قيادتنا في الربوني لعبت سنوات طويلة على كلمة الخيانة لإستخدامها ضد كل من يرفع راسه ضدها او يقول لها لا. فظهرت المندسين والشبكات وبني سجن الرشيد ليبتلع اكثر من 650 مفقود صحراوي على اساس تصفية قبلية نجسة، وتحت ستار المندسين والخونة، فالقيادة نسيت انها هي الخائنة لأنها تتاجر بمعاناة شعبنا وتعيش على حساب هذه المعاناة، في بحبوحة نعيم، نسيت انها هي الخائنة لما شتت الوحدة الوطنية عبر الحصحصة القبلية في توزيع المناصب، وإعتماد القبلية كاساس للحكم على الأفراد بدل الكفأة والمقدرات الذاتية... نسيت انها هي الخائنة، لأنها تتاجر وتسرق المال العام المجلوب باسم اللاجئين الصحراويين..... نسيت انها هي الخائنة، لأن ابناء الشهداء وضحايا الحرب ليس لديهم ما يشترون به علية حليب، في وقت يعيشون هم وابناءهم في الخارج اوبالفيلا ت المكيفات الهواء بالتندوف وغيرها.. القيادة بالربوني نسيت انها هي الخائنة، لأنه بعد 28 سنة من وضعية اللاحرب واللاسلم ما زالت تلهث وراء المفاوضات العبثية، وتكذب على الشعب وتخدره بالانتصارات الوهمية، وعاجزة من ان تقول له الحقيقة المرة بان لا مصير لك ما عدا البقاء في لحمادا الى ما لا نهاية له.... وكما يقول المثل الل يجري وحدو سابك، اوصلت قيادتنا وسخها المعروف بإستخدام الخيانة إلى الشعب الموريتاني المسالم، حيث اتهمت بعض رجالاتها العظماء، انهم خونة، متناسين انهم في ارض البيظان، والمعروف: باللسان باللسان واليد مكروفة، شعب البيظان الذي لا يعرف الخيانة كما تستخدمها القيادة ضد معارضيها، فابطال موريتانيا الذين رفضوا استقلال موريتانيا، وطالبوا بان تكون مغربية، لا يعدون خونة بالنسبة للشعب الموريتاني بل تلك وجهة نظرهم وهم احرار فيها، وهذا ما تجهله قيادة الربوني ولم تتعلمه، بل نسوا ان القادة العسكريين كادر ومن معه والذين تدربوا في المغرب وقاموا بعملية إنقلاب داخل انواقشوط نفسها، لصالح التحالف مع المغرب ومن اجل ارجاع موريتانيا للحرب في الصحراء الغربية، ورغم ان ولد هيدالة حكم عليهم بالإعدام، فهم الآن في نظر الشعب الموريتاني ليسوا خونة، بل تلك وجهة نظرهم وهم احرار فيها، فهل ستتعلم القيادة الفاسدة بالربوني من اخطائها وما جلبته عليها كلمة خيانة في حق ابطال موريتانيين، ليعرفوا ان وجهات النظر قد تختلف وكل حر في قراره ورايه، ويبقى الوطن والشعب فوق الجميع... هل ستاخذ القيادة في الربوني الدرس من هذا الخطأ ام انها كما قلنا اكثر من مرة، تلميذ غبي لا تستفيد من التاريخ.. وذلك هو ما ظهر فعلا على ارض الواقع حيث لم يستحي البشير مصطفى السيد احد مؤسسي الخيانة والشبكات لتصفية معارضي القيادة، منذ المؤتمر الثالث، فقام وعلنا عبر وسائل التواصل الإجتماعي بتخوين احد المناضلين الصحراويين وضحايا السجون المغربية وهو الأستاذ مصطفى عبد الدائم، الذي رد عليه بموضوع معبر هذا نصه:
حسب البشير مصطفى السيد هل أنا " خائن " لأني أمتلك " قدرات فكرية وثقافية " ، أم أنا " خائن " لأنني أنتمي لمكون قبلي معين ؟ هل أنا " خائن " لأنني " خطير " لدرجة حتى المخابرات المغربية لا تستطيع أن تقدر او تثمن خدماتي لها ، أم أنني " خائن " لأنني مجرد " غراب " ينعق دون أن يكون لنعيقه اي تأثير ولا يستطيع ان ( يفزز حية فمراحها ) ؟ وهل انا خائن لأنني " أخطر " على الشعب الصحراوي من والي ولاية العيون يحظيه بوشعاب ، أم أنني " خائن " فقط لهذه الفترة ، وليس ميؤوس من توبتي في فترة ستجيء " شور " البوليساريو ؟
كل التساؤلات السابقة مستوحاة من كلام البشير مصطفى السيد في التسجيل الصوتي الذي انتشر للجميع.
