| القيادة والحقوقيون، من يخدع من؟ |
|
| الأخبار - الرأي والرأي الآخر. |
|
الوطنية، وهاهم اليوم يعيدون نفس السيناريو بعدما صعد عليه المناضلون بالمخيمات الضغط عبر معارضتهم لسياسة هذه القيادة والمناشير التي اصبعت توزع أسبوعيا بالربوني والمخيمات المطالبة بالديمقراطية والعدالة والتبادل على السلطة، نفس السناريو تعيده قيادة البوليساريو لمخادعة الحقوقيين وأهالينا با لمخيمات ولكن يظهر ان الرفاق الحقوقيين تفطنوا للعبة فالعالم لم يعد مغلقا بل اصبح قرية صغيرة ومفتوحة امام الجميع، وهذا ما ظهر في مداخلة المناضل والأب الكبير ابراهيم الصبار، الذي ركز في مداخلته على الوحدة الوطنية ونبذ القبلية وفتح الحوار، وهذا هو ما أثار غضب القيادة وأصدروا امرهم لصفحة المصفقين الصحراويين فسحبوا في اليوم الموالي مداخلته من صفحتهم الإليكترونية... زيارة الحقوقيين هي تضحية وإستعداد لتحمل كل التبعات من طرف هؤلاء الحقوقيين، بينما هدف القيادة من وراء ذلك هو المتاجرة بنضال هؤلاء مثلما تاجروا بنضال شعب بأكمله، فرغم المهرجانات الشكلية والعظات والخران المشوية، ومحاولة إبعاد الحقوقيين عن حقائق الوضع المتردي لحقوق الإنسان بالمخيمات، فقد فهم هؤلاء ما واء تلك الشعارات البراقة من دعاية زائفة، لهذا لا غرو ان ركز الحقوقيون في تدخلاتهم على نبذ القبلية وهم يعرفون ان القيادة تعتمد القبلية كتنظيم في كل تصرفاتها، وكانت الطامة الكبرى عندما نظموا لهم حفلا بالمنظمة الحقوقية التابعة لمخابرات القيادة، بقيادة المخابر عبد السلام الزائر، عندما سألهم احد الحقوقيين عن العمل الذي قامت به هذه الجمعية الحقوقية لكشف الإنتهاكات التي أرتكبت من طرف القيادة بحق اكثر من 600 من المناضلين الصحراويين ومكان قبور الشهداء منهم والسماح لذويهم بزيارتهم مثلما سمح المغاربة للصحراويين بزيارة قبور شهداء اكدز وقلعة مكونة، فكانت القنبلة التي لم يكن اي حد يتصورها، فتم تجاهلها بسرعة وتغيير الموضوع، ولكن الحقوقيين لا يعرفون ان المنظمة الحقوقية لقيادة البوليساريو تم صنعها من طرف المخابرات الموالية للقيادة وعلى يد الجلاين الملطخة آياديهم بدماء الشهداء الصحراويين في سجن الرشيد الرهيب، فكيف يرجوا احد من هؤلاء ان يدافعوا عن حقوق الإنسان بالمخيمات وهم اعداءها بالدرجة الأولى..... |