| القيادة تطلق الرصاص ضد المتظاهرين. |
|
| الأخبار - أخبار وأحداث. |
| الثلاثاء, 04 نوفمبر 2014 22:48 |
|
فبعد الحملة التي قادتها القوات الأمنية من درك وقوات خاصة والناحية العسكرية السادسة في قمع مظاهرة سلمية امام رئاسة الجمهورية في هجومين متتاليين خلال اليومين الماضيين والزج ببعض الشبان في السجن بعد تعريضهم للتعذيب والتعنيف دون إحالتهم على القضاء، ومن دون تهم سوى أنهم تظاهروا سلميا للمطالبة بالكشف عن مؤامرة احيكت بليل لابعاد شابة صحراوية عن اهلها وعائلتها، ما أجج مظاهر السخط والانتقام من السلطات، لدى الشباب الصحراوي، وعند وصول المسيرة الى مقر الرئاسة كان بانتظارها الكثير من رجال القوة التي ردت عليهم باستعمال الاعيرة النارية و الحجارة و العصي و قامت باعتقال بعض الشباب المحتجين، هذا التدخل كان كفيل بتفريق المتظاهرين إلا أن القوة العمومية تمادت في مطارة المتظاهرين حتى الى داخل سوق الرابوني ومحطة سيارات الاجرة، و كانت تستعمل الحجارة والعصي مع الجميع، لا تفرق بين المحتجين و غير المحتجين ولا بين النساء و الرجال مما ادى الى اصابة بعض المواطنين الذين لاعلاقة لهم بالقضية، حينها عمت الفوضى فلم تعد تسمع سوى الصياح و بكاء النساء و كان الجميع يحاول الهروب من جحيم القوة العمومية و حجارتها التي كانت تطارد الجميع اينما قصد، حتى سيارات الاجرة حين هرب اهلها عنها لم تسلم من تخريب رجال الامن. و بالقرب من ملتقى الطرق بين الرئاسة ودار الضيافة كانت هناك بعض النساء رفضن الهروب من وجه القوة العمومية فعوملن بعنف حتى أن إحداهن اصيبت بضربة حجر في عينها، حينها كانت بعض النسوة قد تمددن على الارض و رفضن أي تقهقر و كان رجال الدرك يصيحون في وجههن مهددينهن بالسحل والإغتصاب لولا ان منعهم المواطنون من ذلك... يذكر أن المشهد العام للقضية جد معقد و لا حل مرضي للطرفين يلوح في الافق مع أن مفاوضات جارية حاليا داخل رئاسة الجمهورية بين القيادة والشيوخ والتي ستستخدم فيها الرشوة كعادة النظام لأنه يعرف ان الشعب فقير ولا شيء لديه، وحتى لو استطاع شراء الشيوخ بالمال فالشباب لا يريدون إلا المواجهة... و الجميع في أنتظار ما سيسفر عنه الغد من امور مجهولة... |