القيادة والكركارات.وخلق الإنتصارات الوهمية. طباعة
الأخبار - أخبار وأحداث.
الثلاثاء, 06 سبتمبر 2016 14:45

 

يوم 10 غشت، قامت قوات من الجمارك والشرطة والدرك بتجاوز الربط المغربي عند الكركرات، والهجوم على المنطقة العازلة المعروفة بقندهار، في المنطقة الفاصلة بين الحراسة الموريتانية والحراسة الصحراوية، الموجودتان فوق ارض الصحراء الغربية، حيث هجمت على مئات السيارات المملوكة لمواطنين صحراويين من المخيمات، تكبدوا الكثير من المشاق وصرفوا الأموال لإيصالها إلى تلك المنطقة، حيث لم تسمح لهم السلطات الموريتانية بادخالها لبلادها بناءا على قانون جديد للجمارك الموريتانية لا يسمح بإدخال السيارات التي يتجاوز عمرها 8 سنوات، لهذا تركوها هناك وذهبوا لأنواذيبو للبحث عن ارقام لسياراتهم او مختصين في التهريب وتغيير الارقام لتمريرها، او إيصالهم للقطار الموريتاني من اجل حملها لمدينة ازويرات ومنها للمخيمات، او التعرف على بعض السلطات الموريتانية للسماح لهم بالمرور عبر بولنوار ومنه للمخيمات عبر المناطق المحررة التابعة للنواحي العسكرية للجبهة الشعبية، ومعظم هؤلاء الشباب من الساخطين على القيادة وعلى طرق تسييرها وعلى الفساد والرشوة والقبلية المعتمدة في التعامل مع المواطنين المتواجدين بالديار الأوروبية، لهذا لم تحرك القيادة ساكنا من اجل حماية ممتلكاتهم... ادخلت الجمارك والقوات المغربية قرابة 600 سيارة من مختلف الأنواع، ووضعتهم وراء الربط المغربي، ولم تحرك القيادة ساكنا، لأن المواطنين الصحراويين المتضررين لا يعنوها في شيء، ولما لاحظت السلطات المغربية برودة الرد الصحراوي جاءت بالآلات والجرافات وبدأت في تعبيد الطريق الرابط بين الحراستين الموريتانية والمغربية فوق التراب الصحراوي... قام الرئيس الصحراوي، كالعادة، بإرسال رسالة للأمين العام للأمم المتحدة يتهم فيها المغرب بخرق وقف إطلاق النار، وخروجه خارج خط الدفاع العسكري المغربي، ما لبثت ان ردت عليه الأمم المتحدة بانها لم تلاحظ اي خرق لوقف إطلاق النار او خروج للقوات المغربية خارج الربط... بدأت الجماهير في المخيمات تغلي، ومعظمهم من اصحاب السيارات التي تمت مصادرتها من طرف المغرب، وبعد إجتماعات مراطونية لمكتب الأمانة ومشاورات مع الجزائر، جاء رد القيادة متاخرا ب 18 يوما كاملا، حيث سمحت لسيارات تابعة للناحية العسكرية الأولى بالوصول لمنطقة قندهار، وهي المنطقة التابعة للناحية حسب توزيع البوليساريو للمناطق المحررة، وارفقته بدعاية إعلامية عبر ابواقها المعروفة وعبر وسائل التواصل الإجتماعي وكانها الحرب وكان وصول هذه السيارات الى تلك المنطقة قد حرر الصحراء وطرد منها المغاربة، وأقيمت المهرجانات في المخيمات للتاكيد ان قواتنا واجهت القوات المغربية وحرمتهم من تعبيد الطريق.؟؟؟ ومتى كان إيقاف تعبيد الطريق انتصارا او مكسبا، بل العكس هو الصحيح... وبدا المطبلون والمصفقون من بيادق القيادة يقولون بان الرئيس الجديد عسكري وحازم وليس مثل الفقيد، وسيرد على الأعداء باللغة التي يعرفونها؟؟؟... ولكن ما لبثت الزوبعة ان إنقشعت وظهرت حقيقة القيادة ومناوراتها للبحث عن إنتصارات وهميةـ ومواصلة سياسة الكذب على الناس وبيع الأحلام، إذ ان كل ما طالبت به هذه القيادة المينورصو هو إرجاع الوضع إلى ما قبل 10 غشت، والترجي بفتح المفاوضات مع المغرب، ليعرف الشعب بالمخيمات ان القيادة تضحك على الذقون، وتناور لبقاء الوضع على ما هو عليه منذ اكثر من 26 سنة من وضعية اللاحرب واللاسلم، لأنه الوضع الذي يخدم القيادة واسيادها بالجزائر، وليعاني الشعب اكثر فالقيادة تعيش في بحبوحة نعيم قرب شعب يعيش في الجحيم، وشعارها : الل ما عجبوا الحال فارض الله واسعة... لك الله يا شعبنا البريء والمظلوم من الجميع...

بطل واحد هو الشعب وزعيم واحد هو الشهيد.

Share Link: Share Link: Bookmark Google Yahoo MyWeb Digg Facebook Myspace Reddit