الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ومظاهرات السبت بمدينة العيون. طباعة
الأخبار - أخبار وأحداث.
الأحد, 05 مايو 2013 21:37

شهدت مدينة العيون مساء يوم :  السبت 04 ماي 2013 تنظيم مسيرة جماهيرية تعتبر الأضخم عددا  والأكبر حجما  منذ اندلاع النزاع حول الإقليم  سنة  1975 ، جابت مختلف أحياء المدينة وأهم شوارعها ( شارع السمارة ) . وهكذا انطلق التجمع بداية  بحي معطى الله  على مستوى شارع السمارة بعد أن كسر مجموعات من المواطنات (ين ) ، يحملون أعلام جبهة البوليساريو، الطوق الأمني المفروض على حي معطى الله منذ صبيحة اليوم

واتجهوا صوب ساحة تطل على حي معطى الله  .  ونظرا لكثافة المتظاهرين واندفاعهم نحو الساحة ،   لم تتدخل القوات العمومية ضدهم  و اكتفت بالتأهب ومراقبة الوضع .  في حين  بدأت تتسع دائرة وعدد  المتظاهرين لتشمل بعد ذلك  فئات أوسع : نساء شباب شيوخ عاطلين موظفين وشرائح اجتماعية عدة ومن مختلف الأعمار . وظلت الحشود الكبيرة تردد شعارات سياسية مطالبة بتقرير المصير وشعارات تطالب " بإنهاء الاحتلال " كما ورد بالتظاهرة  .
وفرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالعيون وفي إطار مواكبته المستمرة والميدانية  للتطورات التي تشهدها المنطقة  ، وانعكاس ذلك على وضعية حقوق الإنسان ، راقب ورصد  ميدانيا مختلف مراحل المسيرات التي شهدتها مدينة العيون وسجل التالي :
*  أن التجمع الأول لمتظاهرين  ابتدأ بقدوم مجموعة كبيرة  من المواطنين والمواطنات  يحملون أعلام جبهة البوليساريو من شارع السمارة في اتجاه حي معطى الله أين توقفوا بأحدى الساحات التي كانت محاصرة بقوات شرطة والقوات المساعدة ،  لتنظم إليهم بعد ذك  حشود جماهيرية أخرى وليشكلوا تظاهرة كبيرة الحجم والعدد قدرت في البداية بالمئات لتتوسع بعد ذلك .
*  أن التجمع المذكور كان في مجمل مراحله  سلميا ولم تتدخل حينها القوات العمومية  لعرقلته أو منعه أو مضايقته رغم تسجيل تواجد أعداد كبيرة من الشرطة العلنية والسرية والقوات المساعدة والتي كان الكثير من أفرادها يقوم بتصوير المتظاهرين ورغم أن أغلب المتظاهرين كان يحمل أعلام جبهة البوليساريو وكانوا يرددون شعارات سياسية بما فيها المطالبة بالاستقلال  .  في المقابل لم يسجل أيضا لجوء المتظاهرين لأي مظهر من مظاهر العنف  .
*  أن التجمع بدأ يكبر ويتسع بانضمام شرائح اجتماعية متعددة ومن مختلف الأعمار وبدأت الجموع تتحرك في اتجاه الشارع مشكلة بذلك مسيرة  حاشدة قدرت بالآلاف  جابت :  شارع السمارة وشارع القدس وشارع الزرقطوني وشارع مكة في اتجاه ساحة الدشيرة مرورا بحي معطى الله وحي الإنعاش لتعود  مجددا إلى شارع السمارة وتتجه نحو شارع الطنطان و حي الدويرات وحي الأمل .
