الأخبار -
أخبار وأحداث.
|
الجمعة, 11 أكتوبر 2013 17:23 |
في زخم التطورات التي تحيط بالقضية الوطنية أو ذات الصلة بها، و على إيقاع احداث تطبع المرحلة الراهنة، سواء ما تعلق منها بجولات مبعوث الأمين العام الأممي: كريستوفر روس، التي اقتصرت اخيرا على زيارة عواصم الدول المسماة: اصدقاء الصحراء ؟! ولم يحدد عن اية صحراء يتحدثون ؟ و إذا كانت صحراؤنا الغربية و صحراوييها، على اية معايير تحددت و تتحدد هذه الصداقة ؟؟
فرنسا ؟ الولايات المتحدة الأمريكية ؟ بريطانيا ؟ روسيا ؟ إسبانيا ؟! هل هي اسبانيا الشعبية صحوة و تأنيب الضمير ؟ أم اسبانيا الرسمية قيود المصالح ؟ و تيه الدور ؟! على اعتبار ان السياسة هي التعبير المكثف عن الاقتصاد . هل نحن طرف في هذه الصداقة ؟ و على اية معايير ؟ و ماذا يعني لنا ان يكون كل اطرافها بين مسبباً في مآساتنا او ممولا لها او ساعيا لشرعنتها ؟ الذائد و الحامي وقاحة لحراميها بفيتوه ؟ يحصل ذلك بالتوازي مع التسريبات المعادية بقلم رجل القصر الملكي مطلوق العنان مصطفى العلوي، والترويج لفكرة خطة بيكر ممططة لثمان سنوات ؟ بدل خمس سنوات. و تلقفها بسذاجة من قبل بعض من لا اعرف هل هم محللينا ام << مُجَيِّيفِينا >> من ( أَتَجْيَافْ: اي الذبح غير الحلال)، تلقفها بإعتبارها علامة تأزم الاوضاع بالنسبة للمغرب، و أن رياح تنقلات المبعوث الاممي و رسالته المسربة، علامات تبشر ببشائر، الإستناد في ذلك لديهم لا اعرف هل يستند الى قراء ات الفنجان أم لضرب << لُودَعْ >> أم الى تنبؤات ألاخطبوت باول (el PulPo Paul) ؟! ام تستند الى معطيات اثمرها مجهود وطني متناغم خارجيا و داخليا، على إيقاع صدمة مفاعيل تقرير الامين العام الأممي الاخير المخيب و الصادم بين ماهو محصّل و ما كان مؤمل ؟! و ما تداعى عنه وطنيا من تساؤل كبير و مصيري: المفاوضات الى اين؟ و علاقة تقرير الخيبة ب: تحدي ادارة الصراع ؟ امام تحدي الربح السياسي لأهداف القتال و الصمود ؟! باعتبار ان الحرب و القتال لم تكن غاية في حد ذاتها بل هي ضرورة املتها تحديات كانت الحرب و القتال و الصمود تحديات لرفع التحدي ؟، استثمار ربحه يطرح في حد ذاته تحدي الربح السياسي لأهداف القتال و الصمود، و هذا التحدي لا زالت مفاعله تطرح اكثر من تحدي ؟ في أجواء يطبعها، فشل المفاوضات، و تيه المنظمة الاممية بين العجز عن فرض تطبيق خطة الإستفتاء و دوامة جولات المفاوضات العقيمة، و التي ابرزت عجز الهيئة الاممية عن استمزاج اية مقاربة للحل، تكشَّف عجزها عنها من خلال عدم قدرتها و لا نيتها حتى في ادراج مراقبة حقوق الإنسان لتكون مشمولة في مهامها، الشيء الذي كشف ليس فقط عن قصور اممي، بل الاخطر هو انه عرى من جانبنا عن اخطاء قاتلة ترقى الى مرتبة الخطايا، في استعجال التوقيع على مضمون اتفاق سلام اممي بيننا و عدونا دون ضمانات اساسية جوهرية، و اللا كيف يعقل التوقيع على وقف إطلاق النار و الدخول في دوامة خطة سلام اممية دون ان تكون ضمانات احترام حقوق الإنسان الصحراوي الاساسية الحاضر الاول و الاكبر في تفاصيل الخطة بكل الضمانات المطلوبة، لنكتشف في الاخير ان اول الضمانات الضرورية هي اكبر الغائبين، عن مضمون و دباجة الخطة، لنجد انفسنا نستجديها على هوامش و كواليس الإيقاع التفاوضي ؟! لتتحول الى احد اهم و اخطر دهاليز التيه؟ و الميوعة و التمييع ؟ لما نفشل في تحقيقها و تتكشف مواطن التقصير و القصور ؟! نرمي اخطاء تحوطنا و ارتجاليتنا و اعشويتنا السياسية و الدبلوماسية ( تنظيرا و تخطيطا و اداء و تحوطا) نرمي كل ذلك على الفيتو الفرنسي في خداع مع الذات و كأن الفيتو الفرنسي عامل جديد لم يكن في معادلات الصراع منذ البداية ؟ تصحوا دبلوماسيتنا العتيدة من سباتها الشتوي، الصيفي و الخريفي حتى... لتخرج علينا بتخرفة ( من: خرّف يخرّف تخريفا ) ارجاع سبب ذلك الى: اليد الطولى للمغرب ؟! متجاهلة ان من كانت يده كل يوم تقصر في اقناع شعبه بمشروعه، اليا هو غير قادر و لا مقنع في اقناع الاخرين به. لتتواصل << خَبْطَاتْ أَبْ أَلْعَرْبِي >> بخمسة دول من امريكا اللاتينية تسحب اعترافاتها جماعيا في دلالة خطيرة تطرح اكثر من علامة استفهام؟ لا يستحي بعض نوابض و ليس << أَنْبَاطْ >> من: ( بَتْ رَسَمْ أحمد ديا، شِيخْ لَنْبَاطْ )، نوابض (Amortiguadores) وزارة الخارجية الصحراوية من نعتها بأنها مجرد دويلات صغيرة، احجار منسية في المحيط، لا قيمة لها ولا تأثير ، متناسية انها ايام اعترافاتها كانت تسوق على ان اعترافاتها هي: << أَبْنُودْ النصر لأَكْبَرْ من آزْغَارِيتْ>> و ان القيمة المعنوية و السياسية لإعترافاتها حينها اقل تأثيرا سياسيا و ديبلوماسيا و معنويا من خطورة ما يمثله وقع سحب اعترافاتها جماعيا الان؟ كما ان صوتها داخل الامم المتحدة كصوت، يحسب صوت كأي صوت... امريكا، فرنسا، روسيا، اسبانيا، بريطانيا، كوكبة اصدقاء الصحراء؟! تيمور الشرقية، تشاد، اندورّا بحكمها الذاتي؟ الفاتيكان رغم انها لا تملك دبابات بمقاييس ستالين ؟ ان هذه الدول الخمسة هي اعضاء في تكتلات دولية تضم دول صديقة لنا مهمة و حيوية في امريكا اللاتينية: كوبا، فينزويلا مثلا ؟ هل تعلم خارجيتنا العتيدة ان هذه الدول تتزود بالبنزين الفنزولي اشافيزي بأسعار جد رمزية ؟ و ماذا تعني هذه من دلالات اذا كان عملنا الوطني عموما و الدبلوماسي خصوصا يقوم على قواعد و خاضع لمنطق ؟ هل تعلم خارجيتنا و دبلوماسيتنا ان هذه الدول معروفة بأنها على صعيد العلاقات الدولية تأخذ مواقفها من القضايا بشكل جماعي اي كوكبة واحدة ؟ و بالتالي المجهود مع واحدة منها يجزي عن الكل ؟ في وقت مجهودنا على صعيد الوحدة الإفريقية بأسره التي نحن عضو فيها، يتطلب التعاطي مع كل دولة على حده ؟ هل هذه الدول او الدويلات الخمسة اهم منها ان نرمي بكل ثقلنا على دبلوماسية المقاطعات الإسبانية ؟ رغم اهميتها ( دعم إنساني، مادي، اعلامي، مجتمع مدني)، و هل سلم الاولويات دبلوماسيا يحدده جهد التعريف و حشد التأييد و التعاطف الدولي ؟ أم ان سقف الأفق السياسي و الدبلوماسي لدينا لا يتجاوز فتات و خشار ال 4% اي ( اربعة بالمائة ) المخصص للتعاون الإنساني في مخصصات البلديات و المقاطعات الإسبانية ؟ و بالتالي فان لقاء ات رؤساء هذه الدول او الدويلات و احترامها و تثبيت و تثمين اعترافاتها؟ اهم منه دبلوماسية المجتمع المدني الإسباني ؟ هل الاولية الاجدر هي لتثبيت و توسيع دائرة الإعترافات الدولية، من خلال دبلوماسية نشطة فاعلة و فعالة و مرجحة ؟ أم الاولية لدبلوماسية المنظمات الجماهرية و التؤمات مع المقاطعات الإسبانية و انحصار افق الرؤية في حدود ريع التسول المقنع ؟ لكنه الفج لأن نظرة بسيطة على (اللوك look) يتكشف مستوى التناقض الصارخ، من جهة منظماتنا الجماهرية تعتمد قساوة الواقع و الحاجة و شح امكانيات اللاجئين (وهذا صحيح)، في حين رسل الهم يرتدون و يرتدين ثيابا و حلي و ساعات و عطور و ادوات زينة من اخر صيحات الموضة العالمية !؟ في تناقض قاتل لا يستوعبه عقل ؟ في توليفة متناقضة مدمرة بين مشهد درامي يراد جعله قدر، و تراكمات مشلولة لمكاسب وازنة و مرجحة لإيقاع اداء بطولي في حرب تحريرية و قتال و صمود يطرح إستثمارها اصلا تحدي مضاعف، لتحصيل نتائج استثمارها السياسي جهة الحرية و الإنعتاق و الإستقلال ؟ بالتوازي و التلازم مع ايقاع حرب ناعمة خبيثة قديمة جديدة و متجددة لكنها الأن بسناريوهات فتاكة تتجه الى مقدمات اثخانها فينا و بلوغ مقاتلها حين تتحول ادوات الصراع من صحراوية مغربية الى ادوات صحراوية في مواجهة صحراوية، استنادا الى حساسية العامل القبلي ( القنبلة الموقوتة؟؟؟) من خلال جرنا عن المشروع الوطني الى اعطاء مفاهيم و تأويلات مبتذلة تفضي لحساسيات و حزازيات و اصطفافات قبلية بدل و بديل عن الوطنية و الإصطفاف الوطني ؟ و لعلى ما اقدم عليه المصطفى سلمى هو ذروة تجليات عقم و انحراف ادارتنا للمشروع الوطني ؟ و لا احتاج هنا الى توضيح و لا تلميح و لا تصريح لمن ينصبون انفسهم اوصياء على القضية و الوطنية و توزيع صكوك التصنيف ؟ لكن ليسألوا انفسهم من: خولهم هذا التفويض اكثر من غيرهم ؟ لأنه ببساطة ما اقدم عليه المعني و في احد تجلياته هو مظهر بسيط عملي لقاعدة : << أَعْڤُوبَةْ الحناش يَوكْلُوه أَحْنُوشْتُو >> و الا ماذا يعني ان يقدم المذكور على ما اقدم عليه من خطيئة و انتحار وطني اخلاقي و سياسي.... ليطل علينا التنظيم او النظام رسميا من بروكسل ليقول ببساطة واضحة و قطعية ان المعني فقط : ( اخل بواجباته كشرطي) كأننا نتحدث عن حادث سير او ضبط موظف شرطي في حالة تلبس قبول رشوة ؟! ليذهب الناطق الرسمي بإسم التنظيم او النظام اكثر من ذلك الى اعتبار ما اعتبرناه و هو كذلك خطئية المعني، الى القول على قناة الجزيرة في نشرة الحصاد المغاربي 23/09/2010 http://www.youtube.com/watch?v=sk4vr...layer_embedded ان: 1. منذ يوليوز 2003 الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء و واد ي الذهب قبلت رسميا ادراج مقترح الحكم الذاتي كأحد الخيارات المطروحة للإستفتاء. 