وهي أسئلة تستحق ان نضعها في مواجهة أسئلة اخرى من قبيل :
أليس خائنا من سجن وعذب وقتل الصحراويين الأبرياء ؟ أليس خائنا من أسس مجموعة 82 ، وتسبب في احداث 88 ؟ اليس خائنا من راكم الثروة باسم الثورة وعلى حسابها في اللجوء وبين شعب فقير ؟ أليس خائنا من يهدد كل يوم بالعودة الى المغرب ليبتز منافع اكثر حتى حمل منذ سنوات لقب ( مشروع عائد)والذي لا اختلاف انه مشروع قابل للتحقق على ارض الواقع دون شك ؟ اليس خائنا من سرق أموال ثورة فقيرة ؟ اليس خائنا من تستر على أخيه رغم انه كان وراء قطع العلاقات نهائيا مع دولة كندا عندما تقدم بطلب اللجوء وهو ممثل للبوليساريو بها ؟ اليس خائنا من باع مقر سفارة البوليساريو في لعبة القمار ؟ اليس خائنا من ومن ومن ...
عفوا كل هذه الخيانات الاخيرة في نظر البشير مصطفى السيد وامثاله ممن حولوا البوليساريو الى تنظيم مافيوزي يراكم الثروة هي خيانات مشروعة . ووحدها نقد وانتقاد تجربة البوليساريو المختلة " خيانة " غير مشروعة !
وأمام هذا الوضع الماسوي الذي اوصلتنا اليه هذه القيادة الفاسدة بسياستها القبلية وسوء تسييرها... رد عليهم احد الموطنين عبر وسائل التواصل الإجتماعي بهذه الطلمات المعبرة: "طال الانتظار"
طال الانتظار وتعطب القطار ولم يصدر بشأننا قرار.
شابت اجيال ومات الكبار واصبح من كانوا صبيانا رجالا ونحن في الإنتظار.
همت العقول وصمت الاذان وعمت الابصار ونحن في الإنتظار.
زالت الدول وتغيرت الانظمة والاقطار ونحن في الإنتظار.
ماذا ننتظر؟ ولماذا هذا المشوار؟
لا احد يعرف جوابا ولا احد يملك قرارا
تفرغ الربان على رؤوسنا وتركوا القطار ونحن في الإنتظار.
تعطل المحرك نفذ ماءه فسد مكبحه ولم يبقى الا الاوتار ونحن في الإنتظار.
تجمعات لقاءات توعدات مسرحيات بلا حوار ورموز كلها اصفار ونحن في الإنتظار.
ماذا ننتظر؟ ولماذا هذا المشوار؟
لا احد يعرف جوابا ولا احد يملك قرار.
من اين نسير؟ والى اين نسير؟
الى النجاة؟ ام الى الاندثار؟
عن شاعر بلا مشاعر...
وسقوط هذه القيادة الفاسدة هو الحل.
|
التعليقات
لا تعليقات ... كن أول من يعلق
.... التعليقات لا تعبر بالضرورة عن رأي الصحيفة