قيادة الربوني، ولجنتها التحضيرية لمؤتمرها المسرحية. بقلم: سعيد اصلوح. طباعة
الأخبار - منوعات
الأحد, 17 فبراير 2013 17:30

الأحد 11 سبتمبر 2011صدم الجميع بالمخيمات، من إطارات وشباب مثقف وطلاب ومقاتلين ومواطنين عاديين، معارضين، ساخطين ومتمردين، بعد البيان المهزلة الذي تمخضت عنه اربعة ايام من الإجتماعات المتواصلة، لما يعرف بالأمانة الوطنية، وما زادهم ذهولا هو صدور لائحة اللجنة التحضيرية للمؤتمر المسرحية، والتي حيرتنا طريقة إخراج هذه المسرحية السيئة التقديم، بحيث ان وسائل دعاية الربوني إختلفوا حول المخرج، من قال ان الأمانة تشكل اللجنة التحضيرية، ومنهم من قال ان مكتب الأمانة هو الذي عين افرادها، بينما الحقيقة والتي ظهرت للجميع بعد نهاية إجتماع الأمانة انها من تعيين وتشكيل السيد الرئيس حاكم الربوني المطلق، واقدم رئيس في العالم، فالأمانة  وإجتماعها لم يكن إلا مبررا وستارا لما يريد الرئيس ان يقوم به من اجل تشريع مسرحية سيئة الإخراج، الهدف منها بقاؤه في السلطة اربع سنوات أخرى... لأنه لا يمكن لنا ان نفهم كيف تقوم حركة تحرير بالتحضير لمؤتمرها من دون مشاركة مسؤول التنظيم السياسي بهذه الحركة، والذي هو البشير مصطفى السيد...

لهذا جاءت لائحة اللجنة التحضيرية مخيبة للأمال، حيث طلع علينا الرئيس بلائحة تضم قرابة ستين فردا، ما بين اعضاء القيادة، او البيادق الموالين لها من المنافقين والمصفقين، عبر تمثيل قبلي وسخ حيث أخذ من كل قبيلة اكثرهم ولاءا وتصفيقا ونفاقا، مع التذكير ان التمثيل القبلي لم يكن فيه مكان للقبائل الأقلية المتعرضة للتهميش والإحتقار من طرف الرئيس منذ اول يوم عرفناه حتى اليوم...
الجديد في اللجنة التحضيرية الأضحوكة، هو ورود إسم أبيبا ولد السيد، وهو قمة الإنتهازية في تاريخ الثورة الصحراوية،  ضمن اعضاء اللجنة في إشارة واضحة للبشير مصطفى السيد، الذي يقاطع إجتماعات القيادة منذ اكثر من تسعة اشهر، بانك أذا لم تركع وتخضع لزعيم الربوني الأوحد فإننا سنستغني عنك، ونعين شقيقك ابيبا مكانك كعضو في الأمانة الوطنية، وهذا ما يذكرنا بما قام به الرئيس خلال المؤتمر الماضي لما قرر المحجوب السالك معارضة الرئيس ومقاطعة المؤتمر المسرحية، قام بتعيين شقيقه داود الخظير كعضو في اللجنة التحضيرية، فكل شيء يتغير، حتى العالم من حولنا يتغير، ما عدا عقلية محمد عبد العزيز المبنية على القبلية والدهاء والخداع واللعب على التناقضات...
الستون، اعضاء اللجنة التحضيرية للمسرحية القادمة، قرابة عشرين من القيادة، وما تبقى فهو من الحاشية المصفقة وخصوصا اولائك الذين وقفوا في وجه ثورة الشباب، خلال ندوة تدجين الشباب بولاية الداخلة، اعطي لهم مكان كمكافأة لهم على التصفيق والولاء، هناك خمسة افراد فقط يمكن ان نعول عليهم، لأنهم يستطيعون ان يقولوا لا لفرعون الربوني، وهم: حفظل ولد العبد، عبد الله لحبيب، بلاهي السيد، السنية احمد مرحبة، الليه بيروك، ولكن هؤلاء الخمسة، ما هو تأثيرهم، وسط ستين من المصفقين والمنافقين والموالين للرئيس، لا شيء، ولكن لكي يقال لقد كان هناك من ينتقد ولو كان اقلية وهي نفس ألاعيب قيادة الربوني منذ وقف إطلاق النار حتى اليوم...
المثير للسخرية والشفقة معا هو درجة الإحتقار التي تكنها هذه القيادة المتسلطة لهذا الشعب العظيم، حيث قام الرئيس بتعيين العديد من الجلادين الرذلاء، ضمن اللجنة التحضيرية، والذين ما زالت اياديهم ملطخة بدماء الشهداء الصحراويين، في سجون الرشيد السرية والرهيبة وعلى رأسهم الجلاد السيء الذكر: اسويد احمد البطل...
فلذا، وكصحراوي شاب تربيت ودرست بهذه الثورة، ادعوا كل الصحراويين الوطنيين، ان يطردوا اعضاء اللجنة المذكورة وان يقاطعوهم، ويقاطعوا ندواتهم، ويقاطعوا المؤتمر، بإعتباره مجرد مسرحية من مسرحيات الحزب الواحد المعروفة النتائج مسبقا، وان يفرضوا على فرعون الربوني وحاشيته التنازل عن السلطة، وفرض الإصلاح والتغيير القادر على تحقيق طموحات شعبنا في الحرية والكرامة وتقرير المصير... وإلا فإنني أخاف من ان يكون هذا المؤتمر هو مؤتمر تأبين الجبهة والترحم عليها، وربما دفنها ودفن احلامنا معها...
يحي الشعب الصحراوي، وتسقط القيادة المتسلطة.
الرئيس والتمثيل القبلي في لجنته التحضيرية لمؤتمره المسرحية. بقلم: ابا السالك.
الجمعة 23 سبتمبر 2011
من الأمور المعروفة والتي لا يجهلها الكثيرون ممن عاشروا احمتوا خليلي عن قرب، هو ان الرئيس الصحراوي قبلي حتى النخاع، ويبني كل مواقفه وحكمه وتقديراته للأفراد على اساس قبلي محض، وقد كان محاطا بمجموعة من الشيوخ كمستشارين، على راسهم السيد امهمد ولد زيو، دورهم هو تحديد للرئيس قبيلة الأفراد وإنتماءاتهم العرقية، وحتى إعطائه توضيحات عن القبائل التي لم يكن يعرفها او قد سمع بها من قبل.. ولما اتقن تعليمه القبلي على يد المستشارين المذكورين، إستغنى عنهم، واستبدلهم بمجموعة من المستشارين المهرجين والمصفقين، وعلى راسهم احجيبا ولد افريطيس...
وجاءت لجنة الرئيس التحضيرية لمؤتمره المسرحية اكبر دليل على قبليته القذرة، وإحتقاره للرأي الوطني الصحراوي والذي إستمع له في اكثر من مرة خلال جولاته عبر الولايات والنواحي العسكرية، ومظاهرات شباب خامس مارس، حيث جاءت اللجنة المهزلة، مجرد فضيحة قبلية.
اكثر من 46 عضوا في اللجنة هم من قبيلة الرقيبات، تاركا اقل من 14 للقبائل الأخرى في الصحراء الغربية، حصة الرقيبات ثلثها من الأسرة الحاكمة: 15 فردا ما بين الفقرة وابراهيم اوداود...
هناك قبائل كبيرة ومحترمة لا تمثيل لها داخل اللجنة الفكاهة: يكوت سلام اهل باركلا، اولاد اللب، توبالت فلالة مجاط ازوافيط اولاد بوعيطة اصبوية اولاد بوكرفة اولاد بوعشرة وغيرهم من القبائل الأقلية بالنسبة لعقلية عبد العزيز القبلية والتي لاتصلح ما عدا لسجن الرشيد او الطبخ في مدرسة 12 اكتوبر...
قبائل كبيرة اخرى، لم يتم تمثيلها ما عدا بفرد واحد امثال ايت اوسى واولاد بوسبع، وايت موسى واعل..
قبائل كبيرة اخرى مثل ايت لحسن وازركيين واولاد ادليم لم يتجاوز تمثيلهم فردين، والمخزي في كل هذا العمل القبلي من طرف الرئيس، هو ان من إختارهم عن القبائل لم يكونوا يمثلون افضلهم واقواهم واكثرهم وطنية وإخلاصا، بل العكس، إختارهم على اساس الضعف والولاء والتصفيق، وطأطأة الراس، واكثرهم ولاءا وإخلاصا للسيد الرئيس ولا يعرف في التعامل معه ما عدا: السمع والطاعة.
هذه هي حقيقة قبلية محمد عبد العزيز الذي قاد بها شعبنا منذ إستشهاد الولي، وهذ هي مهزلة لجنته التحضيرية للمؤتمر المسرحية، وهو الذي غير شعار الشهيد الولي: لا وجود لغير الشعب ولا تنظيم إلا التنظيم الشياسي، إلى شعاره المعمول به وغير المعلن: لا وجود لغير القبليين، ولا تنظيم إلا التنظيم القبلي... وهل ترجون ممن كانت هذه هي سياسته غير التشتيت والتفريق وتفجير الوحددة الوطنية والنزيف البشري الرهيب نحو العدو والخارج والدول المجاورة، وإنا لله وإنا إليه راجعون،  والويل لمن وراءه دماء شهداء ضحو بدماءهم من اجل وحدة الشعب وكرامته، وليس من اجل إهانته وتقسيمه والحكم على افراده من خلال منظور قبلي متخلف اكل الدهر عليه وشرب...

Share Link: Share Link: Bookmark Google Yahoo MyWeb Digg Facebook Myspace Reddit