صدرت الأحكام ضد معتقلي اكديم ازيك، وكانت جائرة وقاسية اكثر من اللازم، والانظار تتجه اليوم نحو القيادة بالربوني التي طالما تاجرت بمعاناة هؤلاء الأبطال الصحراويين، وماذا سيكون موقفها، ام انها ستنادي بالمفاوضات لتذبحهم مثلما ما فعلت معهم ومع مخيم اكديم ازيك 2010 باحتساء قهوة الصباح مع السلطات المغربية. وهل ستكون القيادة حاسمة ولو مرة واحدة في التعاطي مع الدفاع عن ابنائنا المعتقلين، ام سيكتفين كما عودتنا خلال اكثر من ربع قرن، برسائل الشجب والادانة واستعطاف المنظمات الدولية ؟، وهو أسلوب لا يجدي نفعا مع نظام الرباط الذي يمارس سيادته على الصحراء الغربية، خلافا لقرارات المواثيق الدولية وعلى رأسها قرارات مجلس الأمن الدولي منذ العام 1991.

ان موقف القيادة الصحراوية من هذه القضية هو الذي سيحدد مستقبل خيرة ابناء الشعب الصحراوي الذين ضحوا بأنفسهم ومستقبلهم من أجل الدفاع عن القضية الوطنية العادلة ( والتي طالما تاجرت القيادة بتضحياتهم وباعتها في المزاد العلني للمنظمات والجمعيات الحكومبة والغبر حكومية)، بمشاركتهم وتأطيرهم لأكبر مخيم للنازحين الصحراويين قرب العيون المحتلة عام 2010، وهو ما اعتبره المفكر الامريكي نعوم تشومسكي كبداية لما أصبح يعرف بعصر الربيع العربي...

وبحكم خبرتنا وتجربتنا في خط الشهيد مع هذه القيادة الفاسدة، فلن ننتظر منها اكثر من ذلك، فالشعب يضحي وهم يتاجرون بذلك ويعيشون على حسابه...

وبهذه الاحكام الجائرة يكون نظام الرباط، وبمباركة من القيادة بالربوني، قد اعلن عن استمراره في سياسة انتهاك حقوق الانسان بالصحراء الغربية وعدم مبالاته بالمناشدات الدولية .

لائحة الاحكام الصادرة في حق ابطال ملحمة اكديم ازيك : النعمة الاصفاري30 سنة، الشيخ بنكا 30 سنة، الديش الداف 30 سنة، محمد امبارك لفقير 25 سنة، ابراهيم الاسماعيلي 25 سنة، محمد التهليل25 سنة، حسن الداه 25 سنة، عبد الله التوبالي 25 سنة، بشير خدا20 سنة، محمد لمين هدي20 سنة، الحسين الزاوي20 سنة، ستة سنوات ونصف محمد بوريال، اربعة سنوات ونصف البكاي العرابي، سنتين التاقي المشظوفي، سنتين عبد الرحمان زيو، واما المحكوم عليه بالمؤبد فهم الرفاق:

احمد السباعي، سيدي احمد امجيد، عبد الله الخفاوني، عبد الجليل العروسي، محمد البشير بوتنكيزة، محمد باني، سيدي عبد الله ابهاه، محمد خونا بابيت...

فما القيادة فاعلة، ذلك ما سنراه قريبا او ليس غدا لناظره قريب.

بطل واحد هو الشعب وزعيم واحد هو الشهيد.

Share Link: