القيادة الفاسدة، وغياب الأمن. طباعة
الأخبار - أخبار وأحداث.
الجمعة, 20 نوفمبر 2015 14:53

يثير تزايد حالات السطو والسرقة واستباحة الممتلكات العامة والخاصة حالة وصلت حد الاعتداءات الجسدية في بعض الحالات، ما ولد حالة من الخوف والهلع لدى المواطنين الذين فقدو راحة النوم خوفا من تعرضهم وأسرهم للخطر أو سلب ممتلكاتهم.

اتساع رقعة اللا أمن وانتشار مظاهر السرقة والسطو على ممتلكات المواطنين وتنامي مظاهر الفوضى يفضح سياسة القيادة الفاسدة المتمترسة في مساكنها الفاخرة بولاية تندوف في ظل امن الدولة الجزائرية وحمايتها الي توفرها لمواطنيها وهو ما يضع علامة استفهام حول الانانية التي زحفت الى قلوب الكثير من القادة الذين تخلو عن مبادئ الجبهة وتنكروا للمهمة النضالية والمثالية الثورية باستئثارهم بالامتيازات وتفضيل انفسهم عن المواطنين البسطاء بشراء الدور وتدريس ابنائهم في مدارس ولاية تندوف وتطبيب مرضاهم هناك، وهو ما يفسر سياسة اللامبالاة التي تنتهجها القيادة الفاسدة لجبهة  البوليساريو، والتي ادت الى تدهور الحالة  الامنية والقت بظلالها على الوضعية الكارثية للصحة والتعليم داخل المخيمات، لان القيادة لا تشعر بما يشعر به مواطنيها الذين يواجهون اللصوص ومظاهر الفوضى بمفردهم حيث أبدى العديد من المواطنين انشغالهم بحالة الفوضى وغياب الامن محملين السلطات مسؤولية هذه الوضعية.

فخلال الاسابيع الماضية تم السطو على منازل العديد من المواطنين وممتلكاتهم بالإضافة الى محال تجارية وسرقة اعداد كبيرة من رؤوس الاغنام دون ان تحرك السلطات اي ساكن او تتخذ تدابير للحد من الظاهرة التي في تفاقم مستمر. وهي نتيجة طبيعية للوضع الإقتصادي المتردي التي يعيشه الشعب بالمخيمات، من انعدام الشغل والتوظيف، وتحريم تجارة المحروقات والتي كانت هي المدخل الوحيد لآلاف العائلات بالمخيمات، في وقت تعيش فيه عائلات القيادة وابناءهم في بحبوحة نعيم قرب هذا الجحيم...

من جهة اخرى تحتج الاجهزة الامنية بانها لا تمتلك الامكانيات الكافية حيث يتوفر جهاز الشرطة سبيل المثال في كل ولاية على سيارة واحدة فقط يتناوب على قيادتها افراد الجهاز وتشوب مهامها هي الاخرى الكثير من علامات الاستفهام في ظل غياب الرقابة وعدم المسؤولية التي تطبع الكثير من المنتسبين للجهاز.

كما ان تعدد الاجهزة الامنية وعدم فاعليتها وقريها من المواطن وتورط الكثير منها في فضائح تناقض مهامها النبيلة افقدت المواطن الثقة فيها،.

هذه الوضعية الخطيرة تستدعي مراجعة شاملة للوضع الامني وبناء استراتيجية امنية تراعي التأهيل وتوفر الامكانيات المطلوبة ونزول القيادة الى القاعدة للاحساس باوجاعها والامها قبل فوات الاوان.

ولكن القيادة الفاسدة بالربوني، لا تبالي بكل هذا معتمدة شعار: إلى اشربت انا يعمل الحاسي إطيح...

Share Link: Share Link: Bookmark Google Yahoo MyWeb Digg Facebook Myspace Reddit