لقاء الرفيق المحجوب السالك مع مرايا ابريس. طباعة
الأخبار - أقوال الصحافة.
الأحد, 17 فبراير 2013 17:11

المحور الأول: المحجوب السالك وحركة خط الشهيد
السؤال الأول:
من هو المحجوب السالك؟ الانتماء والمنشأ؟
المحجوب هو الإسم الحركي الذي اطلق علي إبان ا|لأيام الأولى للثورة، فتم خلطه مع الإسم الحقيقي لأصبح اعرف بإسم المحجوب السالك...
إسمي الحقيقي: داود السالك محد عياد، إزددت سنة 1956 بالحكونية، شمال الصحراء الغربية، من قبيلة الشرفاء توبالت. واصلت دراستي القرآنية مع العائلة، ثم تابعت دراستي بالطنطان واكادير، إنضميت إلى الحركة الجنينية التي ستتمخض عنها جبهة البوليساريو، عن طريق الشهيد الولي مصطفى السيد، وشاركت في المظاهرات بمدينة الطنطان، مارس، وماي 1972، بعد المؤتمر الأول للبوليساريو تم إختياري كعضو للمكتب السياسي لجبهة البوليساريو، مسؤول عن التنظيم للطلبة الصحاويين بالمغرب، بعد ان تلقينا لأول دفعة سلاح حديثة من طرف ليبيا، تخليت عن الدراسة لأخذ بندقيتي ضد الإستعمار الأسباني، منتصف سنة 1974م حيث

تم تعييني محافظا سياسيا بالجيش الصحراوي، شاركت في المؤتمر الثاني للجبهة، وكنت ضمن إدارة كتابة المؤتمر، ولم نكن نتصور بأنه آخر مؤتمر سنحضره مع الشهيد الولي وبأنه آخر مؤتمر ديمقراطي للجبهة...
تم إرسالي من طرف الشهيد الولي ضمن قيادة اول دفعة للتدريب العسكري لدى الجزائريين، بداية سنة 1975م برفقة الرئيس الحالي للبوليساريو، محمد عبد العزيز، وقمت  باستقبال البعثة الأممية لتقصي الحقائق بالتندوف في يونيو 1974م، ليتم تعييني من طرف الولي كمنسق للتنظيمات الجماهيرية للجبهة بالجزائر، ونائبا لمحمد عبد العزيز...
بعد فتح  إذاعة الصحراء الحرة بالجزائر تم تعييني للإشراف عليها، وهكذا توليت مهمة الناطق الرسمي للجبهة عبر وسائل إعلامها، تخللته صراعلت مع القيادة حيث تم إعتقالي مباشرة بعد إستشهاد رفيقي الولي مصطفى السيد لكي لا أشارك في المؤتمر الثالث، وبعد ذلك تم إطلاق سراحي، لأتوجه للعمل الإعلامي مرة اخرى...
بدأت اعلن معارضتي للإختطافات والسجون التي طالت الكثير من رفاقي الذين اعرفهم، فكان علي ان أختطف انا الآخر وأقضي ست سنوات ونصف مجهول المصير، حيث تعرضت لأبشع وسائل التعذيب والتنكيل التي لايمكن تصورها، ليطلق سراحي، بعد ذلك وأرجع للعمل الإعلامي، حيث عينت ملحقا صحافيا بالسفارة الصحراوية بالجزائر، وبمادريد، وبعد مشاركتي في المؤتمر الحادي عشر باتفاريتي، تأكدت من انه لا امل في تغيير هذه القيادة عبر هيئات ومؤسسات الجبهة، لهذا ومن داخل المؤتمر، بدأت النقاش مع الرفاق لتاسيس معارضة ضد هذه القيادة، وهو  ما أعلنا عنه شهور بعد ذلك عبر تأسيس الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء، خط الشهيد، والذي نواصل عبره النضال لتحقيق العدالة والديمقراطية داخل الجبهة وفرض سياسة التبادل على السلطة كمنهج حضاري للتسيير...
متزوج وأب لستة أطفال... وأعيش حاليا لاجئا بالديار الإسبانية بعد ان تم منعي من طرف الجزائر وقيادة البوليساريو  من دخول المخيمات...
وفاءا مني لذكرى رفيقي الشهيد الولي، الفت كتابا حول حياته تحت عنوان: الولي، الحرية الآن او ابدا..
كما الفت كتابا آخر يحكي عن أسرار هذا النزاع، ما زال يبحث عن التمويل للنشر، تحت عنوان: مجتمع البيظان تاريخ أمة وكفاح شعب، باللغتين الإسبانية والعربية...
السؤال الثاني:
حركة خط الشهيد التي تتزعمها، متى تأسست؟ ولماذا؟ وما هي وسائلها لتحقيق أهدافها؟
الجبهة الشعبية خط الشهيد تأسست، في منتصف 2004، لتحقيق العدالة والديمقراطية داخل البوليساريو، وفرض عملية التناوب على السلطة، كمنهج حضاري للتسيير، وسائلها هم مناضلوها الصحراويون بالمخيمات وبالمناطق المحتلة والمحررة وبالخارج، وتعتمد ماديا على مشركاتهم المتواضعة، نواصل نضالنا بفضح تسلط القيادة وعجزها عن تقديم شعبنا ولو خطوة واحدة نحو الأمام...
السؤال الثالث:
هناك من يقول أنكم حركة من صنع المخابرات المغربية، ما هو تعليقكم؟
لو كانت المخابرات المغربية تصنع حركات تهدف لإصلاح قيادة البوليساريو وتؤمن بتقرير مصير الشعب الصحراوي، فمشكل الصحراء الغربية اصبح محلولا نهائيا... ولكنها دعاية قيادة البوليساريو: معنا او مع العدو، فنحن لسنا معهم ولا مع العدو، بل مع الشعب الصحراوي وخط الشهداء....
السؤال الخامس:
ماذا حققتم منذ تأسيس الحركة؟
لقد أظهرنا أمام شعبنا بالمخيمات، قيادة البوليساريو على حقيقتها كقيادة عاجزة وفاشلة وفاسدة ومرتشية، وكشفنا الاعيبها ومناوراتها امام الجميع، واليوم يسبونها علانية بالمخيمات، لقد اكدنا لأهالينا بالمخيمات، بان القضية الوطنية ليست هي القيادة، ونزعنا عن القيادة هذه الهالة من القدسية التي كانت تختبيء تحتها، واصبحت الجماهير تطالب بمؤتمرات بعيدة عن المؤتمرات المسرحية للقيادة، وللوصول لكل هذا، تطلب منا جهدا كبيرا...
السؤال السادس:
تتهمون البوليساريو بالديكتاتورية والفساد والرشوة وسوء تدبير ملف الصحراء وانتهاك حقوق الإنسان، وضح ذلك؟
ديكتاتورية لأنها تتواجد بالسلطة منذ اكثر من 34 سنة، والفساد والرشوة يظهر في تبذير المال العام، وفي ممتلكاتهم الخاصة التي لم تعد تخفى على احد بالمخيمات، وسوء تدبير الملف هو الذي جعلنا وبعد إتفاق وقف إطلاق النار مع المغرب، ما زالت القضية تراوح مكانها، بل تسير من سيء إلى اسوأ... وإنتهاكات حقوق الإنسان تتمثل في اكثر من 600 مفقود منذ بداية الصراع ما زال العشرات منهم حتى اليوم مجهولي المصير...
السؤال السابع:
هل تتعرضون لضغوطات خارجية لوقف تحركاتكم؟ و ممن؟ وهل يتعرض منتسبو الحركة لمضايقات داخل المخيمات؟
قيادة البوليساريو، قيادة ديكتاتورية، لا تؤمن لا بالديمقراطية ولا بالرأي الآخر، فلهذا لا يرجى منها السماح لنا بالعمل  بوضوح لكشف ألاعيبها، وانا شخصيا ممنوع من دخول المخيمات، واكبر مضايقة هو عدم السماح لنا بتنظيم الإجتماعات والندوات وحرية التعبير...
المحور الثاني: المحجوب السالك وظلم ذوي القربى
السؤال الأول:
عانيتم خمس سنوات ونصف من الجحيم الرهيب في سجون قيادة البوليساريو، لماذا اعتقلت؟ وهل تمت محاكمتك؟
إعتقالي تم بناءا على مواقفي السياسية المعارضة لتصرفات قيادة البوليساريو، وهو في الحقيقة لم يكن إعتقالا ولكنه إختطاف، وتعذيب وقمع وإرهاب يندى له الجبين، اما المحاكمة، فهذه امور لا تعرفها قيادة البوليساريو، ولا وجود لها في قاموسهم...
