جولة الرئيس وحاشيته ماذا بعد؟ طباعة
الأخبار - أخبار وأحداث.
الأربعاء, 13 نوفمبر 2013 22:07

أنهى الرئيس جولته التي كانت فضيحة اكثر من ان تجلب اي شيء يذكر، بمقر قاعة وزارة الثقافة، بالربوني، حيث ميزها المبالغة في البروتوكول، وكأن الرئيس يعرض نفسه وجوقته امام اجانب، حيث وصل هو والحاشية في سيارات فارهة جديدة ومكيفة الهواء تتقدمهم سيارة الدرك، للحفاظ على امن وحياة وسلامة الرئيس وحاشيته، وترجل الزعيم نحو القاعة على انغام الموسيقى العسكرية، وتحية الجيش الشرفية، وكأنه في إستقبال رئيسي بمطار دولي لأحد الدول الصديقة، ولكنه الضعف والإفلاس الذي يحاول صاحبه ان يغطيه بهالة من القدسية والبروتوكلات الشكلية التي لا تغير من الواقع المؤلم شيئا بالنسبة للجماهير التي تعرفه هو، كما قال احد الحاضرين، إنها محاولة من الرئيس للتظاهر بالقوة ردا على اولئك الذين ازعجوه اكثر من مرة بإعتصاماتهم المتكررة أمام قصره الأصفر...

 

بدأت الجلسة وكانت كسابقاتها، محورها: اسكتوا لا تتكلموا انا الوحيد الذي اقول ما اشاء وافعل ما اريد!!!

قدم حاشيته من القيادة، وتناول الكلمة ليقول بان العدو يحاول العمل على ثلاثة محاور اساسية، وهي، اولا: القضاء على المؤسسات الوطنية.

ثانيا: القضاء على الوحدة الوطنية.

ثالثا: التهجم على الحليف.

ومن يتابع مداخلة الرئيس ومن معه من الحاشية يصاب بالغثيان لأنهم يثيرون الشفقة بخطابهم المجتر البئيس، فالعدو إذا لم يستهدفنا، فليس عدوا، نحن معه في حرب نستهدفه مثلما يستهدفنا، ولكن دعاية القيادة فضيحة... فبالله عليكم هل الغزاة المغاربة، هم الذين عينوا الأفراد الضعفاء على المؤسسات على اساس قبلي ليخربوها، هل الغزاة هم من فرض الرشوة والفساد والمحسوبية في مؤسساتنا الوطنية، هل العدو هو من حول المؤسسات إلى ملكية خاصة للمسؤول وعشيرته وقبيلته؟؟؟

فبالله عليكم هل الغزاة هم من غيروا شعار الشهيد الولي: لا وجود لغير الشعب ولا تنظيم الا التنظيم السياسي، وحولوه الى شعار: لاوجود لغير القبلية ولا تنظيم الا التنظيم القبلي؟؟؟ هل العدو هو الذي سمح لشيوخ القبائل بحل مشاكل القبيلة، هل العدو هو الذي شتت الوحدة الوطنية عبر توزيع المناصب على اساس الحصحصة القبلية،؟ هل العدو هو الذي يحكم على الأفراد عبر انتماءاتهم القبلية،؟ هل العدو هو الذي فرض إعتماد القبلية في التوظيف والترقية والتكوين؟ كيف ما زال الرئيس، لم يستحي ويمرر علينا فعل المؤامرة، على اشياء هو المسؤول الأول والأخير عنها ومن معه من الحاشية السائرين على خطاه، فهل الرئيس ما زال يحلم انه في السبعينيات والثمانينيات، حيث شعار المندسين والمخربين والعملاء وسجن الرشيد والتعذيب الرهيب، وقيادة الجبهة الشعبية مخلصة وثورية... العالم تغير، والشعب تعلم وتثقف، واقدم رئيس في العالم ما زال دماغه محتفظا بعقلية السبعينيات...

يريد الرئيس وحاشيته ان يحمل الشعب كل اخطاء التسيير والرشوة والفساد لدى هذه القيادة، لأن الشعب متحالف مع العدو!!!... بدلا من فتح حوار يمارس التقييم الواقعي والمنطقي لمراجعة الذات ومحاسبتها على الأخطاء التي اوصلت جسمنا التنظيمي الى الحالة التي يتواجد فيها اليوم و والذي من المؤكد انه لن يجد من يحسده عليها...

أما الحليف، فكل الصحراويين يتذكرون بكل فخر واعتزاز وإكبار الموقف الجزائري مع ثورتنا وشعبنا لما تحالف العالم ضدنا، ولكن الحليف تجاوز حدوده في إحتقار شعبنا وفي التدخل في شؤوؤننا الداخلية، بسبب ضعف القيادة وسوء التسيير والتنسيق مع الحليف، اوليس قمة الإحتقار ان يقف ممثل الحليف في المؤتمر المسرحية الأخير ويقول نحن مع محمد عبد العزيز ومن لم يعجبه الأمر فارض الله واسعة، اوليس الحليف هو الذي يحتقرنا عند نقاط المرور، وفي الموانيء والمطارات وينزع منا جوازات سفرنا، او لم تكن منطقة التندوف مكانا لمعاقبة المسؤولين المدنيين والعسكريين الجزائريين بالشمال، فاصبحت اليوم تدفع الرشاوى لكي يتمكن المسؤول العسكري او المدني من تعيينه في التندوف لأنها اصبحت بقرة حلوبا عبر الرشوة والابتزاز للمواطنين الصحراويين الابرياء... او لم تتجاوز الجزائر حدودها كحليف عندما ترفض اي معارضة لهذه القيادة الفاسدة قائلة لا يحق لكم ان تعارضوا من فوق التراب الجزائري، وان ينزعوا جوازات السفر من كل إطارات الجبهة الشعبية التي تعيش بالخارج... فهذه النقاط الرئيسية الثلاثة التي قدمها الرئيس في جولته، الشعب ليس مسؤولا عنها بل القيادة وسياستها وفسادها وتمصلحها ومتاجرتها بالقضية وبالشعب، وهذا هو ما دفع الرئيس ومن معه من الحاشية رفض السماح لأي مواطن عن التعبير عن إنشغالات المواطنين حول الفساد والرشوة والقبلية وإحتقار الحليف للمواطنين والأبرياء وإبتزازهم في وضح النهار، وسوء التسيير، زيادة على غلاء المعيشة التي اصبحت لا تطاق مع البطالة وإنعدام الدخل للمواطنين الأبرياء...

إنتهت جولة الرئيس وخطاباته، ولكن المشكل ما زال في مكانه والإنفجار لن يطول انتظاره وساعتها سيقول الفرعون لهامان إبن لي صرحا...

بطل واحد هو الشعب وزعيم واحد هو الشهيد.

Share Link: Share Link: Bookmark Google Yahoo MyWeb Digg Facebook Myspace Reddit