علمنا في خط الشهيدة ببالغ الحزن والأسف والأسى بوفاة الرفيق والصديق محمد خداد اليوم الأربعاء الموافق لفاتح ابريل من سنة 2020... وبهذه المناسبة الاليمة نرفع تعازينا الحارة لزوجة الفقيد وعائلته ولكل افراد الشعب الصحراوي على هذا المصاب الجل، فالفقيد من الرجال القلائل من قيادة البوليساريو، الذي لم يبدل الثورة بالثروة، بل ظل مناضلا متواضعا طيبا خلوقا، فلم يكن من الهنتاتة ولا السراقة الذين لعبوا باموال الشعب الصحراوي ولم يكن من الجلادين الذين تلطخت اياديهم بدماء الشهداء الصحراويين في السجون السرية لقيادة البوليساريو، بل حكم له التاريخ انه خلال توليه منصب مدير الأمن تم الإفراج عن كل السجناء السياسيين ضحايا السجون السرية لقيادة البوليساريو، والجميع يعترف له بدماثة الخلق وحسن السيرة وإن لم ينفع الناس فلم يكن يضر احدا، كان من القلائل من القيادة الذين تقبلووا تاسيس الحركة الإصلاحية خط الشهيد، إيمان منه بان الثورة لا بد لها من معارضة تدفعها لتطبيق مبدأ الجبهة الشعبية : النقد والنقد الذاتي، أضف إلى ذلك ان المحجوب السالك وهو زعيم هذه المعارضة، ومنذ إستشهاد الولي لم يعرف في هذه القيادة ما عدا السجون والتعذيب والتهميش والإقصاء، إلا محمد خداد رحمة الله عليه، فقد ساعده على زيارة والده وعائلته عبر عملية تحديد الهوية سنة 1998، وما زال الرجل يتذكرها له حتى اليوم، بل اوردها في كتابه مجتمع البيظان، كشهادة خير للرجل الفقيد... الفقيد محمد خداد إزداد في آطار وتابع دراسته الإبتدائية والثانوية هناك لينتقل للدراسة في الجامعة الجزائرية حيث كان لقاؤه هناك مع مناضلي البوليساريو، وبدأ كمناضل جسور شارك في تاسيس إتحاد الطلبة الصحراويين، ليتولى بعد ذلك المسؤوليات في العلاقات الخارجية حيث يشهد له الجميع بانه كان ممن اسسوا اللبنات الأولى للدبلوماسية الصحراوية الحديثة، مثقف يتكلم اربع لغات حية، مفاوض محترف رصين وصبور ومتفتح لسماع كل الأراء، وكان بارا بوالديه، ولم تشغله مناصبه الكبيرة وإنشغالاته من ان يكون عند راس والده حتى وفاته، ونفس الشيء مع امه التي ودعها وهو يقرا القرآن عند رأسها، رحمة الله عليهم أجمعين، وبفقدانه، فقدت القيادة احد حكمائها الذي كان يحول بينهم وبين إتخاذ قرارات هيسترية لا تخدم لا الوطن ولا القضية ليبقى مكانه شاغرا مثلما بقي شاغرا مكان الشهيد الولي، فالعباقرة قليل ما هم... رحم الله الفقيد محمد خداد اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه. اللهم أكرم نزله ووسع مدخله واغسله بالماء والثلج والبرد ونقّه من الخطايا كما نقّيت الثوب الأبيض من الدنس. اللهم اغفر لحيّنا وميّتنا وشاهدنا وغائبنا وصغيرنا وكبيرنا وذكرنا. اللهم إنّ محمد خداد في ذمتك وحبل جوارك، فقه فتنة القبر وعذاب النار أنت أهل الوفاء والحق. اللهم اغفر له وارحمه فإنّك أنت الغفور الرحيم. اللهم افسح في قبره ونور له فيه. اللهم أنت خلقته وأنت رزقته وأنت هديته للإسلام وأنت قبضت روحه تعلم سرها وعلانيتها جئنا شفعاء فاغفر له وارحمه برحمتك الواسعة... أمين يارب العالمين والصلاه والسلام على أشرف الخلق سيدنا محمد بن عبد الله عليه أفضل الصلاة والسلام والحمد لله رب العالمين ...
أمين سبحان رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين .
Share Link: 
علمنا في خط الشهيدة ببالغ الحزن والأسف والأسى بوفاة الرفيق والصديق محمد خداد اليوم الأربعاء الموافق لفاتح ابريل من سنة 2020... وبهذه المناسبة الاليمة نرفع تعازينا الحارة لزوجة الفقيد وعائلته ولكل افراد الشعب الصحراوي على هذا المصاب الجل، فالفقيد من الرجال القلائل من قيادة البوليساريو، الذي لم يبدل الثورة بالثروة، بل ظل مناضلا متواضعا طيبا خلوقا، فلم يكن من الهنتاتة ولا السراقة الذين لعبوا باموال الشعب الصحراوي ولم يكن من الجلادين الذين تلطخت اياديهم بدماء الشهداء الصحراويين في السجون السرية لقيادة البوليساريو، بل حكم له التاريخ انه خلال توليه منصب مدير الأمن تم الإفراج عن كل السجناء السياسيين ضحايا السجون السرية لقيادة البوليساريو، والجميع يعترف له بدماثة الخلق وحسن السيرة وإن لم ينفع الناس فلم يكن يضر احدا، كان من القلائل من القيادة الذين تقبلووا تاسيس الحركة الإصلاحية خط الشهيد، إيمان منه بان الثورة لا بد لها من معارضة تدفعها لتطبيق مبدأ الجبهة الشعبية : النقد والنقد الذاتي، أضف إلى ذلك ان المحجوب السالك وهو زعيم هذه المعارضة، ومنذ إستشهاد الولي لم يعرف في هذه القيادة ما عدا السجون والتعذيب والتهميش والإقصاء، إلا محمد خداد رحمة الله عليه، فقد ساعده على زيارة والده وعائلته عبر عملية تحديد الهوية سنة 1998، وما زال الرجل يتذكرها له حتى اليوم، بل اوردها في كتابه مجتمع البيظان، كشهادة خير للرجل الفقيد... الفقيد محمد خداد إزداد في آطار وتابع دراسته الإبتدائية والثانوية هناك لينتقل للدراسة في الجامعة الجزائرية حيث كان لقاؤه هناك مع مناضلي البوليساريو، وبدأ كمناضل جسور شارك في تاسيس إتحاد الطلبة الصحراويين، ليتولى بعد ذلك المسؤوليات في العلاقات الخارجية حيث يشهد له الجميع بانه كان ممن اسسوا اللبنات الأولى للدبلوماسية الصحراوية الحديثة، مثقف يتكلم اربع لغات حية، مفاوض محترف رصين وصبور ومتفتح لسماع كل الأراء، وكان بارا بوالديه، ولم تشغله مناصبه الكبيرة وإنشغالاته من ان يكون عند راس والده حتى وفاته، ونفس الشيء مع امه التي ودعها وهو يقرا القرآن عند رأسها، رحمة الله عليهم أجمعين، وبفقدانه، فقدت القيادة احد حكمائها الذي كان يحول بينهم وبين إتخاذ قرارات هيسترية لا تخدم لا الوطن ولا القضية ليبقى مكانه شاغرا مثلما بقي شاغرا مكان الشهيد الولي، فالعباقرة قليل ما هم... رحم الله الفقيد محمد خداد اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه. اللهم أكرم نزله ووسع مدخله واغسله بالماء والثلج والبرد ونقّه من الخطايا كما نقّيت الثوب الأبيض من الدنس. اللهم اغفر لحيّنا وميّتنا وشاهدنا وغائبنا وصغيرنا وكبيرنا وذكرنا. اللهم إنّ محمد خداد في ذمتك وحبل جوارك، فقه فتنة القبر وعذاب النار أنت أهل الوفاء والحق. اللهم اغفر له وارحمه فإنّك أنت الغفور الرحيم. اللهم افسح في قبره ونور له فيه. اللهم أنت خلقته وأنت رزقته وأنت هديته للإسلام وأنت قبضت روحه تعلم سرها وعلانيتها جئنا شفعاء فاغفر له وارحمه برحمتك الواسعة... أمين يارب العالمين والصلاه والسلام على أشرف الخلق سيدنا محمد بن عبد الله عليه أفضل الصلاة والسلام والحمد لله رب العالمين ...