القيادة واللهث وراء المفاوضات. طباعة
الأخبار - أخبار وأحداث.
الجمعة, 04 مايو 2018 17:20

بسم الله الرحمان الرحيم.

مادامت قيادتنا عاجزة عن صنع الأحداث عبر اي مبادرة سياسية مهما كان نوعها، وما دام قرار الرجوع للحرب ليس في يدها، بل افسدت التطلع نحوه عبر سوء معاملتها لضحايا الحرب وعائلاتهم وعائلات الشهداء وابنائهم، لهذا بمجرد ان تمت الموافقة على القرار الأخير لمجلس الأمن وهو ضد تطلعات الشعب الصحراوي سارعت القيادة العاجزة للترحيب به، فذلك تعبير لاشعوري عن قمة الضعف والإفلاس السياسي، وظهر ذلك في دفعهم لأبواق دعايتهم بالربوني للحديث عن المفاوضات المقبلة مع العدو، فالقيادة اصبح هدفها الأساسي هو المفاوضات، بعد ان حرمهم منها المغرب منذ2012، ولماذا المفاوضات؟... لتخدير اهالينا بالمخيمات والكذب عليهم من ان القيادة الرشيدة تفاوض المغرب، وستجلب لكم الإنتصارات، بل الجلوس مع المغرب حول طاولة واحدة هو الإنتصار بعينه، ورغم تأكد الجميع من انه ليست هناك لا مفاوضات ولا حلا مرتقبا وان الأمر مجرد تحريك للملف لتحضير تقرير الأمين العام الذي تحول من سنوي إلى ستة اشهر امام مجلس الأمن... ومع هذا ما زالت القيادة تواصل الكذب علينا وتقول بان لقاء برلين كان إيجابيا، وهي كلمة سمعناها لدى القيادة منذ 1991 كلما كان لهم لقاء مع إطار من الأمم المتحدة، فاين هذه الإيجابية في حل ينهي معاناتنا في ارض اللجوء القاحلة او يوجد حل لوضعيتنا، ولكنه كان إيجابيا للقيادة في الدرجة الأولى بالطائرة وفنادق 5 نجوم، والشعب يعاني في برد وصقيع لحمادا والذي جمد الماء والغاز فمابالك بالبشر، وما زالت القضية تراوح مكانها، والقيادة تلهث وراء مفاوضات عبثية لا وجود لها، وتتهرب من فتح الحوار مع المعارضة والرجوع إلى الشعب لنعرف فعلا إلى اين نحن ذاهبون، ومبادرة الإصلاح والتغيير، ازعجتهم وحركت الشعب ضدهم رغم ما اشاعوا ضدها من دعاية وتشويه وصلت درجة التخوين... فماذا لدى هذه القيادة من الكذب الجديد ونحن في شهر الكذب، وقد قرر مجلس ان اتفاريتي والمحبس وبئر لحلو مناطق مغربية ولهم الحق في حمايتها وإخراج البوليساريو منها، ووجهوا دعوة بذلك للأمم المتحدة والمجتمع الدولي، وهذا هو ما اشار له تقرير مجلس الأمن... معناه ان نتيجة 27 سنة من وضعية اللاسلم واللاحرب، هو التسليم بإنعدام ارض إسمها المناطق المحررة، وستزيد القيادة بالربوني مواصلة الكذب ثم الكذب.. ولا جديد يذكر متناسين ان حبل الكذب قصير... بدل ان تكون لديهم الشجاعة والمسؤولية التاريخية لفتح الحوار وإعطاء الحقيقة للجماهير، بانه لا حل هناك في الأفق، ولا قدرة لنا للرجوع للحرب، وانا كقيادة مثلنا مثل الجزائر وفرنسا والمغرب ومجلس الأمن يخدمنا الجمود الحالي وليس لدينا لكم ما عدا البقاء في ارض اللجوء القاحلة إلى ما لا نهاية له... فمتى تستفيبد هذه القيادة الغبية من تجارب التاريخ، ام انها كما قال الجنرال جياب تلميذ غبي...

بطل واحد هو الشعب وزعيم واحد هو الشهيد..

Share Link: Share Link: Bookmark Google Yahoo MyWeb Digg Facebook Myspace Reddit