الأخبار -
الإفتتاحيات.
|
السبت, 08 يونيو 2013 14:56 |
ذكرى 20 ماي، في ظل اقدم رئيس في العالم.
يعيش شعبنا هذه الأيام الذكرى الأربعين لتاسيس الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، كحركة تحرير وطنية تهدف لتحرير الشعب الصحراوي وبناء دولته في ظل العدالة والديمقراطية وكرامة المواطن الصحراوي، أسسها الشهيد الولي وفجر كفاحها المسلح وقادها لتصبح روح هذا الشعب والممثل الشرعي والوحيد لطموحاته وآماله، واسس قوتها العسكرية، وبنى وحدتها الوطنية، وقادها في ميدان الكفاح واعطى دمه من اجلها في ميدان المعركة، تاركا مكاسب وتحالفات لا ينقصها ما عدا التسيير الجيد لرفض الواقع المعاش: شعب مشرد لاجي خارج وطنه، وتحقيق الواقع المطلوب: شعب واع موحد محترم فوق كامل ترابه الوطني، قاد الولي الثورة ثلاث سنوات واعطى روحه، وقادها بعده شقيقه البشير مصطفى السيد، 12سنة، قبل بداية الصراع على السلطة، سنة 1988 التي ستعصف بكل شيء وما زلنا حتى اليوم ندفع ثمن ذلك الصراع البخيس. في ظل البشير تحققت مكاسب عملاقة جعلتنا على مشارف تحقيق طموحاتنا رغم الأخطاء الرهيبة التي تمثلت في الإنتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان بالمخيمات، عبر سياسة الاختطافات والتعذيب والقتل عبر سجن الرشيد الرهيب، وكان ختام هذه المرحلة هو وقف إطلاق النار، من دون أي ضمانات تذكر... ليتولى بعد ذلك محمد عبد العزيز القيادة المطلقة للثورة حيث حولها إلى مرتع ومزبلة لكل الإنتهازيين والمصفقين والمتاجرين من اهل التندوف، وتتحول من حركة تحرير إلى مؤسسة إمدادت، يتحكم فيها هو وزوجته ومن يدور في فلكهم من الحاشية، ووظيفتها في توزيع المطالب، على البيادق المصفقة، واصبحت القبلية هي التنظيم الموجود والوحدة الوطنية ذهبت مع الرياح وآلاف العائلات الذين جلبهم الولي والبشير بحكمتهم اثناء قيادتهم لهذه الثورة، حطم عبد العزيز احلامهم، وخيب آمالهم، فرجعوا لمواقعهم بلخبي ولعبادلة والحنك واركشاش، وبئر ام اكرين وازويرات وانوذيبو وانواقشوط، بل رجعوا للمناطق المحتلة وبايعو النظام المغربي. أمام هذا النزيف البشري الرهيب، منذ نهاية الثمانينيات، والرئيس لا يعير أي إهتمام لذلك، بل وصل من الوقاحة ليقول امام الجميع وبضريح الغبارة من لم تعجبه سلطتنا فالطريق مفتوح امامه للتوجه حيث ما أراد، واصبحت الثورة بعد مسرحية اتفاريتي الأخيرة التي ترشح فيها الرئيس ضد نفسه وفاز فيها 96 في المئة، مهزلة تبكي اكثر مما تضحك، وهو يواصل المتاجرة بمعاناة آهالينا بالمناطق المحتلة والمخيمات، ليزداد هو وحاشيته غنى على حساب فقر آهالينا بالمخيمات.
شبابنا من ابناء الشهدا وضحايا الحرب والمقاتلين الصامدين في مواقعهم لا حل لهم ما عدا التمسك بلبريقة، كحل لمواجهة هذا الطاغية ومن وراءه من اغنياء الحرب... هكذا نحيي إذن الذكرى الأربعين لثورة الشهيد الولي، في ظل اقدم رئيس في العالم، سيدفع بهذه الثورة نحو الشلل ما دام لم يسمح بتجديد الدم في دماغها، والنضر للشعب الصحراوي...
بطل واحد هو الشعب وزعيم واحد هو الشهيد.
|
التعليقات
لا تعليقات ... كن أول من يعلق
.... التعليقات لا تعبر بالضرورة عن رأي الصحيفة