الأحد 30 مايو 2010

محمد الشيخ ولد ابراهيم ولد عبد الله ولد سيدي يوسف، المعروف بالديخ، وإسمه الحركي أكلاي، فقد كان قوي العضلات اسمر اللون ويشبه كثيرا الملاكم العالمي الشهير محمد عالي اكلاي.. ذو رفعة وأنفة شجاع لا يخشي في الله لومة لائم... إزداد بمدينة العيون سنة 1958، حث تابع دراسته، وبعد ذلك واصلها في كناريا، ليدخل الخدمة العسكرية مع الجيش الإسباني بالحكونية،
وكان من أوائل المناضلين الذين انضوو ضمن التنظيم السري للبوليساريو في المنطقة المحتلة، وفر من الجيش الإسباني في منتصف 1974 مع مجموعة من رفاقه للإلتحاق بالجبهة، حيث كان مقاتلا في الجنوب وظل كذلك إلى أن إستشهد الولي، فقامت هذه القيادة وفي إطار إلهاء الجماهير

عن فاجعة إستشهاد الزعيم بإعتقال عدد من المناضلين من تكنة واولاد دليم، تحت دعاية المندسين الذين يريدون تخريب الثورة، وكان هو من بين المعتقلين، حيث قضى سنوات في الأشغال الشاقة بمركز اوديات لعطاطفة، وبعد ذلك تمت إحالتهم لسجن الرشيد، حيث قضى سنوات طويلة عرضة للتعذيب الوحشي على يد جلادي قيادة البوليساريو، وفي نهاية 1980، وبعد ان اعياهم التعذيب ولم يثبتوا اي تهمة ضده، قرروا إطلاق سراحه، فنادوه ضحى ذات يوم ليجد نفسه امام سيد احمد البطل المدير العام للأمن في البوليزاريو، ليطلب منه ان يوقع ورقة على أنه هو الظالم وسيتم الإعفاء عنه من طرف القيادة ليطلق سراحه، فرفض رفضا قاطعا ان يقول لهم او يوقع على ورقة تثبت انه ظالم، وبعد نقاش مطول قال له مدير الأمن، الجبهة لا تظلم، وبالتالي ما دامت الجبهة هي التي سجنتك فمعنى ذلك انك أنت هو الظالم، فقال له اكلاي، انا لست ظالما ومن سجنني فهو الظالم مهما كان هو او من هو، فقال البطل إذن الجبهة تظلم؟ فقال له كل ما اعرفه واقوله هو ان من سجنني فقد ظلمني، وانا بريء ولست بظالم، فأرجعه للتعذيب إلى ان يقول بأنه هو الظالم... بالله عليكم هل هذه مخابرات وهل هذا يستحق ان يكون مديرا لجمع الأوساخ والأحرى مخابرات، فيال سخرية القدر وما اشد مرارة وقساوة سخرية القدر في أغلب الأحيان... ظلوا يواصلون تعذيبه ويطلبون منه ان يقول لهم بانه ظالم، وهو يتحداهم، اكثر من سبع ساعات من التعذيب الرهيب إلى أن فارق الحياة رحمة الله عليه...وإنا لله وإنا إليه راجعون

Share Link: