اقدم ديكتاتور في العالم. طباعة
الأخبار - أخبار وأحداث.
الجمعة, 12 سبتمبر 2014 01:44

في كلمته الافتتاحية لاشغال الندوة الوطنية لإطارات الدولة الصحراوية التي انعقدت يوم 10 سبتمر الجاري بولاية اوسرد، قال رئيس الدولة والامين العام للجبهة والقائد الاعلى للقوات المسلحة والقاضي الاول في البلاد وأقدم رئيس في العالم، السيد محمد عبد العزيز، قال ان اكبر مكسب حققه الشعب الصحراوي هو الاجماع الوطني على ان جبهة البوليساريو هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الصحراوي...هههههه... ولم يكمل الرئيس كلامه حتى انطلقت تصفيقات اعضاء حزب "الصفاكة" لتفتح هذه القضية التساؤل حول المقصود بالممثل الشرعي.

واضاف الرئيس ان هذا المكسب تحقق هذه الايام فقط، ليتجاهل ان الشعب الصحراوي منح ثقته لمثله الشرعي والوحيد جبهة البوليساريو في اجتماع عين بنتيلي اي قبل ميلاد نظامه الفاسد الحاكم في الرابوني. ومن أسس جبهة البوليساريو هو الشهيد الولي رحمه الله الذي رحل عن الشعب الصحراوي دون ان يؤسس لنظام قبلي قائم على الفساد والبيروقراطية. ولم تكن له لا املاك ولا فيلات، ولا قصور ولا حاشية ولا مصفقين...

كما ان القائد التاريخي الولي مصطفى السيد كان يصغي للجميع، بخلاف خليفته الذي اصبح يخشى حتى من اصوات اطاراته التي عينها وفق مزاجه في اطار الصلاحيات الملكية التي منحها لنفسه في مؤتمره الماضي، مؤتمر "انتوما اشكون؟".

وفي صدر كلمته نبه رئيس الدولة الى انه بعد 23 سنة من وقف اطلاق النار  فان قيادة جبهة البوليساريو تحصلت على مكسب جديد بفضل صمود واستماتة الشعب الصحراوي والمتمثل في ان يجد النظام في المغرب نفسه في مواجهة المنتظم الدولي...هههه... كلام الرئيس قد يصدقه اي شخص غير متابع لمستجدات القضية الصحراوية لان مايصفه الرئيس بالمكسب هو في حقيقة الامر تمرد مغربي واضح على القرارات الاممية في ظل عجز النظام الصحراوي عن ابتكار اي وسيلة للضغط على العدو المغربي للانصياع لقرارات الشرعية الدولية.

جاءت الندوة التي نظمت بولاية اوسرد مباشرة بعد الدورة التاسعة للامانة الوطنية لجبهة البوليساريو وهي المناسبة التي قدم فيها اعضاء النظام نظرتهم للوضع المأساوي للقضية الوطنية، وعبر بعضهم عن استعداده للتنازل عن منصبه القيادي في سبيل انقاذ جبهة البوليساريو من الوضعية الكارثية التي تمر بها بقيادة الامين العام محمد عبد العزيز، طالبوا ليس فقط بعقد المؤتمر في وقته القانوني شهر دسمبر المقبل، بل بعقد مؤتمر طاريء فرضته الظروف الذاتية والموضية لوضعنا الحالي، الذي يفرح العدو ويحزن الصديق... وبدل ان يصغي الرئيس والامين العام الى نصائح رفاقه في النظام وينصت جيدا لانشغالاتهم اعلن عن تنظيم هذه الندوة، الفضيحة، التي اعتبرها البعض مناسبة من اجل امتصاص غضب الشارع الصحراوي من الممارسات النظامية، لكن للاسف ان رأس النظام اصبح يزعجه سماع الحقيقة التي وصلت الى اجتماعات الامانة الوطنية.

بعض الاطارات الصحراوية المشاركة في هذه الندوة قالوا فيوصفهم لطريقة ادارة الرئيس للندوة "لم يستحي الرئيس، اطل علينا بكل وقاحة وقال هذه ليست ندوة للاستماع للانشغالات و انما لسماع ما توصلت اليه الامانة و التجنيد لكل ذلك". ومن المثير للدهشة ان بعض القادة الذين اعتادوا انتقاد السياسات الفاسدة لنظام اقدم رئيس واقدم ديكتاتور،  ومنهم مستشار الرئيس التزموا الصمت هذه المرة، مما قد يعني ان هناك صفقات في التعيينات وفي توزيع المناصب، سيتم الاعلان عنها عما قريب، وقد تكون سياسة الصمت اهم طريقة لكسب ود الحاكم الاوحد المسؤول عن كل الصفقات والتعيينات.

قبل ايام عقد النظام ندوة وطنية في إطار سياسة "الاستفراغ" حول التحصيل المدرسي لمدة يومين بينما لم يصبر رأس النظام لاكثر من ساعتين لسماع اصوات إطاراته، فخلال الندوة التي دامت ساعتين لم يتحدث سوى الرئيس او رئيس وزراءه الذي اعاد قراءة البيان الصادر عن الدورة التاسعة للامانة الوطنية والذي سبق وان نشر بمواقع الأنتيرنيت التابغة للنظام، اضافة الى كلمة والي ولاية اوسرد الذي رحب بالحضور. وهي نفس سياسة الرئيس التي يتعامل بها مع المناضلين والإطارات منذ ان ظهرت معارضة خط الشهيد، والمتمثلة في شعاره: انا الوحيد الذي اقول ما اريد وافعل ما اريد...

سيذكر التاريخ ان القيادة الفاسدة والقبلية إرتكبت باسم الشعب الصحراوي  اخطاءا قاتلة، اولها هو قبولهم بقرار وقف اطلاق النار عام 1991، من دون استشارة الشعب الصحراوي. وثانيها هو ابقاء هذا الرئيس الذي لن يكسب من وراءه الشعب الصحراوي الا المزيد من الويلات والمأسي والانتظار القاتل بعد ان تحول الرجل من زعيم لحركة تحررية الى أخر ديكتاتور في المنطقة واقدم رئيس في العالم. وإن لم تستحي فافعل ما شئت...

Share Link: Share Link: Bookmark Google Yahoo MyWeb Digg Facebook Myspace Reddit