القيادة تطلق الرصاص ضد المتظاهرين. طباعة
الأخبار - أخبار وأحداث.
الثلاثاء, 04 نوفمبر 2014 22:48

توالت الإحتجاجات والتظاهرات لليوم الخامس على التوالى ضد سياسة القيادة وتصرفاتها اللامسؤولة إتجاه هذا الشعب وبيع ابنائه مقابل فتات دعم يحول لحساباتهم البنكية الخاصة، وهكذا فقد تجمهر اليوم اكثر من 600 رجل وأمرأة امام القصر الأصفر لأقدم رئيس في العالم، طالبين اللقاء مع القيادة الفاسدة المختبأة في جحورها، ولما لم تتم الإستجابة لمطالب المحتجين، حاولوا إقتحام مقر الكتابة العامة، فواجهتم قوات القمع التابعة للقيادة بإطلاق الرصاص الحي فوق رؤوس المتظاهرين والهجوم عليهم بالحجارة والعصي، حيث سقط الضحايا وتم إعتقال العديد من الشبان، وقد تجاوزت قوات القمع المعروفة بالربوني بقوات السيسي، كل الحدود في الضرب والتنكيل بالنساء والرجال والشباب وحتى من لا دخل له في الإحتجاجات، مما خلق إنفلاتا امنيا، تمثل في الاعتداءات من قبل بعض رجال الامن على كل من يتحرك بالربوني، والتي مست حتى ممتلكات شخصية لاعلاقة لها بما حدث، وقد نددت ساكنة الربوني وعماله، بمطاردات رجال الامن لبعض المواطنين الابرياء. واعتبر اغلبهم هذه الأعمال الهمجية اعمال نظام يحتضر، محملين المسؤولية لتهاون الرئيس الضعيف والعاجز، الذي ظل يعبث بالوطن وبالجميع الى ان وصلنا الى هذا الوضع الكارثي.

فبعد الحملة التي قادتها القوات الأمنية من درك وقوات خاصة والناحية العسكرية السادسة في قمع مظاهرة سلمية امام رئاسة الجمهورية في هجومين متتاليين خلال اليومين الماضيين والزج ببعض الشبان في السجن بعد تعريضهم للتعذيب والتعنيف دون إحالتهم على القضاء، ومن دون تهم سوى أنهم تظاهروا سلميا للمطالبة بالكشف عن مؤامرة احيكت بليل لابعاد شابة صحراوية عن اهلها وعائلتها، ما أجج مظاهر السخط والانتقام من السلطات، لدى الشباب الصحراوي، وعند وصول المسيرة الى مقر الرئاسة كان بانتظارها الكثير من رجال القوة التي ردت عليهم باستعمال الاعيرة النارية و الحجارة و العصي و قامت باعتقال بعض الشباب المحتجين، هذا التدخل كان كفيل بتفريق المتظاهرين إلا أن القوة العمومية تمادت في مطارة المتظاهرين حتى الى داخل سوق الرابوني ومحطة سيارات الاجرة، و كانت تستعمل الحجارة والعصي مع الجميع، لا تفرق بين المحتجين و غير المحتجين ولا بين النساء و الرجال مما ادى الى اصابة بعض المواطنين الذين لاعلاقة لهم بالقضية، حينها عمت الفوضى فلم تعد تسمع سوى الصياح و بكاء النساء و كان الجميع يحاول الهروب من جحيم القوة العمومية و حجارتها التي كانت تطارد الجميع اينما قصد، حتى سيارات الاجرة حين هرب اهلها عنها لم تسلم من تخريب رجال الامن. و بالقرب من ملتقى الطرق بين الرئاسة ودار الضيافة كانت هناك بعض النساء رفضن الهروب من وجه القوة العمومية فعوملن بعنف حتى أن إحداهن اصيبت بضربة حجر في عينها، حينها كانت بعض النسوة قد تمددن على الارض و رفضن أي تقهقر و كان رجال الدرك يصيحون في وجههن مهددينهن بالسحل والإغتصاب لولا ان منعهم المواطنون من ذلك...

يذكر أن المشهد العام للقضية جد معقد و لا حل مرضي للطرفين يلوح في الافق مع أن مفاوضات جارية حاليا داخل رئاسة الجمهورية بين القيادة والشيوخ والتي ستستخدم فيها الرشوة كعادة النظام لأنه يعرف ان الشعب فقير ولا شيء لديه، وحتى لو استطاع شراء الشيوخ بالمال فالشباب لا يريدون إلا المواجهة... و الجميع في أنتظار ما سيسفر عنه الغد من امور مجهولة...

Share Link: Share Link: Bookmark Google Yahoo MyWeb Digg Facebook Myspace Reddit