القيادة تبيع شرف بناتنا بالفتات... طباعة
الأخبار - أخبار وأحداث.
السبت, 16 أبريل 2016 00:36

 

لم تستفد القيادة الفاسدة بالربوني من تجربة الفتاة الصحراوية محجوبة التي باعتها لإسبانيا مقابل الحصول على الفتات من المساعدات القادمة من بالينثيا، والتي تذهب في معظمها لجيوب القيادة وحساباتها البنكية، وما خلفه ذلك من غضب شعبي ومظاهرات جوبهت بالقمع والعنف من طرق قوات القمع التابعة للقيادة بالربوني... فقد قلنا اكثر من مرة في خط الشهيد ان قيادتنا كالإستعمار، تلميذ غبي لا تستفيد من التجارب... هاهي الان تحاول ان تقوم بنفس العملية مع الشابة الصحراوية التي بدل الإسبانيون إسمها ولقبها وزوجوها من إسباني هو إبن العائلة الي كانت تحتضنها واصبح إسمها المعلومة موراليس. التي تثار حولها الآن زوبعة في الاعلام الاسباني ، حيث قام وكيل الجمهورية الصحراوي ابراهيم بيلة، بزيارة عائلة الشابة الاصلية والمعروفة باهل حمدة بمنطقة ميجك المحررة نهاية الاسبوع الماضي، و ابلغهم بأنه على العائلة الرحيل من الارض المحررة الى مخيمات اللاجئين و في حال عدم رحيلهم سيتم ترحيلهم بالقوة. فحتى هروبهم بابنتهم اكثر من الف كلم عن التراب الجزائري لم توفر لهم الراحة والطمأنينة على سلامة إبنتهم، التي بدأت تعيش حياة عادية بين اهلها وإخوتها ونادمة على ما دفعها نحوه الإسبانيون من افعال مشينة...

زيارة وكيل الجمهورية الاخيرة، وهو ماهو، ومن دون تعليق... هذه لم تكن الاولى فقد سبق ان زار العائلة قبل ذلك من اجل ان يسمع بنفسه من الشابة نفسها عدم رغبتها في الذهاب الى اسبانيا و كان له ما اراد، فذهب على اساس أن المشكلة قد انتهت، لما شاهد الفتاة تعيش حياة عادية وطبيعية بين ظهران عائلتها الحقيقية، ليعود مهددا هذه المرة بالترحيل القسري، بناءا على اوامر اسياده في القيادة...

كما أن الوكيل ليس الوحيد الذي زار العائلة بل كانت زياراته ضمن سلسلة من الزيارات قام بها رجال امن و قياديين للعائلة محاولين اقناعها بضرورة عودة ابنتهم ( المعلومة ) الى اسبانيا حيث تضغط عائلة اسبانية من اجل عودتها اليهم فيما ترفض عائلتها الصحراوية ذلك رفضا قاطعا.

و تعود بداية قصة ( المعلومة 23 سنة حاليا) حسب المصدر العائلي الى صائفة 2006 ( 13 سنة ) حين ذهبت الى اسبانيا لقضاء العطلة الصيفية ضمن برنامج جولات الاطفال الذي تشرف عليه وزارة الشباب والرياضة الصحراوية، والتي كان من نتيجتها فقدان قرابة 600 طفل وطفلة، تنصروا، ذهبوا ولم يعودوا... ولما لم تات المعلومة، بعد نهاية العطلة كبقية الاطفال، و حين اتصلت العائلة الصحراوية بالعائلة الاسبانية المضيفة قالت هذه الأخيرة، انها ابقت الطفلة عندها للعلاج، ونفس الاسباب ظلت تتكرر من حينها الى نهاية سنة 2015 و تلك اول زيارة لها للمخيمات حيث جاءت الطفلة برفقة اب العائلة المضيفة على أمل أن يعود بها فمنعه اخوتها من العودة بها لتبقى عندهم الى اليوم ومن حينها تحاول قيادة الجبهة جاهدة اقناع العائلة بضرورة التخلي عن ابنتهم لصالح الرجل الاجنبي. مقابل الفتات الذي تقدمه ولاية اندلوسيا لجيوب القيادة تحت إسم دعم اللاجئين الصحراويين...

و قالت عائلة المعلومة، أن كل الحجج التي ذكرها وكيل الجمهورية واهية حيث لم يوقع وكيل امر الطفلة في 2006 ( الأم ) على تنازله عن ابنته او حتى بقائها في اسبانيا، و بخصوص رد العائلة على حجة الوكيل من ان الطفلة اسبانية الجنسية حاليا فقد رد عليه اخوها بانها ايضا صحراوية الجنسية و القانون الصحراوي يسمح بازدواج الجنسية و لا يسقط الجنسية الصحراوية عمن يتحصل على غيرها .

وفي رسالة الى الرأي العام الصحراوي قاطبة قال وكيل الفتاة الصحراوية بأن العائلة تحمل وكيل الجمهورية، ومن ورائه القيادة، عواقب أي ترحيل قسري للعائلة و ما سيترتب عنه من مشاكل او مناكفات، كما تحمل العائلة المسؤولية لقيادة الدولة الصحراوية في حال اختطاف ابنتها “المعلومة ” مثلما اختطفوا محجوبة، مدعيا ان كل القرائن المتوفرة لدى العائلة الآن تؤكد أن القيادة الصحراوية مصممة على عودة الطفلة الى اسبانيا بكل الطرق. معتبرا ان عملية الاختطاف ان تمت فسوف تحرق نارها السلم الاهلي وستصبح القضية بين العائلة وكل فرد في القيادة سيتورط في العملية لان المساس بكرامة العائلة خط احمر. ولو وصل الأمر تصفية كل من شارك من القيادة او اعطى اوامره لإختطاف إبنتهم...

وكانت وسائل اعلام اسبانية قد تداولت هذه القصة و ذكرت أن المعنية متزوجة من ابن العائلة المضيفة وهو ما رد عليه اخوها بأن القانون الصحراوي يمنع زواج البكر بدون موافقة ولي امرها وقبله الشرع الاسلامي الحنيف، كما يحرم زواج المسلمة من غير المسلم و هو ما يعني بطلان هذا الزواج.

وتفيد معلومات من المخيم ومن ميجك، أن تحضيرات عائلية وقبلية جارية للرد على أي عملية اختطاف قد تتعرض لها الشابة المعلومة وهو مايعني ان الامور قد تتعقد في ظل اصرار القيادة ورفض الاهل. وربما تنبأ بحرب اهلية، لأن القيادة تجاوزت في وقاحتها كل الحدود والأخلاق.

ويبدو انها المرة الثانية التي تحشر فيها الدولة الصحراوية نفسها في هكذا حالات ماقد ينجر عنه عواقب لاتحمد عقباها سيما وان الطرف الإسباني يحاول إبتزاز الطرف الصحراوي بطريقة الشرف مقابل المساعدات . فهل تقف القيادة لحماية نسيج المجتمع الصحراوي ام تبقى ضحية ابتزاز رخيص يمس كرامة الشعب الصحراوي؟ رغم انه يضيف اوروات لحساباتهم البنكية...

Share Link: Share Link: Bookmark Google Yahoo MyWeb Digg Facebook Myspace Reddit