السؤال الثاني:
كيف كانت ظروف الاعتقال؟
ظروف الإعتقال اسوأ ما يمكن ان يتصوره بشر، ولتفصيل ذلك يجب ان أؤلف كتابا... يكفي انك مدفون في قبر تحت الأرض، طوله متران، وعرضه 75سم وإرتفاعه متران، في درجة حرارة تفوق 52 درجة صيفا، وتصل صفر درجة شتاءا، وحيدا لا تضحك ولا تتكلم ولا تبكي، أضف إلى هذا التعذيب الرهيب الذي  لا ينتهي إلا ليبدأ، من دون الحديث عن الوسخ والقمل والمرض والأكل والشراب....... فلعنة الله على الجلادين اين ما كانوا، وكيف ما كانوا...
السؤال الرابع:
هل يمكن أن تصور لنا بعض أساليب التعذيب داخل السجن؟
أبسط انواع التعذيب هو ان يتم إيقافك شبه عاري في عز الشتاء، مغموض العينين مكتوف اليدين، مقيد الأرجل، 75ساعة متواصلة، إلى ان تسقط فاقد الوعي، وبعد ذلك تقضي ستة أشهر وانت مشلول لا تتحرك إلا زاحفا.... فهذه هي اخف وابسط درجات التعذيب لدى السجون السرية لقيادة البوليساريو...
السؤال الخامس:  
في نفس الفترة التي كنت أنت قابعا في قبور سجون الجبهة، كان والدك وثلاثة إخوتك سجناء في قلعة مكونة في المغرب، تحدثت بالتأكيد معهم عن ظروف اعتقالهم، بماذا يمكن أن تصف سجون البوليساريو مقارنة مع لا المعتقلات المغربية؟
لقد كانت السجون السرية المغربية، نعيما مقارنة مع سجون جلادي قيادة البوليساريو، فكانوا يتحدثون بينهم، وتثقف الكثير منهم، بل منهم من حفظ القرآن الكريم عن ظاهر قلب... اما نحن فقد كنا في سجون رهيبة، وعزلة قاتلة، لهذا فقد الكثير من السجناء عقولهم...
السؤال السادس:
ما هي الأشياء التي افتقدتها داخل السجن؟ وكيف كنت تقاوم ظروف الاعتقال اللاإنسانية ؟
بل قل ما هي الأشياء  التي لم افتقدها في السجن؟ لقد قاومت ظروف الإعتقال والتعذيب، بالإيمان والثقة بالله الذي انقذني من براثينهم، وبالإندماج الكلي في احلام اليقظة، الذي يجعل جسدي هو الوحيد الموجود في السجن، بينما اسبح  في احلام يقظة جميلة بعيدا عن هذه المعاناة الرهيبة، وذلك هو الذي انقذني، بعون الله، من ان افقد عقلي في تلك الظروف العصيبة....
السؤال السابع:
يقال أن الموت أفضل من حياة بلا كرامة، هل فكر المحجوب السالك في الانتحار إبان الاعتقال؟
حاولت مرتين ومن دون نتيجة... واصعب واقبح فترة يمكن ان يمر بها الإنسان في حياته، هو ان يتمنى الموت ولا يراها... او ان تصبح الموت رحمة بالنسبة له...
السؤال الثامن:
كيف كانت ظروف الإفراج عنك؟
وجدت نفسي صباح يوم جمعة من شهر مارس امام وزارة الإعلام، لكي اتأكد من انني فعلا قد أطلق سراحي، ولما توجهت لخيمتي بالمخيم، اكبر ما اثر في هو ان إبني الذي تركته في سنته الأولى، وجدته يقارب سنته الثامنة لم يعرفني، ولما قالوا له سلم على أبيك، فر هاربا من هذا الشبح المخيف الذي يظهر انه لم يرى الشمس منذ زمن طويل...
السؤال التاسع:
الإفراج عنك كان بمثابة حياة بعد موت، ما هو أول شيء قمت به حينها؟
التوجه للمستشفى لإجراء الفحوص والتحاليل اللازمة، لمن خرج من قبر وعاد للحياة من جديد...
السؤال العاشر:
بالنظر للأهوال التي تعرضت لها في السجن، هل تشعر أنك تحررت منها أم أن سنوات الاعتقال لا زالت تلاحقك؟
تحررت منها نهائيا، لله الحمد وله الشكر، وكل ما خلفته عندي هو إحتقاري للجلاد اينما كان وكيفما كان، وتعلقي بإحترام حقوق الإنسان والدفاع عنها سرا وعلانية، وكفاحي بلا هوادة من أجل تحقيق دولة الحق والقانون التي لا ظلم ولا تعذيب بها. يعيش فيها الناس احرارا كرماء مرفوعي الرأس، ومتساوون امام الحق والقانون..
السؤال الحادي عشر:
ألا تفكر في محاكمة قيادة جبهة البوليساريو لانتهاكاتها لحقوق الإنسان، وللتعذيب الذي تعرضت له؟
نحن نقوم اليوم بتحضير ملف حول الإنتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان  لتقديمه، من اجل محاكمة قيادي البوليساريو المتورطين في هذه الجرائم المتعلقة بالإبادة الجماعية...
السؤال الثاني عشر:
هل ما زال هناك سجناء رأي في سجون البوليساريو؟
ليس هناك سجناء راي في البوليساريو علانية، ولكن اصحاب الرأي لاحق لهم في التعبير عن رأيهم بكل حرية، إذن فبالتالي هم سجناء...
السؤال الثالث عشر:
هل لديك أسماء لسجناء قضوا في سجون قيادة البوليساريو؟ وكم تقدر عددهم؟
اكثر من 45 شهيد ولدي اسماء الكثير منهم وأعرف العديد منهم معرفة شخصية، وقد بدأنا ننشر اسماءهم في صفحة خط الشهيد تحت عنوان: شهداء الرشيد، ضحايا القيادة...
السؤال الرابع عشر:
كيف كان يعامل الأسرى المغاربة لدى الجبهة؟ وماذا كان مصير المفقودين منهم؟
الأسرى المغاربة كانوا يعاملون افضل منا الف مرة، ويساعدهم في ذلك انهم مسجونون جماعيا ويشتغلون، اما المفقودين منهم فلا  علم لي بهم...


المحور الثالث: حركة خط الشهيد وموقفها من النزاع حول الصحراء
السؤال الأول:
صرحت في حوار مع "تيل كيل" سنة 2006 أن المغرب "ما فاهم والو" في قضية الصحراء، هلا وضحت لنا ما لم يفهمه المغرب؟
المغرب يريد ان يعامل الصحرويين مثلما يعامل المغاربة، وهذا خطأ رهيب، فالمغاربة متعودون على الحكم والدولة وحكم المخزن منذ قرون كثيرة...  والصحراويون، عكس ذلك لا يعرفون الحكم ولا القوانين ولا الدولة، عاشقون لحريتهم، معتزين بكرامتهم، ويفضلون الكرامة قبل الخبز...
السؤال الثاني:
كيف ترى حركة خط الشهيد الدور الجزائري في نزاع الصحراء، خصوصا وأن الجزائر لا تعترف بحركتكم؟
الجزائر دولة بالمنطقة لها مصالحها ونظرتها الجيوسياسية للمنطقة والصراع، وتبني مواقفها إنطلاقا من تلك المصالح وتلك النظرة.. كل ما  اثر فينا هو ان الدولة الجزائرية، كانت اول من عرف بحركتنا الإصلاحية، والنداء التاريخي الذي نشرناه في بداية 2004، تسلمته الجزائر بشهر قبل نشره في وسائل الإعلام، ورغم ذلك ضربوا علينا حصارا إعلاميا رهيبا، في كل وسائل الإعلام الجزائرية، للدولة وللمعارضة وللأحزاب، لم يقولوا عنا ولا كلمة واحدة في وقت لم تبقى أي وسيلة إعلام في العالم إلا وتحدثت عن البوليساريو خط الشهيد... وهذا خلق لدينا قناعة بان الجزائر ليست مع الصحراويين، ولكن مع هذه القيادة الفاشلة والفاسدة، ولكن المؤسف انهم بمراهنتهم على الحصان الخاسر، سيرمون بكل مكاسب شعبنا نحو الهاوية، وسيمسون حتى من سمعة ومصداقية الثورة والدولة الجزائرية...
السؤال الثالث:
ما هو رأي حركتكم في مقترح الحكم الذاتي الذي قدمه المغرب؟ ألا ترون أن هذا المقترح يشكل قاعدة أولية لإنهاء النزاع؟
الحكم الذاتي الذي قدمه المغرب كمنطلق للتفاض من اجل الوصول لحل للنزاع في الصحراء الغربية، هو ثمرة من ثمرات كفاح الشعب الصحراوي، ولكننا نستحق اكثر من ذلك، زد على ذلك ان مشكلا تابعا للأمم المتحدة، كمشكل تصفية إستعمار، لا بد له من المرور عبر تقرير المصير للشعب الصحراوي...والحكم الذاتي افسدته فضائح الكوركاس والمسؤولين عنه...
السؤال الرابع:
لماذا لا تدخلون في مفاوضات مباشرة مع المغرب لإيجاد حل نهائي لمشكل الصحراء؟
عندما نقطع الأمل في امكانية إصلاح هذه القيادة، وفتحها للحوار وعقد مؤتمر ديمقراطي، ساعتها سنتحمل مسؤوليتنا التاريخية، ونتخذ الموقف الشجاع الذي نراه مناسبا لجعل حد لمعاناة آهالينا بالمخيمات وإرجاعهم إلى ديارهم كرماء مرفوعي الرؤوس، مثلما اعلنا عن ذلك في بداية هذه السنة...
السؤال الخامس:
كيف ترون أفق النزاع بعد فشل مشروع الاستفتاء ورفض البوليساريو لمقترح الحكم الذاتي؟
سنوات طويلة أخرى من المعاناة لآهالينا بالمخيمات،  فالمغاربة ليسوا في عجلة من امرهم، يسيطرون على الصحراء ويستنزفون خيراتها، والقيادة تعيش في نعيم على حساب شعبها الذي يعيش في الجحيم، والجزائر تتفرج على المأساة، والأمم المتحدة يعيش افرادها بالصحراء الغربية في نزهة وعطلة مدفوعة الأجر وبالعملة الصعبة، ولكن من الخاسر؟ النساء والأطفال والكهول والعجائز الذين يعانون في المخيمات طيلة اكثر من 35 سنة، إذن فالشعور بالمسؤولية إتجاه هؤلاء الناس، هو الذي يدفع نحو الحل، وهذا ما لا تشعر به قيادة البوليساريو التي لا يهمها ما عدا البقاء  في السلطة ولا شيء غير السلطة... فكل يوم او اسبوع او شهر او سنة يمر على آهالينا بالمخيمات، هو جريمة بحق الإنسانية، يتحمل مسؤوليتها المغرب، وقيادة البوليساريو والأمم المتحدة والدولة الجزائرية...
السؤال السادس:
ماذا لو فشلت المساعي الدبلوماسية لإنهاء النزاع في الصحراء؟ هل أنتم في حركة خط الشهيد مستعدون لحمل السلاح والدخول في حرب مع المغرب؟
حمل السلاح في الحروب الشعبية، ليس بقرار سياسي مثل الحرب لدى الجيوش النظامية، ولكنها حرب جماهيرية تعتمد على الثقة والوحدة الوطنية والقوة الذاتية للشعب الراغب فعلا في خوض تلك الحرب، والحرب يرجع قرارها للشعب الصحراوي والشعب الصحراوي وحده... لأنه هو الذي خاضها طيلة 16سنة...
السؤال السابع:
كيف تقيمون في حركة خط الشهيد العهد الجديد لمحمد السادس؟ ألا تعترفون بوجود تغيير إيجابي وتقدم ملموس بخصوص الحريات العامة واحترام حقوق الإنسان؟
هناك فرق شاسع جدا ما بين  عهد الحسن الثاني  وعهد محمد السادس...
السؤال الثامن:
ماهي رسالة حركة خط الشهيد:
* إلى سكان المخيمات: الحرية والكرامة تبدأ بالكفاح ضد هذه القيادة...
* إلى رفيق دربك وجلادك عبد العزيز المراكشي: لقد حطمت احلام شعب، من اجل حبك للسلطة...
*إلى محمد السادس والشعب المغربي
يجب ان لا تكون هناك عداوة بل محبة وثقة وحسن جوار...
السؤال التاسع:
هل فكرتم في العودة إلى المغرب والنضال من الداخل؟
أبدا....



Share Link: Share Link: Bookmark Google Yahoo MyWeb Digg Facebook Myspace Reddit