القيادة ورب عذر اقبح من ذنب. طباعة
الأخبار - أخبار وأحداث.
الاثنين, 18 مايو 2015 12:29

تعقيب المفاوضين باسمنا، من القيادة الفاسدة، على فشلهم الذريع هو:  الفاشلون هم الذين لا يجيدون حتى ارتكاب الأخطاء... هذا هو حال من يعتبرون انفسهم مفاوضين باسم الشعب الصحراوي مع الامم المتحدة والعدو للتوصل الى حل، لقد أرادوا تبرير فشلهم في جلسة عدقت بمقر البرلمان الصحراوي يوم السبت 9 ماي الجاري، وحضرها المنسق الصحراوي مع المينورسو، وممثل جبهة البوليساريو بالامم المتحدة، ولكن للأسف ان اعضاء الوفد المفاوض فشلوا حتى في إقناع أنفسهم، لا احد في كل مستويات التنظيم يريد ان يقر بالتسمية التي تغنوا بها عندما ملئوا مسامع الناس بعام “الحسم” و “سنة الحل” و “الموعد مع الاستقلال” وسنة النصر، وسنه حشر العدو في الزاوية وتركه وحيدا يواجه المجتمع الدولي..الى غير ذلك .

لقد تملص الكل من الإقرار حتى بالتسمية ، المنسق الصحراوي مع المينورسو اعتبر ان ذلك “خطأ في تمرير الخطاب للجماهير “، اما زميله في الوفد المفاوض و ممثل الجبهة بنيويورك فقد اعتبر ان التسمية أنتجتها “آلة الاعلام الالكتروني المستقل المعادية” كما اسماها و أعاب على النواب و حتى الأوساط  الشعبية كيف لها ان تستقى الاخبار من هاته الوسائط آلتي قال بأنها ” تخدم أجندات غير بريئة و تعتبر معادية”، رد بعض النواب كان شافيا عندما سألوا ممثلنا بنيويورك : من اين تريدنا ان نستقي معلوماتنا؟، هل من الاذاعة التي توقف بثها قبل اسبوعين ام من وسائل الاعلام النظامية الغائبة عن المشهد؟.

صاحب الباع الطويل في التمثيل الدبلوماسي، والفاشل في العمل الاعلامي لما كان مذيعا بإذاعة صوت الصحراء الحرة باللغة الاسبانية. الفاشل جاء من أقصى الدنيا بتذكرة طائرة تساوي منحة كتيبة من المقاتلين ليخبر شعبه بان كل مصائب الشعب الصحراوي وجميع إخفاقات الدبلوماسية الصحراوية سببها الاعلام المستقل !!.. لقد سلمه المجتمع الدولي رسالة الى شعبه ليبلغها للنواب كممثلين له و كان “عذر أقبح من ذنب”.. بل ان الرجل الذي لم ينزل الى القواعد يوما، بل من انيويورك إلى زوجته واينائه في بلاد الباسك بشمال اسبانيا حيث الجو الربيعي المعتدل البعيد عن اريفي 52 درجة حرارية... قال بعنجهية الدكتاتور “.. هذا مجالنا نحن نعمل فيه ما نراه مناسبا ، و من لم يرق له ذلك فليس مجبرا ان يمنحنا صوته في الانتخابات”. نفس عقلية سيدهم الذي رباهم على ذلك اقدم رئيس في العالم، او ليس هو كبيرهم الذي علمهم السحر... ولكن انقلب السحر على الساحر...

يبدو ان ممثل بلادنا بنيويورك يعيش بعيدا عن واقعنا ولا يدري ان لا احد اصبح يصدق مسرحيات الانتخابات والمؤتمرات المعروفة نتائجها سلفا !! ويعرف هو اكثر من غيره بانه لم يتم التصويت عليه لجمال عيونه، بل لأنه ضمن اللائحة التي سربها سيده محمد عبد العزيز للتصويت عليها، والا ما كان حصل على صوت واحد... ثم الأجدر بهذا المسؤول الذي عشعش في نيويورك وبلباو لعقود و هو لا يرى مبنى مجلس الامن الا في شهر ابريل من كل سنة ليكون شاهدا على اخفاق جديد يضاف الى مذكرات انكسارآتنا التي كان الرجل و غيره سببا فيها دون غيرهم، الأجدر به هو النزول الى القواعد لإقناعهم بما يقول بدل التهجم على الوسائط الإعلامية المستقلة.

نذكر ممثل بلادنا في نيويورك ان سنة 2015 تختلف عن سنوات التسعينيات والمعلومة اليوم لا تنتظرك انت او غيرك ليأتي بها في جيبه مكتوبة ويسلمها اولا للرئيس لكسب وده وضمان منصبه، ثم يسلمها الى وسائل الاعلام الرسمية لتقرأها بالطريقة التي يريد في بلاغ يذاع من طرف الجفاف في الإذاعة الوطنية، بحماسة زائفة لخداع المواطنين في القاعدة الشعبية بانتصارات وهمية لاتوجد الا في الاذاعة الرسمية، بل ان وسائل الاعلام المستقلة التي وصفها ممثلنا بالمعادية، هي نفس الوسائل التي مكنت المواطن الصحراوي البسيط  من متابعة جلسات مجلس الامن الدولي وكافة تطورات القضية الوطنية لانها ببساطة تحترم المواطن الذي هو رأس مال الثورة الصحراوية، ولاتعتبره قاصرا عن فهم السياسة الدولية كما يظن اصحاب “كذبة الحسم”. الذي وضعوا هذه السنة إخفاقهم على الاعلام المستقل، بدل المخابرات المغربية...  والل ما يحشم يوكل الين يشبع...

Share Link: Share Link: Bookmark Google Yahoo MyWeb Digg Facebook Myspace Reddit