الأخبار -
الرأي والرأي الآخر.
|
في الوقت الذي تمر قضيتنا الوطنية في ظرف من اصعب ظروفها واخطرها، بين ان نكون او لا نكون، بين الوجود او الإندثار، حيث الشعب يدعو للتغيير والنخبة الوطنية تدعو لفتح الحوار، والشباب يدعو للإصلاح...
والقيادة تحاول تمرير مؤتمر مسرحية، تحت إشراف لجنة تحضيرية مهزلة، وفي وقت أكد فيه الممثل الخاص ان المفاوضات التي كانت تتمسك بها القيادة وتبيع من خلالها الأحلام للشعب البريء والمغلوب على امره، لم تعد ترجى من ورائها اية فائدة، وخطاب الملك الذي اكد من خلاله، انه ليس هناك من حل ما عدا الحل المبني على ما اسماه الوحدة الترابية، مما يؤكد عدم جدوائية المفاوضات التي كانت تخادعنا القيادة من خلالها لذر الرماد في الأعين، واننا كنا عبر هذه المفاوضات كمن يطارد خيط دخان، يضاف إلى كل هذا الضربة القاصمة التي تعرضت لها هذه القيادة عبر إختطاف المتعاونين الأجانب الثلاثة مما اثبت واكد اكثر من اي وقت مضى عجز هذه القيادة وضعفها، وإنعدام الجاهزية، والتسيب الذي تجاوز كل الحدود، أمام هذا الوضع المأسوي وفي الوقت الذي كان الشعب ينتظر ان تسقط رؤوس مسؤولة عن هذه الفضيحة الأمنية التي وصلت درجة الخيانة والتآمر مع عدو خارجي لإختطاف ضيوفنا الأجانب، وفي الوقت الذي كان الشباب ينتظر التغيير والإصلاح، والنخب الوطنية تنتظر فتح حوار حقيقي قبل مهزلة المؤتمر المسرحية الذي تخطط القيادة لتمريره في الظلام وبعيدا عن الشعب والمعارضين، في الوقت التي كنا ننتظر اي حركة من هذه القيادة الجامدة فوق كراسيها، فوجئنا بالوزير الأول مرفوقا بالوزيرة الأولى وبحضور عدد كبير من اعضاء الأمانة الوطنية والحكومة الصحراوية بتدشين ما اسموه المدرسة الوطنية الصحراوية للموسيقى... واليوم يعلن السيد الرئيس، ان هذه سنة هي سنة الاحتفالات باربعينية الجيهة الشعبية.ههههه..... فلم يكن من جواب لكل الصحراويين امام هذه المهزلة إلا ان كرروا جميعا سرا وعلانية: اشخاصك يا عريان؟ خاتم ياسيدي، فسبحان الله، إن لم تستحي يا قيادة فافعلي ما شئت، ولكن حذاري، فالشعوب تمهل ولا تهمل ولكم في من سبقكم بتونس ومصر وليبيا قدوة لمن يقتدي...
بطل واحد هو الشعب، وزعيم واحد هو الشهيد...
|
التعليقات
لا تعليقات ... كن أول من يعلق
.... التعليقات لا تعبر بالضرورة عن رأي الصحيفة