ولد التامك والجلاد. الحقوقيون بالمناطق المحتلة، ماذا بعد؟؟ طباعة
الأخبار - أخبار وأحداث.
الأحد, 17 فبراير 2013 13:50

اعلي سالم ولد التامك شاب صحراوي من مدينة آسا الصامدة، تمكن بقوة عزيمته وإيمانه من مواجهة القوات المغربية ومخابراتها وسجونها، التي اصبح من نزلائها الغير مرغوب فيهم... صفق له الصحراويون في كل مكان وبالخصوص في مخيمات اللاجئين الصحراويين، كان رمزا من رموز المقاومة السلمية الصحراوية، ينتظر منه الكثير، ويعتمد عليه المعارضون بالمخيمات ليكون نبراسا يدفع القيادة لنوع من الليونة والتعامل الديمقراطي مع الشباب الثائر يالمخيمات، ولكن يظهر ان الشباب الثائر بالمخيمات خابت آماله في الرجل، حيث استطاع نظام محمد عبد العزيز كعادته تدجين هؤلاء الحقوقيين وعلى راسهم السيد اعلي سالم ولد التامك وظهر ذلك

جليا لما استخدمته القيادة، في قمع تطلعات الشباب الثائر نحو التغيير والإصلاح، خصوصا خلال ندوة الشباب بولاية الداخلة او المؤتمر المسرحية الأخير، حيث كان ولد التامك مجرد بوق ومصفق للقيادة وأطروحاتها، وهذا هو ما جعل شبابنا بالمخيمات يفقد الثقة في معظم من يسمون انفسهم بالحقوقيين بالمناطق المحتلة، فالقيادة مختصة في شراء الضمائر، وتكميم الأفواه بمئات الآلاف من الدولارات، لمشيكرد كما يسمونه في المناطق المحتلة، التي يوزعونها من دون حساب على كل من يخدم أطروحاتهم ويصفق لمواقفهم ويخضع لمطالبهم ويؤيدهم ضد المعارضة وشباب الثورة الصحراوية المطالبين بالتغيير والإصلاح...

الطامة الكبرى التي اطاحت بمصداقية الحقوقيين وعلى راسهم السيد اعلي سالم ولد التامك، هو لقاءهم ومن دون حياء وأمام كاميرات الصحافة مع اقذر جلاد واقبحه من جلادي القيادة والذي ما زالت اياديه تقطر من دماء الشهداء الصحراويين ضحايا سجن الرشيد الرهيب، والأكثر من ذلك ان ولد التامك يعرف الجلاد وقد سمع عن جرائمه ما يكفي، خصوصا وان اكثر من 35 شهيد من أقارب اعلي سالم ولد التامك تم ذبحهم بسجن الرشيد على يد هذا الجلاد القذر، وعلى راسهم المناضل الكبير والشجاع ولد الحيرش... فكيف يسمح لولد التامك، ضميره، ليصافح اليد التي قتلت ليس فقط المناضلين الصحراويين ولكن اقاربه المقربون... فمن كان يتصور ان المناضل والحقوقي المختص في الدفاع عن حقوق الإنسان، يصافح الجلاد ويتحدث معه ويجتمع به ويأكل معه. فهل كل هذا من اجل كسب رضى القائد والزعيم محمد عبد العزيز، وهل يمكن للحقوقيين والمناضلين ان يتخلو عن قناعاتهم ومبادئهم بهذه الدرجة من السهولة؟ هل المواقف والمباديء تتبدل بالمصالح ومن اجل فتاة يتساقط من موائد محمد عبد العزيز المجلوبة من المساعدات الدولية للشعب الصحراوي والآموال الجزائرية المقدمة للشعب الصحراوي؟ فهل حقوقيون يبدلون مواقفهم بهذه الدرجة يمكن ان يعول عليهم في الدفاع عن حقوق الإنسان الصحراوي؟ لا أظن ذلك، لهذا لا غرو ان نسمع الإنتقادات اللاذعة توجه لهم من طرف شبابنا بالمناطق المحتلة، لأن من طاوعته نفسه، وقد كان سجينا ويعرف معاناة السجناء مع الجلادين، ان يمد يده لمصافحة اكبر جلاد من جلادي قيادة البوليساريو يده ملطخة بدماء الشهداء الصحراويين، وعلى راسهم اكثر من 35 من اقاربه، لا يمكن ان ينتظر منه اي شيء ما عدا النفاق والموالاة والتصفيق لقيادة فاسدة ومعانقة جلاديها...

فتحية إكبار وإجلال وتقدير بالمناسبة للبوءة الصحراوية البطلة الصامدة: امنتوا حيدار، والتي تؤمن فعلا وقولا بنبل العمل الحقوقي، ونبل وشرف الدفاع عن حقوق الإنسان، التي لا تغيرها المواقف، والتي ما زالت رافضة حتى اليوم ان تقوم بزيارة المخيمات خوفا من ان يفرضوا عليها تغيير موقفها حول الديمقراطية والتغيير وإحترام حقوق الإنسان الصحراوي اينما كان، ولكي لا تصافح الجلاد القذر ذي الأيادي الملطخة بدماء الشهداء وعلى راسهم قريبها والذي طالما لاعبها في احضانه وهي طفلة صغيرة في بداية السبعينيات، الشهيد حمدي ولد محمد يحظيه المعروف بالصيهب رحمة الله عليه... فالسؤال الذي يطرح نفسه اليوم على هؤلاء الحقوقيين هو: ماذا بعد ايها الحقوقيون؟؟؟... بعد الركوع للسيد الرئيس، ومصافحة جلاديه...

Share Link: Share Link: Bookmark Google Yahoo MyWeb Digg Facebook Myspace Reddit