الأمانة الوطنية، تواصل التهرب من الواقع المر، بدفن رأسها في الرمال كالنعامة. |
الأخبار - أخبار وأحداث. |
الجمعة, 10 ديسمبر 2010 01:09 |
تمخض الجبل عن فأر كما عودتنا قيادة الجبهة، خلال اكثر من 20 سنة من وقف إطلاق النار واللهث وراء المفاوضات المهزلة، ومسرحية الأمم المتحدة ومجلس الأمن، فقد إجمعت الأمانة الوطنية للجبهة الشعبية، وكنا نحن الصحراويون المغلوبون على أمرنا بمخيمات اللجوء، ننتظر منها الجديد املا منا بانها قد إستفادت طيلة عقدين من الإنتظار، والدوران في حلقة مفرغة، ولكن يظهر ان دار لقمان على حالها، وريما لا تريد ان تفترق مع عادتها القديمة، لهذا جاء بيانها مخيبا للآمال محطما للمعنويات، قاتلا للأحلام... فلا الأمانة إعترفت بهزيمتها امام العدو عبر القرار الأخير لمجلس الأمن، ولا هي فكرت في مطالب الشعب المكتوبة على الجدران بكل نواحي المخيمات، ولا هي طرحت إعتبارا لمطالب شباب الثورة الصحراوية ولا شباب خط الشهيد المعارض، فلم تشر لهذا النوع من الأمور التي تشغل الراي العام الوطني الصحراوي، كل ما جاءت به هو بيان ككل البيانات المملوءة تعابير لغة الخشب، وكأن كاتب هذه البيانات بقصر محمد عبد العزيز بدأ يفتقر لما يجدد به حتى المفردات المستخدمة فيها منذ سنوات طويلة... فلا البيان تناول غضب الصحراويين ولا ما استمع له الرئيس وحاشيته من نقد وغضب وسخط خلال زيارتهم الميدانية للمخيمات والمؤسسات، وأملهم في التغيير والإصلاح، فلا هو قرر عقد مؤتمر لحل الجمود الذي تتواجد فيه القضية الوطنية، ولا هو فتح حوارا وطنيا يسمح من خلاله للشعب بالمخيمات بالبحث عن حل غير البقاء في ارض لحمادا إلى ما لا نهاية له... |