قبلية القيادة، تدنس نقاوة الانتفاضة. طباعة
الأخبار - أخبار وأحداث.
الاثنين, 17 فبراير 2014 13:07

اثناء مؤتمر الجبهة الاخير استشاط رئيس الدولة غضبا في رده امام المشاركين حول من ينتقد التعينات في السلك الديبلوماسي حين قال :" ..اعليهم علامات شيء واحد ." لكن يبدو ان منطق فرز الناس الذي غضب الرئيس منه يتجسد فعلا في ساحة هي الاهم للرهان عليها في معركة حرب التحرير الآن، إنها ساحة المدن المحتلة وتأجيج الفعل النضالي هناك منذ ايام إعتقلت السلطات المغربية نشطاء حقوقيين منهم إثنين صحفيين ناشطين في مجال توثيق وكشف حقائق المحتل المغربي بالصوت والصورة، ماجعلهم يكرمون بشهادة تقدير من قناة البي بي سي الفضائية حول شريط يتعلق بظاهرة المخدرات التي تتفشى في شباب مدننا المحتلة بسبب الاحتلال المغربي . ينضاف لها عملهم في مجال كشف استنزاف الثروة السمكية الصحراوية من قبل الاحتلال المغربي ولهما كذلك رفقة الشاب الحقوقي الموقوف معهما حضور كبير في الساحة النضالية في المدن المحتلة كان قبل ذلك احدهما مراسل للتلفزيون الصحراوي وحين نطق كلمة حق أسكت لسانه وصوته الى ان يرضى حاكم الرابوني الابدي عنه ويدخل طابور المطبلين بفضل عطائه من الفيزات "كريمات القيادة الصحراوية " التي تحاول بها شراء الذمم والولاءات كي يصبح كل انجاز حقوقي ببصمتها قبل الكل .

صمت الرئيس او قض البصر وفي احسن الاحوال انتهى حبر طابعات "القصر الاصفر" قبل ان يكتب الرئيس رسالة استجداء للسيد بان كيمون فكان لابد لمكتب كناريا حامي الحقوقيين المطبلين ان يتريث في الكلام طالما ان وزارة المدن المحتلة يحتلها الكسل قبل الجميع، ليتاكد الرأي العام في مدننا المحتلة من ان القيادة تمارس سياسة اخطر مما يمارس المحتل المغربي . "علامة شيء واحد " التي حذر منها الرئيس، هاهو يمارسها بالفعل في قضية نشطاء حقوقيين من المدن المحتلة تم توقيفهم في سيدي افني وتمت إحالتهم على المحاكم دون جرم إغترفوه سوى انهم صحراويون يريدون العيش الكريم . وكنا في "المستقبل الصحراوي " قد حذرنا دوما من ان تنقل القيادة الصحراوية مايجري في المخيمات الى المدن المحتلة لانها سوف تخذش عذرية الانتفاضة وستقتل لامحالة جهد الناس المدنيين العزل الذين يحسون بالانتماء للوطن وليس الولاء للافراد.

وهاهي اليوم القيادة الرشيدة تجسد الفعل امام صمت هيئات غير حكومية تدعي دفاعها عن حقوق الانسان ووسائل إعلام مستقلة تجد في عمل القيادة شجاعة تتطلب الصمت والانكفاء خلف شعارات براقة سيحكم التاريخ لها او عليها. الغريب هو ان الجمعية المغربية لحقوق الانسان نددت بالفعل الجبان والتوقيف التعسفي بينما ينام اتحاد الحقوقيين الصحراويين الذي يحكمه وينتسب له شخص واحد وجمعية "آفابراديسا " ينامان في عسل الملتقيات والندوات الدولية وفضح اساليب المخزن المغربي في المدن المحتلة لكنهما يغفلان عن ممارسات "مخزن الرابوني " الذي يحرق الاخضر واليابس . إتحاد الصحفيين والكتاب الصحراويين هو كذلك ينشر تلمود السيدة الاولى في حلقات متتالية حول الكتابة منظومة قيم لكنه لايجد في نصرة الصحفيين الصحراويين الموقوفين في المدن منظومة اخلاق تكفلها الفطرة النضالية السليمة .

منذ سنوات وبعد ان بدأ الحراك الحقوقي في المدن المحتلة يحقق نتائج باهرة بدأ المخزن الصحراوي كما وصفه الناشط الحقوقي وعضو المكتب التنفيذي لاتحاد الصحفيين مصطفى عبد الدائم يمارس لعبة قذرة من شأنها تدمير كل المكتسبات الجماعية للشعب الصحراوي، يحاول من خلالها طبع الناس على نموذج حقوقي مصنوع في مكاتب كناريا ويكرم ب"عرظة" ف"النخيلة " ويدفع دمه فداء لتبييض صورة القيادة التي علاها السواد وكساها الفشل لكنها تتكيء على بوق حقوقي يسوق لصورتها الباهتة انها قيادة ثورية ورموز تاريخية لايعلوها الصدأ، من ينتقدها مجرد ابواق مخابرات مغربية او حساد من كوكب آخر ومادام الدفع تحت الحساب للرحلات الساحية-النضالية فانه بامكان الناشط الحقوقي المرضي عنه ان "يكري حنكو" لوصف القيادة بكل اوصاف الاولوهية والنقاء والصفاء الذي يكذبه الواقع والمثل الصحراوي " المدرق بليام عريان "

Share Link: Share Link: Bookmark Google Yahoo MyWeb Digg Facebook Myspace Reddit