هل مظاهرات العيون بداية لإنفجار شباب المخيمات؟ طباعة
الأخبار - أخبار وأحداث.
الأربعاء, 18 سبتمبر 2013 23:26

منذ ثلاثة ايام والمظاهرات متواصلة بولاية العيون شرق مدينة التندوف نتيجة للظروف الماسوية التي يعيشها شبابنا بالمخيمات، البطالة والتقشف والأفق المظلم... والسبب الأساسي لهذه الإنتفاضة، هو الإرتفاع المذهل لثمن المحروقات التي عرفت بمخيمات اللاجئين الصحراويين زيادات قياسية نتيجة لسياسة التهريب وبيع هذه المادة الحساسة من طرف متنفذين من هذه القيادة لهم الحق في تمرير صهاريج، 30 و40 طن نحو موريتانيا والحدود المجاورة، زيادة على إحتكار بيع المحروقات من طرف الجزائريين ذي الأصول الصحراوية من سكان التندوف وسياراتهم تحمل الرقم 37، وهذا ما اثر سلبا على السوق بالمخيمات حيث

ارتفعت الأسعار ابتداءا من النقل للخبز واللحوم والخضر والفواكه والمشروبات والحليب وغيرها من المواد الإستهلاكية الأساسية والتي لابد لللاجئين منها، في وقت تعم البطالة والتسكع معظم الشباب الصحراوي بالمخيمات، والذين يشكلون نسبة 75 في المئة من الساكنة، وامام هذا الوضعية المزرية والإحتقان الإجتماعي، نتيجة وصول 20 لتر من المحروقات 1000دج و1200دج بولاية الداخلة، بعد أن كان لا يتجاوز 200دج، وهذا هو ما جعل الشباب ينتفضون بالمخيمات إبتداءا من ولاية العيون حيث جوبهوا بعنجهية وعدم إكتراث من طرف الوالي الجديد: حمة البونية، الذي إستدعى تدخل قوات الأمن لتأديب الشباب المشاغب حسب قوله، وفرض هيبة التنظيم، مما جعل الشباب يثورون ويحاصرون الوالي بمقر إقامته، رغم تدخل قوات الشرطة والدرك، وقرر في الأخير إستقبال وفد عن الشباب الثائر والمتظاهر، والذين طالبوا بحقوقهم في الشغل والتوظيف، او السماح لهم بالقيام بالتجارة عبر التندوف بعيدا عن إحتقار السلطات الجزائرية في الحراسات عند مداخل المدينة، والحد من إحتكار الجزائريين من أصل صحراوي من سكان التندوف لبيع المحروقات والمتاجرة بها، وضرورة وضع مراقبة لإرجاع المحروقات لثمنها الطبيعي في دولة بترولية، اضف إلى ذلك تقليص الدعم الانساني الموجه للاجئين، وحالة البطالة التي يعيشها معظم الشباب الصحراوي، والتي لابد من إيجاد حل لها، ورغم تعهدات الوالي تحت تهديد الشباب بالرجوع للمظاهرات، فإن النار تحت الرماد، وقد تنفجر الأوضاع بشكل يصعب السيطرة عليها...
وتمتلك القيادة بالربوني حل هذا المشكل إذا ما تم توجيه المحروقات الى المخيمات بدلا من تهريبها لبيعها في السوق الموريتانية.
وفي ظل العجز المستمر للقيادة عن السيطرة على الحفاظ على الاسعار وفشلها في تدبير الملفات الاجتماعية التي تطفو على السطح بشكل رهيب، فقد تكون هذه المظاهرات بداية لإنتفاضة جماهيرية تدفع القيادة ثمنها غاليا، فالضغط يثير الإنفجار...

 

بطل واحد هو الشعب وزعيم واحد هو الشهيد.

Share Link: Share Link: Bookmark Google Yahoo MyWeb Digg Facebook Myspace Reddit