القيادة:حاميها حراميها. طباعة
الأخبار - أخبار وأحداث.
الأحد, 21 يونيو 2015 20:06

هل قيادة الربوني تفكر؟ كيف ومتى؟ قيادة الربوني وعبر 40 سنة من السلطة المطلقة لا تفكر ما عدا في مصالحها وامتيازاتها. فالجميع يتذكر خليه التفكير خلال المؤتمر التاسع والذي كان من نتيجته مطالبة الشعب ببرلمان منتخب للمراقبة والمحاسبة فحولته القيادة إلى اداة في يدهم يتراسها احدهم. فاصبح البرلمان المهزلة، الذي تخصص له الحصص الوافية من المطالب التموينية، فمعظمهم لديه اللان المال والابل، وبقيت دار لقمان على حالها.. وبعد فضيحة سنة الحسم والكذب على الشعب وبيع الاحلام لمن يعاني تحت الخيام، والتقرير الأخير لمجلس الآمن، التقرير الصاعقة الذي نزل على هذه القيادة الفاسدة فافقدها صوابها ولم تعد تدري ما تفعل... فجاءتنا بلعبة جديدة لعبة لجنة التفكير. ولجنة التفكير هي من القيادة الفاسدة، فمتى كان حراميها حاميها... انتم القبليون الفاسدون والمفسدون، تريدون إضلاح فسادكم وىالتغطية على جرائمكم انه قمة إحتقار الشعب، بل قمة الإفلاس السياسي... قيادة فاسدة ومجرمة ومتسلطة تتواجد في السلطة منذ 40 سنة وتريد ان تفكر في إصلاح جرائمها؟؟؟ سبحان الله...

يشتم من خلال بعض ما نقرأ هنا وهناك ، أنه بدل الدعوة الى عقد مؤتمر استثنائي يحدد المسؤوليات ويرتب تبعات الوضع الكارثي الصحراوي .. بدل إجبار المسؤولين على هذا الوضع الى تقديم استقالاتهم و تقديم من ثبت في حقهم الاختلاس والسرقة الى العدالة وتنظيف قيادة البوليساريو ممن تلوثت ايديهم بدماء الشهداء الصحراويين داخل السجون السرية للقيادة... الازمة الحقيقية هي في دستور الجمهورية .. هي في الصلاحيات الممنوحة للرئيس .. هي في عدم اعمال مبدا المساءلة والمحاسبة. الازمة الحقيقية هي في اللاعقاب التي استفاد منها كل المسؤولين الصحراويين مهما كانت جرائمهم،هذه هي الأزمة.

بعد كذبة الحسم التي احرجت القيادة وحولتها من قيادة ثورية الى قيادة مشكوك في مصداقيتها، وجدت القيادة الصحراوية ان الشعب سار بإمكانه التفكير بعد اربعةعقود... اربعة عقود وتكتشف القيادة ان للشعب عقولا تستطيع انتاج شيء بدل محاقن ظلت تحقنها بالتعبئة والتحريض ومن ثمة القبلية والتفريق.

اليوم وبعد اربع اجيال على تأسيس جبهة البوليساريو والدولة الصحراوية لازال الجيل المؤسس يرغب في البقاء وبأي وسيلة طالما الكرسي ساحر ومفيد في التسول والترقاع، لذلك وجب ان يبقى الهيكل محمي وهو يتداعى.

هل بامكان لكليمات بفيلات القيادة ان تعود مجددا لتعشق ظل شجر الطلح وصوت اكلاش، والسؤال الاكثر إلحاحا هل يقبل الزعيم بمن يقيده بعد سنوات الاستفراد بالقرار؟ , وهل تقبل القبيلة بالرجوع الى قبرها بعد ان احيتها القيادة من رميم؟ .

اعتاد نظامنا ان يتهم اي انسان ينادي بالتغيير او باشراك الشعب خارج اطار مؤسسات الرابوني بالخيانة والعمالة، لكن للأسف وجد النظام ان كل مؤسساته من رئاسة وحكومة وبرلمان عاجزة عن الاجابة عن سؤال المرحلة : الى أين نحن ذاهبون؟ فكان لابد من الاستنجاد بالشعب. وتكوين لجنة في ظاهرها تحاول التفكير لايجاد حلول لمشاكل الشعب، وفي باطنها هي لجنة للتكفير عن الاخطاء الكارثية للقيادة الصحراوية... لانه ببساطة كل ما تريد لجنة التفكير او التكفير الوصول اليه سبق وان كرره العديد من المواطنين البسطاء في الندوات والمؤتمرات والجولات الرئاسية،وقالته المعارضة في خط الشهيد وغيرها... لكن للاسف ان القيادة تعاملت معهم بمنطق “قولوا ما تشاؤون ونحن نفعل مانريد، وبعد ان تفطن الشعب للخدعة، لم يعد يثق في كلام القيادة واصبح يعاملهم بنفس القاعدة التي اخترعوها وهي : قولوا ماتشاؤون ونحن سنفعل مانشاء، وتمت ترجمة ذلك في العديد من الوقفات الاحتجاجية على السياسات الفاسدة، حينها وصل منظري الرابوني الى قناعة مفادها ضرورة الاسراع في اشراك المواطن خوفا من ان تتطور الامور الى ما لاتحمد عقباه. فالطوفان قادم كما قلنا اكثر من مرة..ز

ومن الاسئلة المحيرة التي تشغل بال المواطن : هل يعقل ان يشكل نظام فاسد لجنة من اطاراته الفاسدة، مدعومة ببعض الصفاكة الذين لاوزن لهم في المشهد السياسي ويريد ان يصل بهذه التركيبة السحرية الفريدة الى حلول لمشاكله المتراكمة منذ 40 سنة؟

وهل حقا القيادة الصحراوية جادة في القيام باصلاحات ام انها فقط تريد الهاء الشعب في مسرحية جديدة ابطالها اصنام من فساد جمع التسول وسرقة القوافل؟.

الكثير من الاسئلة تحتاج الى تفكير قبل الاجابة عليها من قبل المفكر الواحد والاوحد في الرابوني.

الإحباط واحتقار القيادة، ومطالبتها بالاستقالة الجماعية للتكفير عن اخطائهم بعد فضيحة سنة الحسم، هي نقطة التفكير الأولى لهذا الشعب...

Share Link: Share Link: Bookmark Google Yahoo MyWeb Digg Facebook Myspace Reddit