كشفت اللجنة التحضيرية للمؤتمر الرابع عشر لجبهة البوليساريو عن شعار المرحلة التي ستمر بين المؤتمرين القادمين, اشاحت اللجنة عن يافطة المرحلة التي وصفت بالحاسمة وانجلى غبار انتظار رسالة المؤتمر المقبل والتي ستكون موجهة اولا للاعداء قبل الاصدقاء.

“قوة. تصميم وارادة لفرض الاستقلال والسيادة”، لعل القارئ يدرك من اول وهلة ان لغة الشعار بدت ناعمة وسط سخونة اللحظة التي تعيشها القضية الصحراوية ما يوحي أن اللجنة في واد ومطالب الشارع الصحراوي في واد آخر. لا جديد في لغة الشعار عدى كلمات متفرقة ليس بينها رابط، بعيدة عن الواقع الراهن ومستسهلة للظرفية التي يعرفها الجميع. والادهى من ذلك ان اللجنة تبدو غير مكترثة بأربعينية الوحدة الوطنية التي سينعقد المؤتمر الرابع عشر في اتون ذكراها الخالدة . منذ اشهر لاحظ المتابعين تذكير رئيس الدولة وفي كل خطاباته التي ألقاها في احداث عديدة شهدتها الساحة الوطنية بموعد اربعينية الذكرى وضرورة استخلاص العبر من ذكرى اليوم الذي وحد كل الصحراويين .إلحاح الرئيس على تقوية الوحدة الوطنية لكل الصحراويين باستهجان القبلية ومحاربتها يبدو انه لم يصل آذان اللجنة التحضيرية للمؤتمر الجامع . خرج شعار اللجنة خاليا من كل إشارة للحدث وفارغا من كل معنى يصب في تعزيز الوحدة وتعظيم شأنها في الوجدان الشعبي للذاكرة الصحراوية، وقبيل انعقاد اكبر موعد انتخابي في الدولة الصحراوية وحيث باتت الاصطفافات القبلية ومناكفات اللوبيات هي المحدد الرئيسي لنتيجة الانتخاب، وهو امر أصاب مكسب الوحدة الوطنية بمقتل باعتراف الرئيس نفسه. فهل عميت ابصار اللجنة عن اربعينية الوحدة ؟ ام ان الوحدة الوطنية ليست سوى شعار تبدده افعال القيادة وسياساتها الفاشلة.

لم يحمل شعار المؤتمر المقبل كذلك اي تلميحات لإبداع استراتيجية تشكل قطيعة مع سنوات الوهن والعوز، ما يعني ان القيادة لا تنوي الذهاب الى ابعد من مؤتمر شعبي فرضته اجندة دستورية بعد انقضاء المدة القانونية التي ينبغي ان تكون بين مؤتمرين طالما لم تجد القيادة ضرورة لتأجيله سنة إضافية.

بعد كل جهود لجنة العمل ومع ارتفاع أصوات صحراوية عديدة مطالبة بالاستنفار ومع تسويق القيادة أننا في الشوط الاخير من حرب التحرير. يظهر جليا ان اللجنة التحضيرية غير مكترثة بحساسية اللحظة او بضغط الوقت ما يجعلها في قوة من امرها على التصميم بالمضي قدما في نفس اساليب الماضي الذي يستند على ارادة واهنة في التغيير لفرض خيارات الشعب الصحراوي . وقد يصدق في شعار المؤتمر القادم قول المثل الصحراوي “اللي اولو ذنبتو ..يحكم فعقابو ” .

طريقة صياغة شعار المؤتمر الرابع عشر للجبهة دفت بعض النشطاء الصحراويين على مواقع التواصل الاجتماعي الى السخرية من الشعار بصياغة شعاراتهم المشابهة والتي من بينها :

قوة، تصميم وإرادة، لبقاء المفسدين في القيادة.

“قوة، تصميم وإرادة ، الله يفرقنا امع لحمادة”.

“قوة، تصميم وإرادة ، ابلا باس اعلى القيادة”.

Share Link: