تقرير فرنسي يكشف جرائم ضد الانسانية. طباعة
الأخبار - جرائم وفضائح الغزاة.

الثلاثاء 23 أغسطس 2011

في تقرير للأمينة العامة للجمعية الفرنسية للصداقة و التضامن مع شعوب افريقيا، صادر بتاريخ ال18 من شهر غشت 2011، السيدة ميشل ديكاستير، التي التقت بعائلات 22 معتقلا سياسيا صحراويا بسلا، و هم المتابعون أمام المحكمة العسكرية، يتم الكشف عن جرائم ضد الانسانية ارتكبت ضد مدنيين صحراويين .

و يتطرق التقرير لشهادات العائلات حول أسباب توقيف نظام الرباط لذويهم حيث أكدت بأن ذلك مرتبط بشكل مباشر بمشاركتهم في مخيم اكديم ايزيك السلمي أو بنشاطهم للدفاع عن حقوق الانسان وحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير، مبرزة أن التوقيفات وقعت أثناء و بعد تنظيم المخيم.
و من بين الحالات التي تطرق لها التقرير، حالة المعتقل السياسي الصحراوي محمد باني ذا ال42 ربيعا و الذي اعتقل يوم الاثنين 8 نوفمبر 2010 أثناء هجوم الجيش و قوات الشرطة المغربية على مخيم اكديم ايزيك حيث احرقت سيارته. و لم تتوصل عائلته بالخبر الا بعد 15 يوما بواسطة مدير سجن مدينة العيون الذي كان يتوفر على لائحة بأسماء الأشخاص الموقوفين. و خلال 3 أشهر و رغم مرضه، سجن المعتقل السياسي الصحراوي محمد باني في عزلة كاملة. و قامت عائلته بزيارته، لكنه لم يتمكن من الحديث اليها حول مصيره أو حول ما وقع له بسبب مراقبة حراس للزيارة بشكل دائم، غير أن حالته البدنية و المعنوية كانت تشير الى تعرضه لاعتداءات مشينة. كما أن المعتقل السياسي الصحراوي محمد باني تلقى ضربة في رأسه تسببت في جرح عميق وضعت عليه ضمادة لم يتم استبدالها لتخترق الفروة و تسبب تعفنا يعاني من اثاره (دوخة متكررة)، يقول التقرير الذي اعتمد شهادتي والدته و أخيه. كما يذكر التقرير حالة المعتقل السياسي الصحراوي التاقي المشضوفي ذا ال25 ربيعا و الذي تم توقيفه يوم الاثنين 8 نوفمبر 2010 بمخيم اكديم ايزيك أثناء اقتحام الجيش و قوات الشرطة المغربية. و قد أدى القمع الوحشي الذي تعرض له الى تقيؤ الدم و جرح مفتوح في الساق الأيمن و قد نقل الى المستشفى العسكري بالعيون حيث قضى ليلة واحدة. و قد بقي يومين بسجن العيون قبل ترحيله الى مدينة سلا للمحاكمة العسكرية، استنادا لشهادة أخيه، و يتطرق التقرير لحالة المعتقل السياسي الصحراوي ابراهيم الاسماعيلي ذا ال41 ربيعا و الذي تم توقيفه منتصف الليل بمنزله بتاريخ الثلاثاء 9 نوفمبر 2010 بعد أن اقتحمت مجموعة كبيرة من عناصر الشرطة منزله عبر شرفة المنزل حيث دخلت مباشرة الى غرفة النوم، ليتم تعذيبه أمام زوجته التي تعرضت هي الأخرى للسب والتهديد، لكنها تمكنت من التأكد من اصابة زوجها بجرح مفتوح في الساق الأيسر، و هو الجرح الذي تعفن و سبب انتفاخا لعدم معالجته. و قد سأل عناصر الشرطة عن ابنيهما زكرياء ذا ال20 ربيعا ومليكة ذات ال15 ربيعا غير أنهما كانا غير متواجدين بالبيت. و يضيف التقرير المستند الى شهادة زوجته بأن المعتقل السياسي الصحراوي ابراهيم الاسماعيلي قد سجن بسجن العيون ل7 أشهر كان يسمح لها بزيارته مرة واحدة في الأسبوع قبل أن يرحل الى مدينة سلا للمحاكمة العسكرية و هو ما دفعها الى الاقامة بشكل دائم غير بعيد عن مكان الاعتقال لأجل التمكن من حقها في الزيارة.
