مرة أخرى تعود ظاهرة الاطفال الصحراويين لدى العائلات الاسبانية واجهة الاحداث لتضيف احراجا جديدا للقيادة الصحراوية وتشكل ضربة موجعة تستغلها المنظمات الحقوقية للمس من نضال الشعب الصحراوي في استرداد حقوقه الشرعية . هذه الظاهرة التي بدأت تأثيراتها السلبية تطفو على السطح لتمس نسيج المجتمع الصحراوي وتضرب تقاليده العريقة بمقتل .

في هذا الاطار عممت هيومن راتس ووتش بيانا موجه الى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون على هامش زيارته غدا الى مخيمات اللاجئين الصحراويين . البيان الذي حصلت “المستقبل الصحراوي ” على نسخة منه يحمل اتهامات بدعوى احتجاز نساء بالغات من قبل ذويهن في المخيمات و حسب السيدة سارة ليا ويتسن، المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: “احتجاز امرأة بالغة رغما عنها حبس غير قانوني، حتى لو كان الخاطفون أقارب يحبونها. على البوليساريو ضمان تمتع هؤلاء النساء بحقهن في حرية التنقل، وتجريم حالات الحبس غير القانوني في الماضي والمستقبل ومعاقبة مرتكبيها”.

وحمل البيان سرد لثلاث قصص لفتيات صحراويات بالغات يدعين انهن محتجزات من قبل ذويهن وبعلم السلطات الصحراوية التي راسلت المنظمة بردود حول المشكل المزعوم حيث اكد رئيس اللجنة الصحراوية لحقوق الانسان أبا الحيسن حسب البيان انه توجد اخبار سارة في واحد من الملفات المطروحة .

وطالبت هيومن راتس واتش بان كي مون بمناقشة الموضوع مع القيادة الصحراوية ممثلة في امينها العام اثناء زيارته للمخيمات .

كما لفتت انتباه الامين العام للامم المتحدة رغم أنه لن يزور المغرب في هذه الرحلة، أن يثير مع السلطات المغربية مجموعة واسعة من انتهاكات حقوق الإنسان في الصحراء الغربية. تتضمن هذه الانتهاكات إدانة 21 مدنيا صحراويا في محاكمة عسكرية جائرة ، في اشارة الى معتقلي اكيدم ازيك الذين يخوضون اضراب عن الطعام.

موضوع الاطفال المتبنيين من قبل عائلات اسبانية خاصة الفتيات بات يمثل قنبلة موقوتة تنسف مكاسبنا الحقوقية وتضرب تقاليدنا الاصيلة في العمق .

رابط البيان الذي حصلت المستقبل الصحراوي على نسخة منه :

https://www.hrw.org/ar/news/2016/03/04/287300

Share Link: