ياقيادة الربوني، الطوفان قادم. طباعة
الأخبار - أخبار وأحداث.
الثلاثاء, 21 يناير 2014 19:40

في ظل الأوضاع الإقتصادية المتردية والحصار العسكري الرهيب للمخيمات، وقطع ارزاق الناس عبر تحريم بيع المحروقات المحتكرة من طرف المحسوبين على القيادة، وقتل شبابنا ببرودة دم من طرف القوات الجزائرية، شرع مجموعة من الشباب الصحراوي في اعتصام أمام مفوضية غوث اللاجئين بالشهيد الحافظ ، بعد إعلامهم في وقت سابق أنهم سيشرعون في بناء مخيم للاعتصام للمطالبة ببعض الحقوق التي يراها المحتجون حق لكل اللاجئين في العالم تكفلها القوانين و المواثيق الدولية، ، وقد فرضت السلطات الأمنية الصحراوية طوقا أمنيا محكما حول المكان و رفضت دخول أي آلية إلى المكان باستثناء بوابة واحدة خاصة بدخول أو خروج آليات المنظمات الاجنبية العاملة بالمقر وكذا سيارات العمال الصحراويين ، وقد تمكن المعتصمون من اللقاء بالمكلفة بالشؤون الاجتماعية التي بررت قرار عدم بناء مخيم للمعتصمين بالقرار الإداري للسلطات الصحراوية... احد الشباب قال بان الاستخفاف بالمحتجين و عدم الاكتراث بهم يعد تصعيدا ممنهجا و تجاهلا في إشارة إلى تواطؤ المنظمات الأممية المكلفة بالشأن الإنساني مع القيادة السياسية الصحراوية المسيطرة في الربوني... و من المنتظر ان يواصل الشباب احتجاجهم إلى غاية تلبية مطالبهم التي قالوا أنها مرتبطة أولا بفك كل مظاهر ما اسموه بالعسكرة "حول مكان الاحتجاج . و حملوا قيادة الربوني و المنظمة الدولية أي تطور للأحداث

.وكعادة القيادة الفاسدة في الربوني، فقد شرعت في حملة تشويه واسعة ضد المحتجين امام مقر مفوضية غوث اللاجئين مستفيدة من عزلة المخيمات عن العالم الخارجي وعن وسائل الاتصال الحديثة وإنعدام الأنتيرنيت الذي تتحكم فيه الجزائر، وهي بيئة استفاد منها النظام الصحراوي كثيرا، ومنذ عهد الشبكات وسجن الرشيد السيء الذكر. لتشويه اي صوت معارض او اي تحرك سلمي يهدف الى الحصول على الحقوق المشروعة للمواطن الصحراوي وهي حقوق تكفلها القوانين الدولية، ناسين ان العالم قد تغير رغم انهم هم لم يتغيروا. فاللطوفان قادم طوفان الشباب الصحراوي الذي تعيش القيادة وحاشيتها وعائلاتها على حساب معاناتهم وتضحياتهم ودماء أبائهم... فالطوفان قادم يا قيادة الربوني ... قادم. قادم. قادم...

 

فكل مقومات الطوفان متوفرة: الحالة الاجتماعية بالمخيمات لا تبشر بالخير على الإطلاق فبعد الغلاء الفاحش لكل مقومات الحياة الأساسية لم يعد باستطاعة الكثير من المواطنين اعالة أسرهم و هي الحال التي تدفع بالبعض الى المخاطرة بالأرواح من اجل كسب القوت وهو مؤشر في حد ذاته ينبئ بالوضعية التي آلت اليها الأمور في المخيمات. وضعية يدرك طرفا النزاع السياسي جبهة البوليساريو و المغرب اهميتها و قدرتها على قلب الموازين بعد أن عجز المغرب عن تحقيق أحلامه التوسعية و تقاعست قيادة البوليساريو عن تحقيق احلام الصحراويين في الاستقلال. وما كانت تبيعه لهم من احلام...

نقولها و بكل حسرة ان الوضع الاجتماعي بالمخيمات صعب، ويهدد بالإنفجار، و يزداد صعوبة يوما بعد يوم، بل و يهدد بنسف ما تحقق في الكثير من السنوات. فإذا وصل الحد بالشباب في المخيمات الى اقتحام الجدران الرمليةـ المحيطة بالمخيمات من كل اتجاه ـ التي يترصده الموت خلفها من طرف القوات الجزائرية، فإن ذلك مؤشر على خطورة الوضع، فما يصل من المساعدات الانسانية لم يعد يلبي الحد الادنى من متطلبات الأسر الصحراوية. يقابل ذلك فساد غير مسبوق في تاريخ الدولة الصحراوية الناشئة، فمن العار ان يختفي 31 صهريجا من لوائح وزارة المياه و البيئة، و ما خفي كان اعظم، في ظل صمت رسمي، بل و تواطؤ من قبل بعض نواب البرلمان؟؟؟

تقابل القيادة هذه الوضع السيء بالمزيد من قوات القمع بالمخيمات: حيث تم منذ مدة الشروع في بناء ثكنة خاصة بما يسمى كتيبة القوات الخاصة التي تم تشكيلها مؤخراً للدفاع عن مصالح القيادة ضد الشعب بالمخيمات... إنها قوات السيسي بالربوني... اذا كانت قيادة جبهة البوليساريو تدرك خطورة الساحة الداخلية و احتمال انفجارها في أية لحظة فما الذي فعلته لتجنب ذلك الانفجار الوشيك؟

لا يمكن للسلطات الصحراوية مواجهة كل احتجاج اجتماعي بالحشد الامني، او بالتخوين و التشكيك في أحسن الاحوال. فمن غير المعقول ان نعيب على الاحتلال المغربي عدم السماح للصحراويين بالاحتجاج سلميا، فيما يضيق صدر السلطات الصحراوية بالمخيمات تجاه كل من رافع عن حقوقه سلميا. فبماذا نفسر التفاوت الكبير في المستوى المعيشي لبعض القادة و عائلاتهم، مقارنة بباقي اللاجئين؟ و هم الذين قدموا جميعا الى المخيمات حفاة عراة... و كيف نقرأ اتساع الهوة بين القادة و القاعدة الشعبية، التي لم تعد تثق ابدا فيما يقوله القادة على المنابر كما يؤكد معظم الشباب بالمخيمات.؟ فامام هذا الوضع السيء والمشين ماذا قررت قيادة الفساد بالربوني لإلهاء الناس وصرف نظرهم عن واقعهم الماسوي والذي طال اكثر من اللازم؟؟؟ في ظل عصر الضعف الذي يتخبط فيه النظام الصحراوي لقد اصدر رئيسنا المفدى والزعيم مدى الحياة أصدر يوم الاثنين 21 يناير الجاري مرسوما رئاسيا يخص تشكيل اللجنة الوطنية المشرفة على الندوات السياسية لتجديد المجلس الوطني الصحراوي. هههههه، اشخاصك يا عريان؟ خاصني خاتم، فشر البلية ما يضحك. والمثير في المرسوم الرئاسي هو العدد المبالغ فيه في اعضاء اللجنة الذي تجاوز 125 عضون من ضمنهم 26 من اعضاء الأمانة الوطنية... لإنتخاب 100 برلماني معظمهم من المصفقين للقيادة...

Share Link: Share Link: Bookmark Google Yahoo MyWeb Digg Facebook Myspace Reddit