنديها و جواسيسها ووشاتها لوقف حركة التضامن الواسعة مع المعتصمين و المضربين عن الطعام المطالبين بحقوقهم و بالثأر لكرامتهم و لدماء ذويهم و زملائهم . |