2. ليست لدينا مشكلة مع الحكم الذاتي (...!!؟؟). 3. هناك بعض الصحراويين الذين يريدون الحكم الذاتي. 4. هناك صحراويين اكثر مع الإنضمام. 5. هناك صحراويين مثلي على الاقل يريدون الإستقلال. 6. ما نريده هو ان يسمح للصحراويين ان يختاروا بحرية و ديمقراطية ماذا يريدون ؟ وبالتالي ما علاقة ما يتداول مناوراتيا في كواليس و طاويلات و جولات المفاوضات المباشرة و الغير المباشر و الأخذ و الرد مناوراتيا ، بالتصريحات الملزمة على الشاشات رسميا ؟ و ما الداعي للغوص في هذه النسب: 1 بعض الصحراويين يريدون الحكم الذاتي 2 صحراويين اكثر مع الإنضمام 3 صحراويين مثلي على الأقل يريدون الإستقلال من اية مصادر تم استقاء هذه النسب؟ و هل على مستوى مركز القرار و تحديد احداثيات التحرك في ادارة الصراع و التعاطي مع المفاوضات، يُنطلق من هذه النسب ؟ ماهي مراكز سبر الأراء و التقييم ؟ و على اية اليات اعتمدت في سبر اراءنا ؟! و من خولها اصلا ان تستطلع ؟ و ما مدى مصداقيتها ؟ من قال أنه ليس لدينا مشكل مع الحكم الذاتي ؟ و إذا لم يكن لدينا مشكل مع الحكم الذاتي، عندنا مشكل مع ماذا ؟ أرجوا أن لا يقال لنا أنه لدينا مشكل مع الإستقلال ؟ ما هذا الإرتباك و الفلتان و الإرتجال... ، إللا إذا كنا نُحَضَّرُ نفسيا لأشياء .......؟؟؟؟ وهو مالا نتمناه ؟ ، أم أننا أدخلنا في مطب إشتباك متلاحم مناوراتيا و مفاوضاتيا جُرَّتْ إليه و فيه قيادتنا الى مسرح وإيقاع رقصة ( تِيحِيحِيتْ) بدل و بديل عن رقصة ( فَاقُو) ؟؟؟ و شتانا بين ( تِِحِيحِيتْ ) و( عَرَايِ أَسْرُوزْ ) ؟ ام انها مجرد تحاليل << أَلْمُفَظِّيمَاتْ >> و هل ادارة الصراع الى هذه الدرجة من الإعتباطية !؟ نرجوا ان لا يكون كذلك ؟ ما الفرق بين ما اقدم عليه صاحب الخطئية ؟ و ما طالعتنا عليه الجبهة الشعبية من بروكسل رسميا؟ على منبر قناة الجزيرة، إلا اذا كان في إختلاف المنابر و المواقع ؟ مع الحفاظ على رابط مصادفة، كون تصريح المعني جاء على قناة مغربية و بأهداف مغربية صرفة لا لبس فيها، و في الحالة الثانية اي نظامنا او تنظيمنا على قناة الجزيرة رغم ادعائها الحياد و المهنية الا انها لم تكن كذلك معنا في السابق و لا في الحين، و لا ادل على ذلك من حفاظها بإستمرار في الحوارات، و في ذات الحوار على خيط الرابط بأن تكون ادارته مغربية متحيزة و بشكل فج، ربما صدفة !؟ و إنفلات تصريح الجبهة من عقاله ؟ ربما يدخل هو كذلك في مجال التكتيك المناوراتي !؟ حتى اضحى ما يتسرب عن كواليس المفاوضات منذ مدة، و ما يطرحه لدينا كوطنيين صحراويين لا نزايد فيها على أحد، ولكن كذلك لا يزايد فيها علينا احد، و لا نحتاج منه صكوك الوطنية ؟ و ناظم العلاقة و المصداقية هو مقدار الحرص على المشترك الوطني في وطنيته، الوطن و خيارات الشعب العليا ؟ عدى ذلك << أَجَبْ كَافَّ أَنَّافَّ و أَجَبْ أَمْحَيِمْدَاتْ لَ أَرْسُولْ>> ما يتسرب اضحى يطرح تساؤلات جوهرية مصيرية، كنا بصراحة نطمئن في كل الاوقات، بأن ما يرشح عن (قبول الادارة و المستوطنين و الجيش المغربي في ظروف الإستفتاء ؟ التقسيم ؟ إطلاق سراح الأسرى المغاربة مجانا و اختزال المكسب في التقاط صور؟ قبول مقترح الحكم الذاتي كأحد خيارات الإستفتاء ؟..... ) كلها تقدم لنا و نطمئن عنها و عليها بأنها مجرد مناورات من قيادتنا الرشيدة و الحصيفة و الحريصة ؟؟ في إطار التكيف مع الأوضاع و التحولات الدولية المتسارعة الخطيرة التي لا ترحم، و اغتنامها و تفادي مصادمتها و الإستفادة منها لصالح المسار و المصير. والتي لم تجد لها قيادتنا من طريقة إلا عبر صيغة << افَصَالْ أَللَّبْدَ أَمْعَ أَرَّاحْلَ >>. يحدث كل ذلك في واقع وطني مُتَرَهِّلْ يمييزه، نزيف خطير من قواعدنا الشعبية، أي رأس المال الحقيقي للمشروع الوطني من خلال التساقط و الارتماء في احضان العدو، موجاة شباب، موجاة أطر، موجاة نساء، اطفال و شيوخ، بالتوازي مع انزلاق خطير من شعار : من يد العدو نتسلح الى شماتة : من يد العدو نسترزق ، تحول فيه صقور التنظير للتحرير الى عقبان " التنظير" للتبرير. رغم ما يطرحه ذلك من تساؤلات عن و على إستقطابية عناصر الإقناع في تجربة إدارة تجربة المشروع الوطني على مستوى اللجوء علي الأقل !؟ اكثر من ذلك " قيادتنا" التي لا يرف لها جفن و هي ترى هجرة الردة بدلا و بديلا عن هجرة العزة، التي طبعت مسيرة شعبنا بكل مآساتها، ولكن كذلك بما ميزها من ممييزات و تجليات العزة و الكبرياء و العطاء و التضحية و الشجاعة و الإستبسال، والقناعة بالبذل في سبيل مشروعنا الوطني المقنيع الجامع المستقطب المؤمل و المجسيد لتطلعاتنا الوطنية، في مقابل هجرة الردة !!؟؟ التي تعطي اكثر من انطباع على مستوى إصابة المشروع الوطني في عناصر اقناعه و تجسيده لوحدة قناعتنا في المشترك الوطني فيه ؟! و ما تداعى من تساؤلات حول وسع و حدود و محددات هوامش المناورات الموجودة، حتى يتسنى لبعضنا ان يذهب في المناورة بالقبول و القبول و القبول... حتى تحولنا من حركة تحرير تناوير بإدارة شروط الصراع لتحصيل التحرير و الإستقلال و اقامة الدولة و السيادة، الى حركة تبرير !؟ تناوير شعبها لتبرير فشلها في ادارة الصراع، نخشى رميها بسهولة ملامة فشلها على شعبها ، انه خذلها و ذهب حفاة عراة الى الخيانة !؟ ناسية او متناسية هذه القيادات انها يوم كانت منه وله، طليعته و تصنع طلائعيته، تعيشه و لا تعتاش عليه، تعطيه و لا تأخذ منه، تضحي من اجله و لا تضحي به، .... يومها لم يقل لها شعبها ( القيادة): << اذهبي و قاتلي وحدك، اننا ها هنا قاعدون>> بل امتشق السلاح و المعاناة و التضحيات و العطاء و الإنضباط ، و راكم من المكاسب و الإنتصارات و التجربة الوطنية ما جعل القضية الوطنية و المشروع الوطني بكل تجلياته، يستوفي كل ضمانات الحسم و النصر و بلوغ الاهداف العليا لشعبنا في الحرية و الإستقلال و إقامة الدولة الصحراوية على كامل تراب الساقية الحمراء و وادي الذهب. و ليس انسداد الافاق و الخيارات بين ان يبقى الزمن عندنا يراوح مكانه في واقع اللجوء و التشرد الى ما لا نهاية ؟ أو ان يصل بنا الوهن و العجز و التيه و الضياع الى << أَتْزَنْفِيرْ>> بالحكم الذاتي و قيادتنا الرشيدة والحريصة و الحصيفة لا تستطيع << نَشْ >> الذباب عن الافواه ؟؟!! ليجد الشعب الصحراوي البطل قيادته اقحمته في دوامة مفاوضات لها بداية و ليست لها نهاية منظورة بقياس تحقيق الاهداف و التطلعات الوطنية.... لتطالعنا القيادة بأن ما كان يدعى انه يدخل في مجال و فقط مجال المناورات و تكتيكات المفاوضات، هو حقائق ملزمين نحن بها !؟ لنجد انفسنا غدا....مقسمين من منظور الاوصياء علينا و على القضية و على الوطنية، اصحاب التوزيع المجاني المزاجي القبلي الإعتباطي لصكوك "الوطنية" ؟؟ يصنفوننا غدا استنادا الى موروث سلطة رام الله على مقاس أبو مازن !!؟؟ بين اتباع الولي القائد المؤسس الملهم الطلائعي، الردكاليين المتطرفين !!؟؟ أو اصحاب الواقعية اتباع ولي أو اولياء التوريث !!؟؟ او حتى تلمس الهدايا و العطايا و المزايا في التيه بين تسمية بناتنا : لالة مريم او لالة خديجة.... و هو ما لا نتمناه، لأن العواقب على من سيوصلونا الى ذلك قطعا لن يكون بحبوحة إستجمام بتقاعد نهب المساعدات الإنسانية، و انحصار أفق "التفكير" بريع اعتبار القضية الوطنية << ڤَاربْ مَكْسُورْ>> ، لأن يومها حساب الاجيال الصحراوية من ابناء الشهداء و الجرحى و المشردين لن يكون بالتأكيد عفى الله عن ما سلف !؟ المشروع الوطني الصحراوي بكل حمولته الوطنية، الحق، الحقوق، المعاناة بسخاء، التضحيات بسخاء، الطاعة بسخاء، التشرد بسخاء، اللجوء و الصبر بسخاء ... لا ولن يمكن اختزال كل ذلك في صورة الشعب الصحراوي و كأنه محكوم عليه بالشقاء و التشرد و البؤس بين عدو محتل غازي لا يرحم، و قيادة قاصرة و مقصيرة، حكمت على نفسها او اختارت لنفسها ان يحكم عليها التاريخ و الاجيال الصاعدة بأنها لم تكن في حجم القضية الوطنية و تمثلها، ولا على قدر الطلائعية و القيادية المناقبية التاريخية التي تتطلبها إدارة الصراع بكل ابعادها و شروط الحسم و النصر. بل حجمت نفسها و هممها في موقع << أَخْلَاطْ لَكْلَ وُ لَفْرَاسَنْ فَ أَشْدُوكْ >> وهذا في عرف اهل الصحراء هو المستحيل. و هنا مكمن الإنحراف و الانزلاق و الخلل الجوهري القاتل الذي لم تستطع النخب عبر مسيرتها ان تستوعبه، و ان صح التعبير القيادات استعابه، و بالتالي تعاطت القيادات مع شعبها بتناقض مميت، من جهة المشروع الوطني وطني، قاعدته و هدفه و رأس ماله و وسيلته، الإنسان الصحراوي و نخوته و توقه للحرية و الإنعتاق و رفضه عبر التاريخ للإذلال والخضوع، و إنطِلاَقُ المشروع الوطني من هذا الوازع و اعتماده في البداية بنجاح على هذا الوازع و استفزازه و استثمار استفزازه، بما ترتب عن ذلك و عليه من عطاء ات مجانية و أيات من التضحية قل لها نظير ( هنا يطرح عامل الحصافة نفسه بالحاح!!؟؟ يا أسفاه) دون ان يطلب الإنسان الصحراوي عنها مقابل، لأنه ببساطة غير مأجور و لا هو اجير في تأدية واجب الذوذ عن الكرامة و التحرير و التحرر و بناء نموذجه الوطني الشامل الحاضن المطمئن الآمل المؤمل الرحب، العادل، المواطنة و الحقوق فيه مصانة ليست هلامية و لا تخدع للمزاجية ولا تختزل في شذوذ و انحراف التفكير الى << أَلْمَنِّ بِ أَلْغَرْفَاتْ >> عندما يحاصر "الإنضباط" بي تسونامي فقدان المصداقية !!؟؟ لتجد القيادات الصحراوية نفسها قاصرة و عاجزة عن استعاب و ابتكار اليات و اساليب و خطط ادارتها لقوتها البشرية النوعية، و عوامل و حوافز تجنيدها لاهداف التحرير من جهة، و من اخرى الوقوع في مطب اشكالية المواءمة بين حركة التحرير الحقيقة و الوسيلة، و الدولة الغاية الحلم و الهدف، و توهم البعض بأن وهم دعاية الدولة هو بديل حقيقي عن حركة التحرير الحقيقة و الوسيلة، لتجد النخب تحديدا القيادات بدوافع الشخصنة و الشخصانية نفسها امام اشكال الدولة بما تعنيه من ضرورات انضباط و خضوع مبرر في الظروف العادية على قاعدة مراكمة التجارب في ظل الإستقرار و ضمانات وجود مضمون و مصان !؟ و ليس في ظروف انتقالية استثنائية كما هو حالنا طبعا في تناقض حتى مع جوهر و فلسفة مشروعنا الوطني في منطلقاته و صيرورته و غاياته !؟ وهذا ما اوجد هامش تيه كبير و خطير بين مفاهيم هلامية ضبابية مزاجية التأويل لثوابت اساسية تمس جوهر المشترك الوطني: الحق، الحقوق، الواجبات، الواجب،الوطنية، المواطنة، النضالية، الخيانة، الإنضباط...الخ. و ممارسات نقيضة و متناقضة...الخ. مما اربك و احدث تداخل و التباس بين مفاهيم المناضل صاحب الرسالة و الدور، و الموظف الذي يؤدي وظيفة، التواق الى الترقية و التبجيل و الكرسي الوثير و التدرج في سلم الانزلاق من الانضباط الى الطاعة الى الولاء الى التزلف و المحباة.... ليتدخل عامل الزمن و ظروف اللجوء القاسية في مجتمع بدوي قبلي و نخبة ليست لديها تراكمات من التجارب السياسية الكافية عبر التاريخ، اي انه مجتمع لا يعرف ولم يعرف عبر تاريخيه الحراك السياسي، مما يمكن ان يطلق عليه في ثقافتنا الشعبية خاصية << أَدَهَكْ >> السياسي، على شاكلة << خَيْمَةْ أَدَهَكْ >> من ما فتح الباب اعتباطيا الى ممارسة تجارب لن نحاكم نوايا اصحابها، ولكن التاريخ السياسي للمجتمع الصحراوي كفيل بوضعها تحت محك التقييم و التمحيص ليخلص الى انها اعتمدت احيانا اساليبا اقل ما يقال عنها انها سراطانية شيطانية، المشروع الوطني يتخبط حالا في تبيعات و تداعيات ممارساتها الشاذة و المنحرفة، التي طبعت و تطبع ادارة التجربة الوطنية على صعيد اللجوء و ما تركه من تأثير سلبي على عناصر الإقناع و العدل و الانضباط و التكريم و المساواة التي هي اكبر مرتكزات و منطلقات و ضمانات و اهداف و تحقيق اهداف مشروع التحرير حإلا و لاحقا، مما تداعت عنه و بكل مرارة تساؤلات وطنية ما كان هناك مبرر اصلا لوجودها أحرى طرحها، من قبيل: لماذا اللجوء !؟ هل هو للتحرير !؟ أم لبناء "دولة" في المنفى الى ما لا نهاية !؟ ما معنى الانتصار !؟ هل هو في ان نكون: شعب، موحد، حر، سيد فوق ارضه !؟ هل نحن اقرب لاستفائي هذه الشروط قبل ام الأن !؟ و مالذي اوصل لذلك !؟ ماذا تعني الوحدة الوطنية ؟ و هل هي مفهوم مزاجي هلامي، مصلحجي، قبلي، غرائزي، نظري، مصادر !؟ ام هي مفهوم وطني سامي متسامي صادق عابر للقبائل، كواقع قائم، متجاوزا لها لتحقيق اهداف سامية منشودة ؟ هل الوحدة الوطنية خيار استراتيجي وطني مقدس يبنى به و عليه ؟ أم هي خداع لفظي مطاط مبتذل غرائزي شوفيني!؟ أسئلة جوهرية مصيرية برسم النخب الوطنية الغيورة ؟ و نحن على ابواب ذكرى 12 اكتوبر 2010، وبالتالي تحويل المحطة الذكرى الى روح و رافعة و زخم استحضار عين بنتيلي، حتى لا نذهب << عَيِنْ بَيْظَ >> !!؟؟ بعيدا عن ممارسات و عقلية، من اراد ان يذهب فاليذهب << مَانَّ طَائِرِين أَفْ حَدْ >> !!؟؟ و مالذي اوصل الشعب الصحراوي الى حالة الخصومة ؟ حتى يتصور احدنا انه وصي !؟ و غيره مفريط !؟ وإذا كان البعض يتصور ذلك، على ماذا هو حريص و وصي، اذا لم يكن علينا جميعا !!؟؟ اذا كان المشروع الوطني، هو مشروع اجيال و هو كذالك، من <<الفاظل>> اي الزايد على المشروع الوطني الشعب اي الثابت ام الاشخاص الزائلون اي المتغير؟ و ما الدواعي و الاسباب التي جعلت بعضنا يحس او يتصور ان بعضنا الاخر << فاظل>> زائد عليه ؟ و هل هو زائد عليه ام على المشروع الوطني ؟ ام ان المشروع الوطني اختزل في الاشخاص و الامزجة، وبالتالي السقوط في مطب القابلية للاستفراد ؟ و عليه ماهو المشروع الوطني بمفهومه الوطني !؟ و ما الفرق بينه و "المشروع" الذي << يفظل >> اي يزيد فيه بعضنا على بعض !؟ و اذا كان هنا "مشروع" << فاظل >> اي زائد ناقص فيه بعضنا على بعض !؟ هل اذا حصل التحرير، و هو بهذه العقليات و الحسابات و الاداء بالتأكيد لن يحصل !؟ معناه اننا كذلك سَ << يفظل >> يزيد و حتى يُزَايِيدُ و يزاود بعضنا على بعض، على قاعدة ان هناك من بيننا الاوصياء غرائزيا و بحكم الأمر "الواقع"، و هناك البدون على الطريقة الكويتية لا قدر الله، وبالتالي، اذا كان المشروع الوطني يمكن اختزاله و تقزيمه في بعضنا << فاظل >> زايد على بعض و نحن لا زلنا حركة تحرير، نتخادع فيما بيننا و يخدع بعضنا بعضا، ما الفرق بين هذا كله و اي احتلال: اسباني، مغربي.....<< أَهَلْ بَلرْڤَطْ >> !؟ وبالتالي هل النخبة الصحراوية، نخبة قضية وطنية و مشروع أمة، لديها رسالة و مميزات و تميز، نخبة وطنية حية طلائعية رسالاتيتة، تتصف بالذكاء و الحصافة و القيادية المناقبية التاريخية التي تتطلبها إدارة الصراع بكل ابعادها و ابعاده و شروط الحسم و النصر ، تصبوا التميز و لعب دورها التاريخي ؟ أم هي مجرد " نخبةُ " اصطياد امتيازات و اضواء، وبالتالي ادوار البيادق ؟؟؟
رحم الله الشهيد الولي وكل الشهداء واقر أعينهم بثبات المناضلين وصمودهم على طريق الحرية والاستقلال...
|
التعليقات
لا تعليقات ... كن أول من يعلق
.... التعليقات لا تعبر بالضرورة عن رأي الصحيفة