و يتناول التقرير حالة المعتقل السياسي الصحراوي عبد الله لخفاوني، أحد المسؤولين بمخيم اكديم ايزيك، و الذي تم توقيفه يوم الجمعة 12 نوفمبر 2010 بفم الواد أثناء عشاء له عند أصدقاء اعتمادا على وشاية حارس حديقة بالقرب من منزل عائلته أدلى بها للشرطة. و تم تكبيل يديه و رجليه و تعصيب عينيه قبل أن ينقل على متن طائرة عمودية الى مدينة بوجدور حيث بقي ليلا بين أيدي الشرطة التي حولته في اليوم الموالي الى الدرك بمدينة العيون لقضاء يومين قبل ترحيله الى سلا للمحاكمة العسكرية. و أخضع للتعذيب و المعاملة المهينة مدة أسابيع عرفت انتزاع أظافر يده اليمنى و كسر للترقوة(عظم أعلى الصدر)  و كسر ضلعين في الجانب الأيمن، و قد تم سجنه وحيدا لمدة 4 أشهر كاملة. و تقول والدته بأنها تمكنت من رؤيته يوم الجمعة 3 ديسمبر 2011 وراء سياج و لم تتمكن من التعرف عليه حيث كان يلبس لباس مركز الاعتقال، و أنها أحضرت له ألبسة لم يتمكن من التوصل بها الا أشهرا بعد ذلك.
و يفيد تقرير الجمعية الفرنسية للصداقة و التضامن مع شعوب افريقيا بأن المعتقل السياسي الصحراوي عبد الجليل لعروسي ذا ال32 ربيعا أوقفه ما يناهز الأربعين شرطيا بمدينة بوجودور بتاريخ ال12 من نوفمبر 2010 بعد أن تم تحديد مكانه بواسطة هاتفه الجوال. و بعد تعصيب عينيه، رحل الى شاطيء المرسى حيث أخضع للتعذيب و هو عار طيلة الليل بل و تمكن من التعرف على صوت المدير العام للأمن الوطني الذي حضر حصة التعذيب التي فقد خلالها الوعي مرتين جراء الضرب. و تمكن من ملاحظة أنهم ألبسوه سترة عسكرية قبل اقتياده الى لواء الدرك بالعيون حيث استمرت المعاملة السيئة مدة 3 أيام مع تكبيل يديه و رجليه و الحرمان من الأكل و الشرب. أخضع للضرب بواسطة قضيب معدني و تم قرص ذراعيه. كما تمت مساومته عبر عرض صور عرضت أمامه لمناضلين صحراويين للقول بأنهم أمروه بارتكاب أعمال اجرامية ضد الناس بمخيم اكديم ايزيك، كل ذلك تحت التهديد ب"تحويله الى امرأة"، بل و هددوه باغتصاب زوجته أمامه. و تمكن من مراوغتهم عبر اعطاء أجوبة متناقضة غير ذات معنى. كما أن عناصر من الشرطة ذهبت الى منزل عائلته في ال13 من نوفمبر و لم تتمكن من العثور على زوجته. و في ال15 من شهر نوفمبر 2010 أحيل على المحاكمة العسكرية بسلا حيث سافرت زوجته.
و يسرد التقرير كذلك حقائق حول المعتقل السياسي الصحراوي الديش الداف ذا ال24 ربيعا الذي أوقف بمنزله يوم الجمعة 3 ديسمبر 2010 ليلا بعد اقتحام ما يناهز ال50 عنصرا من الشرطة للمنزل الى أن وصلوا سطحه. و قام ما يقارب ال15 عنصرا من دخول غرفة الزوجية لتعنيفه هو و زوجته ، و ظهر وجهه متورما مدة طويلة بعد ذلك بالعينين. و أقتيد بعدها الى سجن العيون قبل ترحيله الى سلا للمحاكمة العسكرية.
كما يتناول هذا التقرير حالة المعتقل السياسي الصحراوي سيد أحمد لمجيد ذا ال52 ربيعا الموقوف يوم الخميس 25 ديسمبر 2010 بعد عودته من اسبانيا ثم ترحيله الى الرباط في ال29 من ديسمبر 2010 للمحاكمة العسكرية بعد اخضاعه للتعذيب مدة 4 أيام بلواء الدرك بالعيون. و لم يكن المعتقل السياسي الصحراوي سيد أحمد لمجيد حاضرا بمخيم اكديم ايزيك أثناء تفكيكه كونه حضر جلسة محاكمة ابراهيم دحان و التامك علي سالم و أحمد الناصري في ال5 من نوفمبر 2010 بمحكمة الدار البيضاء، سافر بعدها مباشرة الى اسبانيا، استنادا لشهادة أخته و لقاء الأمينة العامة للجمعية الفرنسية للصداقة و التضامن مع شعوب افريقيا به يوم المحاكمة المذكورة.
المصدر: دفاتر الصحراء.







Share Link: Share Link: Bookmark Google Yahoo MyWeb Digg Facebook Myspace Reddit