الأخبار -
أخبار وأحداث.
|
الجمعة, 10 ديسمبر 2010 01:06 |
المسرحية السيئة الإخراج، المسماة بالمؤتمر الثالث عشر لقيادة البوليساريو، تأتي على نهايتها، عبر آخر فصولها، التي تم تمثيله على نفس خشبة المسرح التي جسد خلالها الفصل الأول من المسرحية، الا وهي خشبة اتفاريتي. فبعد عزوف الناس والمواطنين بالمخيمات عن المشاركة في انتخابات البرلمان والذي شهد اقل نسبة مشاركة شهدتها الإنتخابات بالمخيمات منذ ماي 1976 حتى اليوم. لأن المواطنين بالمخيمات كسروا اظافرهم من عبد العزيز وحاشيته، وبانه ليست هناك لا ديمقراطية ولا هم يحزنون كل ما هناك، هو مسرحيات وإخراجات بذيئة، لرئيس اوركسترا، لا يتقن ماعدا الرقص على الحبال، والتناقضات القبلية،
وضرب هذا بذاك، فلا قواعد للعبة محترمة، كل ما هنالك ديمقراطية محمد عبد العزيز وهو الذي يضع لها قوعدها وقوانينها المفصلة على مقاسه الشخصي، والبرلمان ليس إلا الفصل الأخير من هذه المسرحية المهزلة الأضحوكة. ورغم هروبه بها نحو اتفاريتي، فقد كان فرض رئيس المؤتمر من طرف الرئيس كعادته الذي عودنا عليها، انه الوحيد الذي يفعل ما يشاء ويريد من دون حسيب ولا رقيب، وإمعانا في الإحتقار، فرضه عليهم برفع الأيادي، من دون تصويت ولا إنتخاب... اولم نقل لكم بانه هو الآمر الناهي في مملكة لحمادا، ومن يستطيع ان يقول لا، لفرعون الربوني ، إلا من يريد التهميش والإقصاء، وحتى الإتهام بالخيانة ومعارضة القضية الوطنية. حتى البرلمان والذي حاول من لا يزال لديهم مثقال ذرة من الثقة بان لعبة الديمقراطية يمكن ان تزاول مع هذه القيادة المتسلطة، ركزوا على ان البرلمان فيه شباب وخريجون جامعيون. وووو.... ولكن هؤلاء لم نسمع لهم كلمة واحدة أمام مهزلة فرض رئيس البرلمان من طرف الرئيس الدائم للبوليساريو، ام ان رهبة المكان، وبهرجة الإحتفال، المختص فيها الرئيس وحاشيته قد حيرتهم واربكتهم، ولم يستطيعوا قول ولو كلمة واحدة، بل العكس، كان واحدا ممن يسمونهم الجامعيون الذين دخلوا البرلمان، وهوالمدعو التاقي، والذي كان يكتب عن الفساد، ويدعي انه يمثل المثقفين الصحراويين ويطالب بالتغيير، فوجئنا بانه جهز مداخلة أمام الجلسة الإفتتاحية للبرلمان، ولكنه لم يستطع رفع يده لقولها، او ان القيادة ظنت انه سينتقدهم في بداية اول جلسة للبرلمان الأضحوكة، فلم يعطوه الكلمة، ولكي لا تذهب مداخلته سدى، ولكي تسمعها القيادة وتقرأها قام بنشرها في المستقبل الصحراوي، وهذه بادرة جديدة ومؤسفة. ان المداخلات التي لا يستطيع اصحابها قولها في مكانها ينشرونها، بعد نهاية الجلسات، والمؤسف والمفلس، والمثير للشفقة، هو ان صاحبنا المثقف، المنتقد الداعي للتغيير والتجديد، مداخلته كانت عبارة عن قصيدة نثرية عصماء في مدح القيادة، الرئيس الذي اختاره الشعب؟ وبعد ذلك عبد القادر المهندس والخبير في البناء المؤسساتي،هههههههه... وخطري ادوه الزعيم وقائد البرلمان الذي يعادل الشهيد المحفوظ إعلى بيبا؟؟؟... وغير ذلك من كلمات المدح والإطراء للقيادة التي تثير التقزز والقيء، لكذاف حشاكم. فهل ينتظر شيء من مثل هؤلاء، وحتى لما لم تسمح له القيادة بالإدلاء بمداخلته المديحية، في الجلسة الأولى للبرلمان، نشرها لكي لا تذهب سدى وينتظر منهم عليها الشكر والتعويض، ولكي لا يُنسى من رئاسة اللجان وما يوفره ذلك من سيارة جديدة ومحروقات وإمتيازات، فماذا بالله عليكم ينتظر من مثل هؤلاء، فقيادة البوليساريو علمت هذا الشعب الخداع والنفاق والحربائية في التعامل والمتاجرة بكل شيء حتى بالمباديء إن وجدت... فمن منا لا يتذكر الإنتقادات اللاذعة التي تعرض لها الزعيم في المؤتمر العاشر بمدرسة 12 اكتوبر 1999م من طرف فئة من الشباب، تابعة للبشير مصطفى السيد ساعتها، إلى درجة ان قالوا له نحن نتعامل مع رئيس يفرض علينا قانون بوكاسا الذي يقول في مادته الأولى: بوكاسا لا يخطيء، والمواد الأخرى الرجوع للمادة الأولى...؟ فاين الآن اولائك الشباب؟ لقد دجنتهم السلطة واعطتهم المناصب واصبحوا هم اكثر فسادا وسرقة ورشوة من القيادة نفسها، والبرلمان الحالي لن يكون أفضل من غيره، لأن الديمقراطية لدينا لا قواعد لها لهذا لاينتظر منها اي شيء، والقيادة فاسدة لا يمكن إصلاحها من الداخل، لا بد من التغيير والتغيير الشامل المبني على الكلمة الشهيرة لشباب الثورة الصحراوية ومن ورائهم الشعب بالمخيمات، كفط ، ارحل وارحل ثم ارحل، فالفساد تجاوز كل الحدود ولا يصلح معه ما عدا التغيير الشامل والكامل... بطل واحد هو الشعب وزعيم واحد هو الشهيد..
|
التعليقات
لا تعليقات ... كن أول من يعلق
.... التعليقات لا تعبر بالضرورة عن رأي الصحيفة