شباب المخيمات يفضحون قيادة البوليساريو طباعة
الأخبار - أخبار وأحداث.
الأحد, 03 سبتمبر 2017 18:41


تناولت وسائل الإعلام الدولية، خبر مجموعة من الشباب الصحراويين القادمين من المخيمات والمضربين عن الطعام بمطار براخا الإسباني بمادريد، قرابة 60 من شبابنا الذين ازدادو وتربو في ارض اللجوء جنوب التندوف، بعد ان ملوا الإنتظار الممل والقاتل لحل لن يأت، ولا امل له في الأفق القريب، وملوا  من إنتظار اشوارب الجمل ايطيحوا التي تخدعهم بها هذه القيادة طيلة اكثر من ربع قرن من وضعية اللاحرب واللاسلم، تاكدوا بالملموس انها قيادة كاذبة فاشلة وعاجزة وفاسدة، همها الوحيد هو جمع الثروات من معاناة اللاجئين ليتمتعوا هم وعائلاتهم وابناؤهم بالحياة الهانية السعيدة، فبعد الشعارات الرنانة التي طالما خدعوا بها الناس: العناية بالشباب والإهتمام بالشباب وتطوير الشباب وتكوين الشباب والرفع من مستوى الشباب، كلمات ليس وراءها اي فعل ميداني، رغم الملايين  من الأورو التي تتلقاها القيادة سنويا من المنظمات والجمعيات الدولية من اجل تشغيل الشباب وتكوينه، وتذهب لجيوب القيادة وحساباتها البنكية لتنفق على ابنائهم الذين يتابعون دراستهم بالجامعات الأوروبية... قرر الشباب الخروج من جحيم المخيمات، عبر التهريب وتجارة المخدرات،أولا، بل الإلتحاق بالمنظمات الإسلامية المتشددة بشمال مالي، وثانيا الذهاب نحو موريتانيا ونحو المغرب، والخارج لمن سمحت لهم الظروف بذلك، فابتكر الشباب طريقة جديدة للخروج من جحيم لحمادا، وهو جمع اموال لشراء فيزا نحو كوبا او دول امريكا اللاتينية لأنها اقل ثمنا بكثير من فيزا شينغير نحو اوروبا، ما دامت طائرات امريكا اللاتينية من الجزائر لابد لها من المرور عبر العاصمة الإسبانية، لينزلوا من الطائرة ويعتصمون بمطار مادريد الدولي طالبين اللجوء السياسي، ضد لجوء قضوا فيهم عمرهم، وضد قيادة تتاجر بهم ولا تبحث لهم عن حل لمعاناتهم... فاق العدد اكثر من 60 شاب، سمح ل 19 منهم بالدخول للتراب الإسباني لأن عائلاتهم متواجدة هناك وبجنسية إسبانية، والباقي فرض عليهم الركوب في الطائرة لإرجاعهم نحو الجزائر، رغما عنهم، علما أن وجودهم في ارض اللجوء بمخيمات التندوف، سببه إتفاقية مادريد، والمسؤولية التاريخية لإسبانيا حول النزاع في الصحراء الغربية الذي ما زال مشتعلا حتى الآن، الشباب الصحراوي إبتكروا طريقة جديدة للتمرد بسيطة وذكية، رفضوا ربط احزمتهم بالطائرة منددين بما تقوم به إسبانيا من طردهم من دون مبرر نحو مصير مجهول... ربان الطائرة امام هذه الوضعية رفض الإقلاع، مما فرض على السلطات الإسبانية إنزال الشباب وإرجاعهم لمقر إعتصامهم بالمطار، لتدخل الجمعيات الحقوقية والمدافعة عن حقوق الإنسان على الخط وتنظم مظاهرات تضامنية مع الشباب الفار من جحيم القيادة بالربوني، نقلتها وسائل الإعلام الدولية بما فيها التلفزة الإسبانية، وهذا هو ما احرج الحكومة الإسبانية واصبحت في مازق للبحث عن حل لهذه الأزمة، طلبت مساعدة القيادة، ولكن الشباب رفض  اي تدخل للقيادة التي تعد سبب هجرتهم، وما زالت الأمور على حالها بمطار مادريد...
هذه العملية اظهرت الضوء على جرائم قيادة البوليساريو التي لم تستطع العمل على إستعاب الشباب بالمخيمات ولا صرف الأموال الطائلة التي تتلقاها باسمهم، من اجل توفير لهم حياة حرة وكريمة وعمل شريف يغنيهم عن مد اليد للقيادة وبيادقها من المنتفعين من الفساد وهذا النزاع، وهكذا يتولى الشباب الصحراوي مرة أخرى نفض الغبار عن قضية اللاجئين، وعن صراع منسي وعن قيادة تتاجر بمعاناة السكان طيلة اكثر من 40 سنة... فإلى اين المفر يا قيادة الربوني والعالم يتحدث عن جرائمكم، وتهميشكم للشباب بالمخيمات... وهؤلاء شهود أحياء. والل ابغ يكذب ابعد اشهودو كما يقول المثل الصحراوي...

Share Link: Share Link: Bookmark Google Yahoo MyWeb Digg Facebook Myspace Reddit