* أن المسيرة السلمية عرفت بعد ذلك  تطورا و تحولا من السلمية إلى تبادل الرشق بالحجارة بين الأمن والمتظاهرين بعد محاولة الأمن منع استمرار المسيرة في اتجاه حي الراحة وحي العودة وتدخل عناصر القوات العمومية بعنف ضد المتظاهرين ومحاولة منع  السيارات التي كانت تعبر شارع السمارة من التقدم نحو حي الراحة ،  لتتحول الأحداث إلى  العنف بعد مطاردة الأمن لكل من كان يتواجد بالمكان سواء من المشاركين بالمسيرة أو من المارة  مما نتج عنه وقوع ضحايا . وليتحول العنف إلى داخل الأحياء السكنية مما أدى إلى عودة توتر الأوضاع وعدم استقرارها ولينتقل العنف إلى مناطق وشوارع أخرى من المدينة مما أدى إلى سقوط ضحايا لازلنا في صدد تجميع المعطيات عنهم  .
وفي سياق هذه الأحداث قامت مجموعات من قوات الشرطة والقوات المساعدة بمحاصرة منزل الناشط الحقوقي وعضو الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالعيون : العربي مسعود الذي كان يتواجد بداخله كل من : الناشطة الحقوقية : أمنتو حيدر رئيسة تجمع المدافعين الصحراوين عن حقوق الإنسان ( كوديسا )  – النشطاء الحقوقيين وأعضاء فرع الجمعية بالعيون : ليدري الحسين – الحامد محمود – علال العربي – رفقة الوفد الإعلامي الأمريكي الذي يتواجد بمدينة العيون والذي عاين أغلب مراحل المسيرات التي شهدتها مدينة العيون ومجموعة من المواطنات والمواطنين  . كما قامت هذه القوات بمحاولة اقتحام المنزل بالقوة وتحطيم سيارة الناشطة الحقوقية : أمنتو حيدر .
وقد شهدت أحياء : الوفاق – الراحة – العودة – الدويرات مواجهات عنيفة بين المتظاهرين وعناصر القوات العمومية . ولازال فرع الجمعية بالعيون يستجمع المعطيات عن الأحداث وعن الضحايا  لإصدار تقرير مفصل عنها .
وفي نفس السياق أيضا  وأثناء رصده وتتبعه لتطورات الأحداث وبعد اندلاع العنف على اثر التدخل الأمني العنيف ضد المسيرة السلمية  قرب شارع 50 بحي الدويرات  ، تعرض  عضو مكتب فرع الجمعية بالعيون الأخ : عزيز جعري لمحاولة اعتداء من طرف أشخاص بزي مدني يعتقد أنهم ينتمون لجهاز الأمن السري  بالعيون كانوا يراقبونه   ، حاولوا اختطافه بواسطة سيارة  وتعنيفه .  ولولا تدخل بعض المواطنين وحمله عبر سيارتهم إلى جهة آمنة لكان مصيره الاختطاف والاعتداء عليه .
وفرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان اذ يشير إلى هذه الواقعة يذكر بالتزامات الدولة المغربية بخصوص حماية المدافعين عن حقوق الإنسان أثناء رصدهم ومتابعتهم للأحداث والوقائع ،علما بأن العديد من أعضاء فرع الجمعية بالعيون  يتعرضون أثناء رصدهم لأوضاع حقوق الإنسان بالمنطقة لمضايقات واعتداءات من طرف قوات الأمن والقوات العمومية  . ونذكر هنا بالاعتداء الشنيع الذي تعرض له  من طرف الأمن بالعيون عضوي مكتب فرع الجمعية :  جمور محمد وأطويف سالم أثناء متابعتهم ورصدهم  لوقائع تظاهرة شهدتها مدينة العيون مساء الإثنين 28 أبريل  2013
ملحوظة : لازال مكتب فرع الجمعية في صدد تجميع وتدقيق المعطيات حول الأحداث التي شهدتها مدينة العيون عقب تفكيك القوات العمومية  بالقوة للمسيرة السلمية التي شهدتها المدينة منذ مساء السبت 04 ماي 2013  وما نتج عن ذك من تطورات ،  وسيصدر بعد ذلك تقريرا مفصلا عن هذه الأحداث .
عن المكتب
العيون في : 05/05/201

 

Share Link: Share Link: Bookmark Google Yahoo MyWeb Digg Facebook Myspace Reddit